وعن المشكلة اكدت المهندسة جيهان ابوالسعود عضوة المجلس المحلي خطورة الوضع الذي آلت إليه المقابر في المحافظة موضحة ان معظم المقابر اصبحت مرتعا للبلطجية واللصوص ومدمني المخدرات ومرتكبي الاعمال المنافية للآداب, ناهيك عن الكلاب الضالة والمخلفات التي تلقي بداخلها والظلام الدامس بها. واوضحت خلال السؤال الذي تقدمت به الي المجلس المحلي خلال الجلسة الاخيرة ان المادة الاولي من القانون رقم5 عرفت الجبانة العامة بأنها كل مكان مخصص لدفن الموتي وهو مايضفي الشرعية علي الجبانات التي انشئت علي الاراضي ملك الدولة. واشارت جيهان ابوالسعود عضوة المجلس المحلي الي التعديات الي شهدتها مقابر ابوسعيفة بمركز الدلنجات والتي تجسد صورة حية للمشكلة بالاضافة الي تعرض بعض الجبانات للغرق بمياه الصرف الزراعي والصحي وافتقارها للحراسات الليلية مما قد يعرضها للنبش اما حسن الحسيني عضو المجلس فاشار الي مشكلة مقابر مدينة دمنهور والتي انشئت عام1927 باقتراح من المجلس البلدي ورغم مرور كل هذه السنوات لم تتم توسعتها او انشاء سور حولها وللأسف الشديد تحدث بداخلها كافة الموبقات بداية من بيع الخردة وعمل اسطبلات للمواشي الي حوادث القتل وتعاطي المخدرات حيث يفاجأ الزائر لها بمشاهدة كم هائل من سرنجات حقن المخدرات. في الوقت ذاته ارسلت الجمعية الخيرية لرعاية مقابر المسلمين بدمنهور شكوي الي المجلس المحلي من الاهمال الجسيم الذي تتعرض له المقابر والذي يتمثل في سرقة كشافات ولمبات الانارة من اعمدة الكهرباء الموجودة داخل المقابر من خلال بعض البلطجية واللصوص الي جانب استغلال البعض للمظلات الموجودة حول المقابر كاسطبلات للحمير وتربية الداوجن واماكن لتجميع القمامة فيما يؤكد عادل قريطم عضو المجلس ان90% من مقابر البحيرة ليست بها انارة وتشهد العديد من الحوادث مطالبا بتشكيل لجنة تقصي حقائق عن وضع المقابر في البحيرة. وتحذر دعاء قنديل عضوة المجلس من العشوائية في اقامة المقابر وكثرة التعديات ومنها تعدي البعض علي مقابر قرية كوم الست بالكوم الاخضر بحوش عيسي والتي تبلغ مساحتها20 فدنا وقام البعض باستقطاع مساحات منها والبناء عليها مشيرة الي الظلام الدامس الذي تعانيه معظم المقابر نتيجة لعدم وجود اسلاك كهربائية او اعمدة انارة بها مما يتسبب في معاناة شديدة للاهالي عند دفن موتاهم ليلا حيث يضطر اهالي المتوفي الي النداء بالمساجد وطلب احضار الكشافات لانارة الطريق اثناء تشييع الجنازة. من جانبه اشار المحافظ اللواء محمد شعراوي الي الاخطاء العديدة التي يرتكبها البعض بالتعدي علي ارض المقابر او السكن. بداخلها مؤكدا انه يجري الان عمل مخططات عمرانية استراتيجية للمدن والقري تضمن توسعة المقابر اضاف شعراوي ان المحافظة ليست الجهة التي تحدد اولويات صرف الموازنة والاعتمادات وانما المجالس الشعبية والتي يحق لها علي سبيل المثال ان ترصد جزءا من اعتمادات الموازنة لانارة المقابر او انشاء سور حولها مع تشجيع المشاركة المجتمعية موضحا انه سجل كل ملاحظات الاعضاء عن الوضع الامني والبيئي داخل المقابر وسيضعها في الاعتبار.