فجر «عصام الحضرى» نجم حراسة المرمى فى المنتخب المصرى الأول لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه اعتزال اللعب دوليا والاكتفاء بمشاركته مع الأندية فقط وتوجه إلى فريقه المريخ السودانى ليستكمل معه مشواره وليضع مستقبل حراسة المرمى فى خطر فى الوقت الراهن. وعلى الرغم من جلسة اتحاد الكرة مع اللاعب أول أمس وإقناعه بالعدول عن قراره إلا أن برادلى له رأى آخر فى الأزمة، جاء قرار الحضرى نابعا من حالة غضب شديدة نتيجة جلوسه لشريف إكرامى فى مباراة تشيلى التى أقيمت فى إسبانيا مؤخرا والتى خسرها الفراعنة بهدفين لهدف ولكن ما دار فى الكواليس يؤكد أن هذا القرار لم يكن وليد اللحظة بل نتيجة خلافات مع الجهاز الفنى ولكن ما أثار الكثير من الجدل هو توقيت الإعلان الذى جاء قبل لقاء زيمبابوى المهم فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 4102 بالبرازيل. وقد حدث انقسام داخل اتحاد الكرة بشأن طريقة برادلى فى تعامله مع اللاعبين خلال الفترة الأخيرة، كذلك المستوى السيئ الذى يقدمه المنتخب الوطنى والخسائر المتوالية التى يتعرض لها باستمرار لاسيما أن مباراة زيمبابوى اقتربت ولايمكن أن تقبل الخسارة والدخول فى دوامة حسابات التأهل التى اعتاد المنتخب عليها فى مشواره فى كأس العالم ولكن جاء رأى البعض الآخر أن الحضرى عندما كان يشارك مع الأهلى ثار على الجهاز الفنى بسبب جلوسه احتياطيا لأمير عبدالحميد وأدى ذلك إلى قيام «مانويل جوزيه» المدير الفنى للأهلى نزع شارة كابتن الفريق منه ثم تفاقمت الأزمة وأدت إلى هروبه من الأهلى ودخوله فى دوامة من المشاكل مع القلعة الحمراء انتهت بإيقافه. أيضا فشلت بعض المحاولات الودية فى إثنائه عن قراره باعتزال اللعب الدولى مع المنتخب لاسيما أنه يشعر بخيبة أمل من الطريقة التى يتعامل بها الجهاز الفنى معه وجلوسه احتياطيا فى مباراة تشيلى وعدم معرفته بأسباب استبعاده من التشكيلة الأساسية . تحدثت «صباح الخير» مع زكى عبدالفتاح مدرب حراس المرمى بالمنتخب الوطنى حول قرار الحضرى، حيث أكد أن الحارس الملقب بالسد العالى لم يتشاور مع أى من أعضاء الجهاز الفنى بشأن اعتزاله مؤكدا أن القرار صادر من اللاعب والجهاز الفنى تقبل رغبته متمنيا له التوفيق فى بقية مشواره الكروى. وحول ما تردد عن غضب الحضرى من إشراك شريف إكرامى كأساسى بدلا منه فى مباراة تشيلى الودية أكد عبدالفتاح أن الجهاز الفنى يجب أن يختبر جميع العناصر المنضمة للمنتخب على الطبيعة ولايجب الاكتفاء بحارس واحد فقط يظهر فى الصورة دائما لأن الفريق يجب أن يضم بين صفوفه أكثر من حارس مميز، مشيرا أن هناك ستة عناصر تقع فى بؤرة اهتمام الجهاز الفنى للمنتخب يفاضل من بينها لاختيار البديل المناسب للحضرى. وتابع عبدالفتاح أن أحمد الشناوى دخل فى التدريبات الجماعية استعدادا لمباراة زيمبابوى المهمة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، كذلك يوجد أيضا عبدالواحد السيد الذى كان دائما محل اهتمام من الجهاز الفنى للمنتخب خاصة فى الفترة الأخيرة. وأشار عبدالفتاح أن عودة مسابقة الدورى العام ستكشف المجال أمام رؤية الجهاز الفنى للمنتخب لأكثر من حارس واختيار الواعدين منهم للدفع بهم فى صفوف المنتخب. ونفى عبدالفتاح ما تردد حول وجود خلافات بين الحضرى والجهاز الفنى التى كانت السبب الرئيسى فى اتخاذه قرارا بالاعتزال، مشيرا أن الحضرى هو الوحيد الذى يمكنه الإجابة عن كل الأسئلة التى تدور بشأن اعتزاله. أكد فكرى صالح مدرب حراس مرمى المنتخب السابق أن قرار اعتزال الحضرى خسارة كبيرة للمنتخب وكان ضرورياً عقد اجتماع بين اتحاد الكرة واللاعب كى يعرف الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار الذى جاء فى توقيت خاطئ يصعب فيه على الجهاز الفنى تجهيز البديل المناسب فى هذا الوقت القليل استعدادا لمباراة زيمبابوى وأشار صالح أن الحضرى هو الحارس الأساسى للفريق صاحب الخبرات العريضة وحتى البديل أحمد الشناوى فهو عائد مؤخرا من الفترة التأهيلية.