تفتقر العديد من مقابر مدن وقري البحيرة إلي أسوار وأعمدة انارة مما يجعل حرمتها تنتهك عن طريق الحيوانات الضالة أو من خلال بعض السلوكيات الخاطئة بإلقاء القمامة داخل شوارعها. إلي جانب معاناة المواطنين في تشييع موتاهم ليلا بسبب الظلام الدامس بداخلها حيث يضطر أهالي المتوفي إلي النداء في ميكروفونات المساجد والطلب من المواطنين احضار كشافات أو كولبات لإنارة المقابر وإتمام أعمال الدفن مما يتنافي مع صحيح تعاليم الدين الإسلامي الذي حثنا علي الحفاظ علي حرمة الموتي في المقابر باعتبارها أول منازل الدار الأخرة. وتجسد شكوي الجمعية الخيرية لرعاية مقابر المسلمين بدمنهور إلي المجلس المحلي للمحافظة صورة حية للاهمال الذي تتعرض له المقابر والذي يتمثل في سرقة كشافات ولمبات الإنارة من أعمدة الكهرباء الموجودة داخل المقابر من خلال بعض البلطجية واللصوص إلي جانب استغلال البعض للمظلات الموجودة حول المقابر كاسطبلات للحمير وتربية الدواجن وأماكن لتجميع القمامة بما يسيء إلي حرمة المقابر.