حالة من الاستياء الشديدة سادت بين اهالي الاسماعيلية بعد استيلاء الباعة الجائلين علي مداخل ومخارج مقابر الشهداء بالمدينة . الاهالي اكدوا انهم يواجهون مشقة غير عادية حينما يترددون علي المقابر لدفن موتاهم او اثناء زيارة المقابر في المواعيد المتعارف عليها، مرجعين ذلك الي الزحام الشديد واستيلاء الباعة الجائلين علي المداخل والمخارج للمقابر سواء المسيحية او الاسلامية . اضافوا ان الباعة اقاموا سوقا اخر متفرعاً من سوق الجمعة الرئيسي لقرب السوقين مما يعد تجاوزا جديدا للتجار علي حساب الموتي لافتين الي انهم تقدموا باكثر من شكوي والمسئولين دائما ما يقولون ان الحي بصدد انهاء التشطيبات النهائية للمحلات التي تقع مناصفة بين السوقين وسوف تسلم هذه المحلات لذويها مما سيقلل زحام الباعة الجائلين ولكنه لا يمنعه . واوضح الاهالي ان مسئولية الحفاظ علي المقابر ضاعت ، بعدما ألقي الحي المسئولية علي المرافق ثم ألقت المرافق المسئولية علي التموين . وفي المقابل قال محمد عبد الله احد البائعين الجائلين ان ما أسماه بسوق المقابر يعد سوقاً مدعماً لرخص اسعاره بالمقارنة بباقي الاسواق، مؤكدا ان في الوقت الذي وصل سعر كيلو الطماطم الي 10 جنيهات بباقي الاسواق ، استقر سعر الكيلو فيه عند 5 جنيهات، وحول حرمة الموتي اكد ان الاحياء اولي خاصة مع ارتفاع مستوي المعيشة والارتفاع الجنوني للاسعار لم يعد امامهم خيار آخر . قال محمود توفيق احمد نائب رئيس الجمعية العامة لتجار التجزئة ان السوق عشوائي من الدرجة الاولي، وفيه تزايد التجار لعدم وجود رقابة من المرافق وقسم الاشغالات بحي ثاني، بدأ مع نقل السوق لمدينة المستقبل، وقد ظهر هؤلاء البياعين ومعظمهم في الاساس «شيالون» جاءوا من محافظات قريبة من الاسماعيلية. واكد مسئول سابق بادارة الحي ان الفرصة سانحة امام الحي اذا اراد تدارك الازمة وهي سرعة انهاء تسليم المحلات للباعة المستحقين، مع تحرك من شرطة المرفق وقسم الاشغالات من اجل مزيد من النظام ومنع الاشغالات عند مداخل ومخارج المقابر . فيما قالت امينة الحسيني انها تتردد علي السوق منذ سنوات لقربه من منزلها ورخص اسعاره، بالمقارنة باسعار الاسواق الاخري وحتي الشوادر المدعمة.