بناء علي استغاثة من الحكومة الأوغندية نجحت المعدات المصرية المخصصة لتطهير البحيرات العظمي بأوغندا من الحشائش في انقاذ أهالي ديمو بمحافظة راكاي، واعادة فتح شاطئ القرية، بعدما حاصرت إحدي جزر الحشائش الكثيفة المتحركة الضخمة شاطئ قرية ديمو بالكامل، وكانت قد دفعتها عاصفة شديدة ببحيرة فيكتوريا في يوليو الماضي، وأدت الي غرق بعض قوارب الصيد ووفاة عدد من الصيادين، فضلا عن عزلها الأهالي عن بحيرة فيكتوريا التي تربطهم بباقي القري، وترتب علي ذلك توقف عملية صيد الأسماك التي يعتمد عليها جميع الأهالي بالقرية. وأشاد رئيس البرلمان الأوغندي سيكا ندي بخطة الانقاذ المصرية التي ساهمت في رفع المعاناة عن الأهالي والصيادين في ديمو بينما تناول عدد من الصحف في كمبالا خبر نجاح المصريين في رفع الحصار عن ديمو وتفتيت الجزيرة الكثيفة الحشائش بالكامل والتي ضربت بالقرية في يوليو الماضي. وقال المهندس جمال شاكر رئيس بعثة الري المصرية بأوغندا إن الحشائش المائية التي تراكمت بفعل العاصفة أدت الي عزل مسافة أكثر من واحد كيلو متر بطول شاطيء قرية ديمو علي بحيرة فيكتوريا، وظل الأهالي بعدها لعدة أسابيع يقومون بعدة محاولات لازالة هذه الحشائش يدويا ولكن باءت جميعها بالفشل، ونظرا لإصابة بعض الأهالي بالجروح والأمراض أثناء محاولاتهم فتح ثغرة في جزيرة الحشائش التي رست علي الشاطئ، فقد توقفت كل هذه المحاولات وبدءوا يستغيثون بالحكومة لإزالة الحشائش من هذا الشاطئ، والتي طلبت من الجانب المصري التدخل للانقاذ. وأوضح المهندس رمضان عياد رئيس شركة مساهمة البحيرة المنفذة للمشروعات المصرية الأوغندية بالبحيرات العظمي أنه تم ارسال معدات مشروع إزالة الحشائش الي موقع ديمو، وباستخدام حفارة هيدروليكية تعمل من علي اليابس مع لوري تحميل ذاتي وبعض الأدوات مثل المخاطيف والويرات تم تفتيت جزيرة الحشائش الضخمة وإبعادها عن الشاطئ. وأضاف عبد العزيز الطناحي رئيس اللجنة المشرفة علي مشروعات التعاون الفني بأوغندا أن هذه الكارثة كادت تقضي علي سكان القرية، حيث أن جميع سكانها يعملون بحرفة الصيد. ووفقا للمهندس أحمد عبد العليم بحيري المدير التنفيذي للمشروع فإن أعمال التطهير لشاطئ ديمو بلغت تكلفتها حوالي 10 ملايين دولار حيث تم رفع كميات كبيرة من الحشائش والطمي ونقلها بالمراكب الي خارج القرية التي تبعد 200 كيلو عن العاصمة كمبالا.