استقبل الرئيس حسني مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن تناولت المقابلة الجهود المصرية واتصالات الرئيس مبارك مع الجانبين الاسرائيلي والأمريكي وعدد من زعماء الاتحاد الأوروبي بهدف انقاذ عملية السلام ودفعها قدما لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية.وعاصمتها القدس الشريف, وتحقيق السلام الشامل والعادل بمنطقة الشرق الاوسط لكفالة الامن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة. استعرض الزعيمان خلال المقابلة آخر تطورات جهود المصالحة الفلسطينية التي تهدف الي توحيد الصف الفلسطيني. أطلع الرئيس عباس الرئيس مبارك علي تفاصيل الموقف الفلسطيني إزاء المفاوضات المباشرة والذي يحمل إسرائيل مسئولية تعطلها من خلال الاستمرار في العمليات الاستيطانية. تأتي مباحثات الرئيس مبارك مع أبومازن قبيل اجتماعات لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي ستعقد في سرت الليبية بعد غد الجمعة حيث ستبحث تطورات الأوضاع بشأن المفاوضات وتقييم الموقف واتخاذ القرار العربي المناسب بشأنه. حضر المقابلة من الجانب المصري أحمد ابوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان ومن الجانب الفلسطيني ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور صائب عريقات عضو للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية والسفير الفلسطيني بالقاهرة د. بركات الفرا. كما استقبل الرئيس حسني مبارك امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون الذي يقوم حاليا بزيارة لمصر, للمشاركة في أعمال الملتقي الدولي الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة بالتعاون مع الجمعية المصرية لشباب الأعمال تحت عنوان الطريق إلي الأعمال الحسنة وقد بحث الرئيس مبارك مع كلينتون جهود دفع عملية السلام بين الفلسطينينس والإسرائيليين خاصة في ظل الجهود التي تبذلها مصر لاقناع إسرائيل بوقف الاستيطان تأمينا لمواصلة المفاوضات المباشرة. كما ناقش الرئيس مبارك مع كلينتون الجهود الأمريكية لدفع المفاوضات المباشرة, وضرورة أن يواصل الطرف الأمريكي جهوده ويمارس ضغوطا علي الجانبين لاقرار السلام. يأتي لقاء مبارك وكلينتون في إطار زيارة الاخير للقاهرة وحرصه علي لقاء الرئيس مبارك لمناقشة عدد من القضايا الاقليمية والدولية علي رأسها بالطبع القضية الفلسطينية التي قام فيها الرئيس الأمريكي بدور كبير انتهي بما يعرف بتفاهمات كلينتون وعدد آخر من الاسس والمبادئ التي تقوم عليها عملية السلام وأساسها مبدأ حل الدولتين. وتطرق اللقاء الي عدد من الملفات الدولية منها الوضع في العراق بعد انسحاب القوات الامريكية المقاتلة والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية والوضع في السودان مع اقتراب الاستفتاء الذي يجري في يناير المقبل لتحديد مصير الجنوب في الوحدة أو الانفصال. واستقبل الرئيس مبارك رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس القائمة العراقية اياد علاوي حيث تم بحث آخر المستجدات علي الساحة العراقية وخاصة موضوع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. تطرق اللقاء بين الرئيس مبارك وعلاوي إلي تداعيات نتائج الانتخابات العراقية التي اسفرت نتائجها عن تقدم القائمة العراقية علي القوائم الاخري, كما تناولت المباحثات سبل تفعيل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ودور مصر في دعم الاستقرار والتنمية في العراق, وكان علاوي قد وصل الي القاهرة امس قادما من عمان في زيارة لمصر تستغرق يومين.