45 دقيقة هي المدة الزمنية التي استغرقها لقاء الرئيس حسني مبارك أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» الذي وصل إلي قصر الرئاسة بمصر الجديدة لإطلاع القاهرة علي جديد الجهود المبذولة لإنقاذ عملية السلام في ظل تمسك إسرائيل بالاستمرار في الأنشطة الاستيطانية. وعرض أبومازن علي الرئيس نتائج لقائه الأخير مع جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي لسلام الشرق الأوسط والأفكار التي عرضها الأخير لتحريك التفاوض والمواقف الفلسطينية المستندة إلي الشرعية الدولية بما فيها إقامة الدولة علي حدود 1967. «أبومازن» الذي حضر اجتماع لجنة المتابعة العربية، وهو لم ينته حتي مثول الجريدة للطبع، للاتفاق علي شكل التحرك الفلسطيني خلال الفترة المقبلة - التقي مساء أمس الأول وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي لبحث آخر تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية. القاهرة أيضا استضافت أمس المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل الذي نقل للرئيس مبارك تقدير الرئيس الأمريكي أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون لجهوده في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وأشاد ميتشيل بالآراء الصائبة والمشورة والنصائح الحكيمة التي تحصل عليها من الرئيس مبارك، معرباً عن أمل واشنطن في عمل جميع الأطراف من أجل تحقيق السلام. وقال المبعوث الأمريكي: إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أعربا عن رغبتهما في أن تواصل واشنطن بذل جهودها، مشيرا إلي تواصل المناقشات مع الجانبين خلال الأيام المقبلة. كما تلقي الرئيس اتصالا أمس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تناول المأزق الراهن لمفاوضات السلام في ضوء مشاورات الرئيس مع أبومازن وميتشل. تفاصيل وشئون عربية ص10