في رصدهم لحالة الاستفزاز الإخواني للأمن في عدد من المحافظات قبل يوم الحسم في الانتخابات، أكد الخبير الأمني اللواء فؤاد علام أن الإخوان وحركة كفاية وجماعة 6 أبريل يحاولون خلق حالة من الاحتقان والتوتر في الشارع، الأمر الذي ترتب عليه استفزاز بعض المحتقنين لرجال الشرطة فتسبب في نشوب صدامات بين أتباع مرشحيهم وأنصارهم والشرطة. وكشف علام عن السيناريو الذي ستستخدمه «المحظورة» خلال هذه الأيام حيث شعرت الجماعة بأنها لن تستطيع تحقيق نفس عدد المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات الماضية فلجأت إلي اختلاق صدامات مع رجال الشرطة حتي توصل رسالة للقوي الخارجية مفادها بأن الانتخابات تشهد تدخلا من قبل الشرطة. وأوضح علام أن اختلاق المحظورة لهذه الصدامات يهدف أيضًا إلي تحييدها وإثنائها عن تنفيذ القانون إضافة إلي سعي الجماعة بمثل هذه الصدامات إلي خلق حالة من التعاطف من قبل الشارع. وسخر علام ممن ينادون بعدم تواجد أي دور للشرطة في العملية الانتخابية قائلا: «الشرطة لا تتدخل في التصويت وأداء الناخبين، لكن هناك أمورًا منوطة بالشرطة بحكم القانون والدستور مثل تنظيم المسيرات والتجمعات الانتخابية اضافة إلي تنفيذ قوانين الانتخابات، وذلك حتي لا تتحول العملية الانتخابية إلي ساحة لقتل الأبرياء». وأضاف: إذا كنا نعاني في الأيام العادية من سمة العنف الاجتماعي في الشارع فماذا سيكون الوضع لو أبعدت الشرطة في ظل ما تشهده الانتخابات من تطاحن وتنافس؟ وأشاد علام بدور رجال الشرطة حتي الآن متمنيا أن يستمر هذا الأداء خلال الأيام المتبقية في ظل الأجواء المشحونة نظرًا لحرص كل القوي السياسية علي تمثيل نفسها في المجالس الشعبية المقبلة التي ستشهد خلالها مصر تحولاً شديد الأهمية، واستنكر علام لجوء القوي السياسية إلي الخارج للضغط علي النظام المصري، واضعًا المحظورة علي رأس هؤلاء وذلك عبر استخدامها للإنترنت من قبل بعض الأفراد المنتمين إليها. وحول تقييمه لفتوي المحظورة بوجوب الجهاد والاستقتال علي صناديق الانتخابات قال علام: مثل هذه الفتاوي أصبحت لا تنطلي علي رجل الشارع العادي الذي شهد بنفسه تراجع الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد.. وأضاف لكن من يصدق بمثل هذه الفتاوي هم أعضاء الجماعة الذين لا يزالون مقتنعين بهذه الأفكار ولم يغيروها. حذر عدد من الخبراء القانونيين والأمنيين والسياسيين من استخدام المحظورة للعنف في الانتخابات مما يحول المجتمع إلي غابة ويسير بالبلد في طريق الفوضي، مؤكدين أن قوات الأمن قادرة علي ضبط الأوضاع والمحافظة علي سلامة العملية الانتخابية، قائلين إن الخاسر الأكبر من استخدام البلطجة هم الإخوان رافضين ما حدث في الإسكندرية والشرقية والبحيرة والدقهلية، حينما خرج أتباع مرشحي الإخوان في مسيرات حاملين شعار «الإسلام هو الحل» المخالف لقانون الانتخابات والاشتباك مع الأمن وتحويل الأمر إلي معركة قذف بالطوب تبين أنها كانت معدة مسبقًا للاعتداء علي قوات الأمن خاصة بعد أن تبين تواجد اتباع للإخوان علي أسطح 11 عقارًا قاموا بقذف الشرطة بالزجاجات الفارغة. وحملوا في مسيرة الجماعة المحظورة السيوف ليصاب اثنان من ضباط الشرطة وثلاثة أمناء شرطة واثنان من المجندين وتم نقلهم إلي المستشفي للعلاج. فيما رشقت «المحظورة» بالشرقية قوات الشرطة بالحجارة عندما طالبهم الأمن بعدم تعطيل حركة المرور بأبو كبير من خلال مسيرة تضم 60 سيارة بمكبرات صوت وآلات تنبيه عالية، وقال اللواء رفعت عبدالحميد الخبير الأمني إن الأمن المصري يستطيع ضمان سلامة العملية الانتخابية... والحصول علي أصوات الناس والوصول لمجلس الشعب يكون بالإنجازات وليس بترويع الناس والبلطجة، وما حدث في الإسكندرية أفقد الإخوان التعاطف معهم من قبل الشارع. وشدد عبدالحميد علي أن أي نوع من البلطجة أو مقاومة السلطات سيقابل بأضعافه ولن يسمح أن تكون المحظورة دولة داخل دولة متسائلاً ماذا قدم الإخوان للشارع من خدمات؟ وأضاف ما يقوم به الإخوان من إرهاب وبلطجة دليل علي عدم انتظام صفوف الجماعة والتخبط والارتعاد وشعورهم بفقد ثقة المواطن بهم ومحاولة التغطية علي ضعفهم من خلال البلطجة. وأضاف عبدالحميد: الإخوان من قبل لن نلجأ للعنف والآن يخالفون ميثاقهم ويمارسون البلطجة جهارًا نهارًا ويخالفون الدين فهل يقبل الإسلام أن يضرب عسكري المرور في الشارع ويقذف بالحجارة بغير ذنب اقترفه. واستطرد الخبير الأمني : المجتمع لا يقبل العنف والشرطة هي المسئول الأول عن الأمن والأمان وقال: إن فرصة الإخوان الآن كادت تكون معدومة في أغلب دوائر الإسكندرية بعد أعمال البلطجة، واعتبر اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية السابق أن ما فعله الإخوان ليس بجديد فهم يميلون إلي العنف وتاريخهم يقول ذلك.