فتحت مباراة السوبر الطريق أمام الكثير من الأسئلة حول مستوى دفاع فريق الكرة بالنادى الأهلى خاصة أن العناية الإلهية أنقذت القلعة الحمراء من ضياع لقب السوبر الأفريقى على يد ليوبارد الكونغولى بسبب سوء حالة الدفاع، وعليه كان حوارنا مع وائل جمعة قائد الكتيبة الدفاعية بالنادى الأهلى ليجيب عن تساؤلاتنا لماذا انهارت الحصون الدفاعية بالأهلى؟! ∎ بداية ما تقييمك للدفاع الأحمر فى الفترة الأخيرة؟ دفاع الأهلى بخير وحتى إن كانت هناك بعض الأخطاء فإن الفريق يعالجها الآن من أجل عدم تكرارها فى المستقبل ولا يمكن قياس أداء الدفاع على مباراة أو اثنتين بل يجب أن يكون التقييم على مدار فترة طويلة أو موسم بالكامل.
∎ لكن مباراة ليوبارد الكونغولى كشفت عن بداية المشاكل الدفاعية بقوة - ما ردك؟ عن نفسى لا توجد سوى كرة واحدة أخطأت فيها نتيجة عدم التفاهم بينى وبين حسام عاشور فى الشوط الأول وغير ذلك فالدفاع ظل متماسكا أغلب فترات المباراة كذلك فإن بداية التسجيل فى اللقاء جاءت عن طريق الخط الخلفى عبر رامى ربيعة.
∎ بماذا تفسر خسارة الأهلى من سموحة فى الدورى؟ مباراة سموحة الفريق سيطر فيها وأتيحت الفرصة لبابا أركو كى يسدد من خارج منطقة الجزاء ولو تكررت الفرصة مائة مرة فلن يسددها بهذه الصورة.
∎ لكن مباراة حرس الحدود والخسارة منه بثلاثية نظيفة فتحت الكثير من الأقاويل؟ لم يحالف الفريق التوفيق فى مباراة حرس الحدود ورغم الخسارة القاسية، لكن النادى لم يخسر البطولة ولاتزال المنافسة قائمة، وعلينا مواجهة المشاكل التى يعانى منها الفريق لاسيما أننا كنا دون المستوى.
∎ هل تتوقع فوز الأهلى باللقب فى ظل تفوق الزمالك حاليا؟ مادام قرر الأهلى الاشتراك فى بطولة فإن الفوز بها يكون هدفه وجميع اللاعبين يعملون على إسعاد الجماهير الوفية التى تحملت الكثير، خاصة بعد حادث مذبحة بورسعيد التى ضاع فيها الكثير من الشهداء من شباب ومحبى الأهلى.
∎ هل ثأثر الفريق بإعارة الثلاثى تريكة و جدو وفتحى؟ دون شك الفريق يتأثر لغياب لاعبيه المؤثرين والغيابات لا يمكن اختصارها فى الثلاثى الذى تمت إعارته خلال فترة الانتقالات الشتوية إلى جانب شبح الإصابة الذى يطارد اللاعبين المميزين أمثال حسام غالى ووليد سليمان وسيد معوض وإذا قارنت بين الفريق الذى لعب أمام الترجى فى نهائى الكأس الأفريقية ونظيره الذى يخوض منافسات الدورى حاليا ستكتشف حجم الغيابات وتأثيرها ومع ذلك فإن الأهلى لديه العديد من الأوراق الرابحة التى يمكن أن تصنع الفارق خلال لقاءات الدورى ومنافسات دورى أبطال أفريقيا، حيث يقوم المدير الفنى للفريق باختيار أكفأ العناصر الجاهزة للمشاركة فى المباريات.
∎ هل يمكن للاعب مصرى أن يحقق نفس إنجازاتك مع الأهلى؟ أولا أحمد الله على ما حققته من بطولات مع القلعة الحمراء وأنا أعيش أسعد أيام حياتى مع الأهلى وأتمنى أن يوفق أى من اللاعبين المصريين فى تحقيق نفس الإنجازات.
∎ هل حددت موعدا للاعتزال؟ فكرة الاعتزال ليست مطروحة حاليا الآن فلدى قناعة بأنى طالما أستطيع المشاركة فلا مجال للتفكير فى الاعتزال والوقت الذى أشعر فيه أنى غير قادر على العطاء داخل المستطيل الأخضر فقرارى سيكون جاهزا للإعلان وقتها.
∎ هل تفكر فى الاحتراف خارجيا خاصة أن مستواك عالٍ؟ لا أفكر فى الاحتراف الخارجى وتركيزى منصب حاليا مع الأهلى والاستمرار فى حصد البطولات واستكمال هدف الفريق فى إسعاد الجماهير وحصد الألقاب للنادى الأول فى أفريقيا والحديث عن أى انتقال خارجى انتهى.
∎ هل الأهلى بحاجة لدعم الخطوط الخلفية أو الدفاعية؟ هذه رؤية الجهاز الفنى ولكن ما أستطيع قوله إن دفاع الأهلى بخير وهناك الكثير من العناصر الجيدة مثل رامى ربيعة ومحمد نجيب وشريف عبدالفضيل والكثير من اللاعبين القادرين على سد العجز فى الخطوط الخلفية وأنا واثق أن أزمة دفاع الاهلى ستنتهى قريباً.
∎ كيف ترى طريق المنتخب نحو كأس العالم؟ أى مباراة يخوضها المنتخب بمثابة مباراة كئوس يجب أن يفوز فيها من أجل العودة إلى المونديال الذى غاب عنه منذ عام 1990 ومباراة زيمباوى فى غاية الأهمية وأعتقد أن الجهاز الفنى استعد لها منذ فترة بالمعسكرات الخارجية والمباريات الودية.
∎ هل أنت راض عن مستواك فى المنتخب؟ الحمدلله أنا من ضمن المختارين ضمن صفوفه وهى شهادة نجاح لأنى أسير على الطريق الصحيح وأعتقد أن البطولات التى يحصدها الأهلى خير دليل على أنى قادر على العطاء، وكما قلت لك سابقا مادمت قادراً على بذل الجهد والمشاركة فلن أحرم نفسى من ممارسة حبى الأول منذ البداية.