أكدت الدكتورة ماجدة قنديل المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية أن دخول مصر حرب العملات بات أمرًا وشيكا في ظل وجود تنافس وحرب ضارية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين متمثلة في تخفيض كل منهما قيمة عملتها، وذلك لتحقيق مكاسب اقتصادية علي المدي البعيد. جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمها المركز المصري عن حرب العملات وآثارها علي القدرة التنافسية للاقتصاد المصري. وأشارت قنديل إلي أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي مؤخرًا ساعدت في صمود الجنيه مقابل باقي العملات والحد من معدلات التضخم بالإضافة إلي فتح أسواق جديدة وزيادة الصادرات وأضاف محمد أوزالب رئيس بنك بلوم مصر أن السياسة التي اتبعتها الولاياتالمتحدة من التيسيرات المالية تمتاز بالأنانية لأنها وضعت العالم في وضع لا يحسد عليه من هذه الحرب والتي تحولت إلي حرب تجارية بين الطرفين والتي انعكست سلبًا علي الاقتصاد الأمريكي الذي يتوقع أن يواجه عجزًا تجاريًا خلال السنوات المقبلة بمقدار 14 تريليون دولار. أما مصر فوضعها أفضل لأن العجز بالجنيه المصري وهناك توقعات في النمو تفوق 5% خلال نهاية العام الجاري، وأن النظام المصرفي يمسك بزمام الأمور من خلال الرقابة الصارمة للبنك المركزي وأن الاحتياطي من العملات في وضع جيد.