قالت مصادر داخل جماعة الإخوان المحظورة لروزاليوسف إن تلويح محمد بديع مرشد الجماعة بسحب مرشحيها في جولة الإعادة البالغ عددهم 26 مرشحا، لم يكن سوي تكتيك سياسي وتابع: الجماعة أعلنت هذا الموقف في انتظار رسالة - لن تأتيها - من النظام بالاستمرار في مقابل وعد بحصول علي عدد معين من المقاعد. وكشف المصدر أن بعض القيادات في الجماعة ممن خاضوا الانتخابات وأضيروا منها مثل النائب السابق محمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني عضوي مكتب الإرشاد يضاف اليها محمد مرسي أيدوا فكرة الانسحاب من الجولة الثانية ساندهم بعض الشخصيات مثل صبحي صالح نائب الرمل، لكن غالبية الاراء داخل المكتب عارضت الفكرة واستندت إلي مطالب المرشحين في جولة الإعادة في مقدمتهم محمد البلتاجي نائب شبرا الخيمة. القيادي الاخواني اشار إلي أن الانقسام الذي شهدته الجماعة حول مسألة الانسحاب سيكون مقدمة لعدة انقسامات متتالية بين كوادرها في المحافظات التي تمثل مفاصل التنظيم، مفسرا ذلك بأن بعض الكوادر رأت ان موقف قيادات جبهة المعارضة الداعي إلي مقاطعة الانتخابات كان أكثر قدرة علي استيضاح الموقف. السبب الثاني الذي ذكره المصدر يرجع إلي أن عدداً من النواب الذين فشلوا في الانتخابات كانوا يحتلون مواقع قيادية في التنظيم قبل دخولهم مجلس الشعب ومن ثم سترتب عودتهم لمواقعهم في المحافظات مشاكل وانقسامات داخل التنظيم، خاصة أن هؤلاء النواب شكلوا حولهم مجموعات من أصحاب المصالح والمساعدين ما جعلهم يشعرون بانهم اكبر ممن خلفوهم في المواقع التنظيمية.