أعرب زكي عبدالفتاح مدرب حراس مرمي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عن دهشته وأعضاء الجهاز الفني للقرار الذي اتخذه عصام الحضري باعتزال اللعب دوليا, وقال إن آخر ما كان يتوقعه هو أن يتخذ الحضري هذا القرار في هذا التوقيت الذي يطرق فيه المنتخب أبواب كأس العالم بقوة, وكشف مدرس الحراس عن أن قرار الحضري لم تكن له أية مقدمات لأن اللاعب نزل للملعب لإجراء عملية الإحماء مع زملائه بشكل طبيعي, حتي أنه كان آخر اللاعبين خروجا من الملعب بعد الإحماء, كما لم تبد عليه علامات الغضب بعكس ما نشر واستمر الوضع علي ما هو عليه حتي بعد انتهاء المباراة وعندها عرفنا أن الحضري غاضب لعدم مشاركته في مباراة تشيلي, فقررنا أن يتم بحث الموضوع لحين عودة الفريق للفندق. وعندما وصل الفريق لمنزل السفير لتلبية دعوة العشاء فوجئ بوب برادلي المدير الفني بمن يبلغه بأن عصام الحضري اتخذ قرارا بالاعتزال دوليا, غير أن برادلي لم يعقب. ويروي عبدالفتاح لحظات المواجهة بين برادلي والحضري صباح اليوم التالي لمباراة قائلا أن المدير الفني التقي بالحارس لمدة نصف دقيقة فقط, قال برادلي للحضري فيها أنه لا يوجد أحد يمكنه أن يجبره علي اتخاذ قرار بالاعتزال دوليا, وأنه كمدير فني لايمكنه سوي أن يحترم القرار لأن كل لاعب أدري بمصلحته, وفي النهاية قام برادلي باحتضان الحضري وقدم له الشكر علي الجهد الذي بذله مع المنتخب علي مدار عام كامل, وانتهي الموقف. واعتبر عبدالفتاح أن الحضري قيمة كبيرة واعتزاله دوليا خسارة لكن المهم هو أن المنتخب لن يقف علي أي لاعب, إذا كان الحضري اعتزل فإن الأمل موجود في حراس آخرين, ولاننسي أن هناك حارس كبير آخر ذو خبرة طويلة هو عبدالواحد السيد وهناك حراس آخرين مثل شريف إكرامي وأحمد الشناوي, كما أن استئناف مباريات الدوري سيفرز حراسا آخرين يصلحون للعب الدولي مثل الهاني سليمان الذي قدم مباراة جيدة أمام الزمالك, وبعيدا عن ذلك, أكد الجهاز الفني للمنتخب علي أنه يحتاج مباراة ودية يوم22 مارس المقبل لوضع للإطمئنان علي الفريق قبل مواجهة زيمبابوي بعد ذلك بأربعة أيام, وأبدي الجهاز الفني تحفظه علي ما يتردد علي وجود نية للعب مع كينيا التي ثبت أن منتخبها ضعيف للغاية ولايمكن اعتباره ضمن منتخبات المستوي الثاني في القارة الإفريقية.