المحظورة ترفع شعار .الاستشهاد هو الحل. في الانتخابات الخبراء يحذرون من استخدام الجماعة البلطجة الانتخابية اللواء فؤاد علام : تصريحات الجماعة مؤشر علي البلطجة في الانتخابات... ويحاولون الفوز بالقوة والإرهاب إعلان الاخوان عن الاستشهاد علي صناديق الانتخابات بعد التوجيهات التي اطلقوها لأنصارهم في المحافظات والتي قالوا فيها إنهم سوف يستشهدون في سبيل الفوز تبعث برسائل كثيرة وتطرح علامات استفهام كثيرة ويعود بالأذهان إلي الحديث حول البلطجة الانتخابية التي تمت في انتخابات 2005 والتي قامت بها جماعة طظ وحوارييها في مصر لاحراق البلاد. أسئلة كثيرة وعلامات استفهام حول الدور الذي ستقوم به جماعة المحظورة التي قالت إنها لا تنوي الحصول علي مقاعد ولكنها ترغب في الشهادة؟، وتساؤلات حول عودة الميليشيات المسلحةالتي شاهدناها في الانتخابات الماضية ؟ نناقشها في هذا التحقيق : " حربية " عبد الرحيم علي الباحث في شئون الحركات الاسلامية انتقد تصريحات قادة الجماعة التي قالوا فيها بمقولة الاستشهاد في الصناديق الانتخابية ، مؤكدا ان الاخوان هنا يحولون العملية الانتخابية إلي معركة قتالية يستخدم فيها السلاح بدلاً من التصويت ويكون فيها الدم البديل للنجاح، مشيراً إلي أن أدبيات الإخوان وأفعالهم توحي لاتباعهم أنهم مقبلون علي عملية حربية. ويشير عبد الرحيم علي إلي أن رفع الاخوان شعار الاستشهاد فوق صندوق الانتخاب يؤكد ان الاخوان يعلمون جيداً أنهم لن يحصدوا مقاعد كثيرة في هذه الانتخابات الأمر الذي يدفعهم إلي حشد انصارهم بهذه الكيفية للصدام مع الحكومة وتحويل الانتخابات إلي دم، وهو الأمر الذي يخدم من وجهة نظره جهات خارجية ساهمت بالتمويل في دعم الاخوان في إطار سعيهم للبرلمان للسيطرة علي مواقع ومؤسسات بعينها في الدولة. وهنا يؤكد أن جماعة الاخوان تنفذ أجندة إيرانية في الانتخابات المقبلة هدفها حرق البلاد والزج بمصر في خضم عمليات اقتتال داخلي في العملية الانتخابية لتحقيق أهدافها في الاختراق الشيعي وفرض أفكار بعينها علي المجتمع المصري واظهار المحظورة علي أنها الضحية الكبري أمام النظام. " تفزيع - إرهاب " ويشرح الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع فكرة الاخوان حول إطلاق هذه التصريحات عن مدي علم الاخوان بأنهم لن يحصلوا علي مقاعد في البرلمان القادم مثلما حصلوا علي 88 مقعدا في البرلمان السابق وهو الأمر الذي تاكد لدي الجماعة وبالتالي لجأت إلي أسلوب التفزيع واستخدام الارهاب عبر التصريحات الصحفية لاجبار الحكومة علي التراجع عن تضييق الخناق عليهم بعد أسلوب فتح الدوائر الانتخابية الذي لجأ إليه الحزب الوطني والذي أصبح معه الاخوان علي شفا الخروج والهزيمة الحقيقية في الانتخابات المقبلة وهنا يبدو استخدام قادة الجماعة لأسلوب الارهاب أقرب لإدارة الضغط علي الحكومة لفتح المجال أمامهم علي أن يحصلوا علي عدد من المقاعد البرلمانية وإلا لتحولت الدوائر إلي معارك حربية وقتال دموي مثلما حدث في 2005. ويؤكد السعيد ان الاخوان يسعون منذ نشأة الجماعة الي الوصول للحكم والقفز علي السلطة مهما كان الثمن والتكلفة التي سيدفعونها مستخدمين الشباب المتدين واللعب علي وتر الدين وعمل غسيل مخ له باعتبار أن الانضمام إلي الجماعة وتنفيذ أهدافها يمثل الاسلام ويعتبر جهادا في سبيل الله، وهو الأمر الذي تستطيع من خلاله الجماعة بالنظر إلي تاريخها الدموي حشد ميليشيات عسكرية والقيام بعمليات اغتيال وقتل، ومن ثم فإن العنف ليس ببعيد علي الجماعة المحظورة في وقت تكشف عن وجهها الحقيقي الذي يتمثل في القتل والدم. " بلطجة انتخابية " أما اللواء فؤاد علام الخبير في شئون الأمن ووكيل مباحث أمن الدولة السابق فيذهب إلي التأكيد علي الاستراتيجية الاخوانية التي تتبعها الجماعة مع كل انتخابات، حيث تردد هذه الشعارات وتطلق التصريحات مسبقاً من قبيل ارسال رسالة إلي النظام مفادها أن المحظورة سوف تقوم بأعمال تخريبية أثناء العملية الانتخابية بهدف فتح الباب أمامها وعدم التضييق علي مرشحيها. ومن جانب آخر فإن الاخوان من خلال ترديد مقولات وتصريحات : " الشهادة فوق صندوق الانتخابات " فإنها تعبئة أنصارها من اجل الاقتتال في العملية الانتخابية وفرض منطق القوة والارهاب للفوز في دوائر معينة وحصد عدد كبير من المقاعد علي غرار ما حدث في الانتخابات الماضية في 2005 والفوز بأكبر عدد من المقاعد بالبلطجة الانتخابية وهو مؤشر خطير علي امكانية حدوث تخريب وعنف في العملية الانتخابية من جانب الجماعة المحظورة. " تاريخ " بدوره أكد الكاتب الصحفي حمدي رزق رئيس تحرير مجلة المصور أن إطلاق الاخوان لهذه التصريحات يؤكد ان الجماعة سوف تتحرك علي المستوي القتالي في الانتخابات وهو مؤشر ليس بجديد علي الجماعة التي لا يزال يلاحقها تاريخها المليء بالقتل والاغتيال والارهاب والدم، لاسيما وأن الاخوان بحسب المصادر تلقوا من إيران 400 مليون دولار من أجل الفوز في الانتخابات بعدد كبير من المقاعد وهو الأمر الذي يعيد إلي الأذهان سيناريو 2005 والميليشيات العسكرية التي خرجت للقتل والارهاب وترويع المصريين وإجبارهم بالقوة علي التصويت لمرشحي الجماعة.