سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس مؤسسة روز اليوسف يحذر القضاة من الاستعانة بالجيش ودعوة جديدة لتحرير المصريين وفك اسرهم ومصطفى نجيب يناشد الاخوان اعطاء الامان للمسلمين قبل المسيحيين وتساؤلات عن الوثيقة التى تثبت علاقة عبد الناصر بموشى ديان ونصر القفاص يسأل عن سر كراهية المصرى
نبدأ جولتنا بمقال كرم جبر رئيس مجلس ادراة مؤسسة روز اليوسف والذى يحذر فيه القضاة من خطورة دعوتهم للجيش بالتدخل فى الحياة السياسية مؤكدا ان هذا التدخل يهدد الاستقرار السياسى فى البلاد ويؤدى الى عسكرة السياسة من جديد وكتب جبر محذرا القضاة قائلا " لا أفهم سر إصرار بعض أعضاء نادى القضاة على استخدام اسم الجيش فى «العراك السياسى» الذى يحدث الآن، بزعم أن تجاربه فى تظاهرات 1977 وأحداث الأمن المركزى كانت تجارب بلا سلبيات، ولم يتضرر منها المدنيون، على عكس ما يحدث من تجاوزات «الشرطة».. كما قال ذلك أحد السادة المستشارين فى اجتماع الجمعية العمومية لنادى القضاة. قد يكون الهدف هو الزج بالمؤسسة العسكرية المنضبطة فى صراعات سياسية، وقد يكون الهدف هو محاولة اختراق مؤسسات الدولة بعد أن ظل الجيش بعيدا عن أى صراع حفاظا على مهمته المقدسة فى الدفاع عن كامل التراب الوطنى، وقد يكون الهدف هو أن تعم «الفوضى» كل مكان. غير أن السؤال هو: ما علاقة الجيش بمطالب القضاة العادلة فى قانون يحقق استقلال القضاء، ويضمن الإشراف على الانتخابات بطريقة تحقق نزاهتها وشفافيتها؟ والسؤال الآخر: ماذا يحدث لو نزل الجيش إلى الشوارع كما ينادى بذلك السيد القاضى المستشار؟ المشهد الأول: أهداف خبيثة: 1- سوف يكون سيادة المستشار أول من يتباكى ويصرخ احتجاجا على عودة الأحكام العسكرية، مطالبا بعودة الجيش إلى ثكناته. 2- سوف تقيم الصحافة - التى تنشر كلام سيادة المستشار - مأتما على إزهاق روح الديمقراطية، وأن البلاد عادت إلى الحكم العسكرى بعد 54 سنة من قيام الثورة. 3- وجمعيات حقوق الإنسان - لا أسكت الله لها صوتا- سوف تقلب الدنيا رأسا على عقب، وتقارير تفزع العالم عن الأهوال التى تحدث فى مصر. 4- «كفاية» «شايفنكو» وكل حركات التغيير الأخرى سوف تستبدل الشموع التى توقدها أمام ضريح سعد بالنوم على الأسفلت انتظارا للدبابات التى تدهس الديمقراطية. 5- «بوش» و«كونداليزا» و«المتحدث باسم الخارجية الأمريكية» سوف تصدر عنهم بيانات مأساوية وحزينة حول تردى أوضاع حقوق الإنسان فى مصر ومطالبة النظام المصرى بفض الحصار العسكرى عن الحريات العامة. 6- الفرصة عظيمة للفضائيات لتصوير ضباط وجنود الجيش بأسلحتهم وعتادهم، وهم يتجولون فى الشوارع وينامون فى الميادين بزيهم العسكرى وأسلحتهم الثقيلة. عندما ينزل الجيش فى الشوارع كما يطلب سيادة المستشار القاضى، أمامه خياران: إما أن يتصدى لحالات الخروج على القانون والتظاهر العنيف وأعمال التخريب والشغب والعنف التى لا تخلو منها أية مظاهرة، أو أن يترك الأوضاع تستشرى وتستفحل وتؤدى إلى مزيد من الفوضى، ولا أعتقد أن هناك خيارا ثالثا. فى الحالتين نحن أمام وضع فى منتهى الخطورة، ولا يدرك فوائده إلا سيادة المستشار الذى قرر أن يترك منصة القضاء ويدع القانون الذى أقسم على احترامه، ويتفرغ للأفكار المفزعة التى يمكن أن تؤدى إلى خراب ودمار وفوضى وصراعات لا تنتهى. لماذا؟.. لأن الجيش هو خط الدفاع الأخير عن الوطن، وهو المؤسسة العريقة الراسخة التى تكتسب احترام الجميع، ولأن جنوده وضباطه أقسموا على الدفاع عن الوطن وأن يضحوا بأرواحهم ودمائهم فى سبيله، لا أن ينزلوا الشوارع ويمسكوا العصى الكهربية والهراوات والقنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المظاهرات والقضاء على الشغب الذى تسعى إليه بعض العناصر والقوى وتعجل به. المشهد الثالث: صناعة الاحتقان السعى إلى الاستفزاز والصدام هو الهدف ولا تتصوروا أن متظاهرين مثل الذين شاهدناهم يبصقون فى قلة أدب على بعض «جنود الشرطة»، يمكن أن يكونوا مؤدبين ويستقبلوا «جنود الجيش» بالورود، هؤلاء الاستفزازيون سوف يتبعون نفس الأساليب سعيا للصدام، ثم البكاء والمتاجرة بالإصابات والجروح والدماء! السؤال هنا: لمن نلجأ إذا حاولوا الزج باسم الجيش فى أعمالهم الاستفزازية؟ لمن نلجأ بعد أن شوهوا صورة الشرطة وافتعلوا خصومة كاذبة بينها وبين الرأى العام؟ لو قال مثل هذا الكلام مواطن عادى ربما كان له العذر.. أما أن يقوله قاض ومستشار، أقسم أن يحترم القانون وسلطات الدولة، فقرر أن يدس أنفه فيما لا يعنيه، وفيما لا يمكن التسليم ببراءته.. فهذه هى المصيدة التى يجب كشفها حتى نعلم كيف تتم صناعة الاحتقان فى مصر. لا أحد يريد أن يحجر على سيادة المستشار فى أن يتبنى ويطرح ما يشاء من آراء، ولكن الخطأ هو أن ترد تلك المطالب الشاردة ضمن سياق اجتماع الجمعية العمومية لنادى القضاة، مما قد يوحى للناس بأن قضاة مصر يطالبون بنزول الجيش إلى الشوارع، ولا أتصور أن القضاة حماة القانون والساهرين على تحقيق العدالة والشرعية يمكن أن يطالبوا بذلك أو يوافقوا عليه. وننتقل الى ما كتبه سليمان جودة فى جريدة المصرى اليوم تحتى عنوان "أيادينا لفوق.. وظهورنا للحائط!" حيث يدعو جودة الى تحرير المصريين وفك اسرهم من الوضع الذى وصفه بالشاذ منذ ربع قرن وكتب يقول " إقلاع الطائرة يستدعي إخضاع الركاب لإجراءات استثنائية.. منها مثلاً إلزامهم بالبقاء في مقاعدهم، وربط أحزمة الأمان، وعدم الحركة، وعدم التدخين، وعدم الذهاب إلي الحمامات، وعدم تناول الطعام، وربما عدم الكلام.. وعدم.. وعدم.. إلي آخر الخطوات الصارمة، التي يجد كل راكب نفسه، وقد التزم بها مضطراً، لأن طارئ الخطر، المحيط به، يرغمه علي ذلك، أو يدفعه دفعاً إليه! واستقرار الوطن علي الأرض، أقرب ما يكون إلي استواء الطائرة في الفضاء،.. لا يمكن أن يتحقق، إلا بعد أن يتأكد إتمام الإقلاع في أمان... وقد كانت مصر، من عام 52، إلي عام 81، في حالة إقلاع متجدد.. فلا تكاد تنتهي من حالة إقلاع بدأت فيها، حتي تُعاود الإقلاع من جديد، دون أن يتمكن أبناؤها من أن يتنفسوا بهدوء، فضلاً عن فك أحزمة الأمان، والعودة إلي الحياة غير الطارئة. حدث ذلك في عام 1954، بعد أزمة مارس الشهيرة، التي انحاز فيها عبدالناصر، إلي الرأي الأوحد، وقرر أن ينفرد بالحكم دون منازع... ثم حدث مع وضع دستور 56 وتلاه عدوان 56، ولم يلبث أن دخل في إقلاع جديد، نحو الوحدة مع سوريا عام 58، التي انفصلت عسكرياً عام 1961، فإذا بالطائرة تعيد الإقلاع نحو مهمة أخري في اليمن،.. ومنها عادت لتحاول التحليق في السماء عام 67، ثم كان الإقلاع الأخير في حرب الاستنزاف، التي انتهت برحيله! واضاف جودة " وحين تولي السادات، كان علي موعد مع الإقلاع، يتجدد كل عام، بانتظام دون توقف،.. ففي عام 71 أقلع نحو القضاء علي مراكز القوي، وفي 72 طرد الخبراء الروس، وفي 73 اتخذ قرار الحرب، وفي 74 بدأ الطريق نحو الانفتاح، وفي 75 أعاد افتتاح القناة، وفي 76 اتجه نحو تأسيس التجربة الحزبية، وفي 77 زار القدس، وفي 78 عقد اتفاقيات «كامب ديفيد»، وفي 79 عقد معاهدة السلام، وفي 80 أدخل تعديلاً علي الدستور، وفي عام 81 اتخذ قرارات سبتمبر الشهيرة، وفي تقديره أن يتراجع عنها في 25 أبريل 82، بعد استعادة آخر متر من الأرض، ثم يعتزل الحكم، غير أن القدر لم يمهله! وهكذا، شاء الله، من عام 54 إلي 81، أن يقف المصريون دوماً، علي أطراف أصابعهم، وأن تظل أعصابهم مشدودة، وعيونهم مفتوحة، وأن يعيشوا في توتر وقلق لا يتبدد، علي أمل أن تنتهي الطائرة من إقلاعها، وأن يفكوا أحزمة الأمان، ويتحركوا بلا قيود، ويمارسوا حياتهم العادية، دون عائق من أي نوع. ويضيف الكاتب " ومنذ عام 81، إلي هذه الساعة، تبدو الطائرة، وهي رابضة في الممر علي الأرض، تفكر في إقلاع جديد، دون أن تعرف ما هو، ولا ما هي الجهة التي سوف تتجه إليها.. ولكن المشكلة أن الركاب لا يزالون في داخلها، تربطهم الأحزمة، وتمنعهم من أي حركة، كما أنهم ممنوعون، بحكم طبيعة الوضع الذي يجدون أنفسهم فيه، من مغادرة أماكنهم في أي اتجاه. وإذا كان مقبولاً، من عام 54 إلي 81، أن يظل المصريون، طوال حالات الإقلاع المتكررة هذه، في وضع أقرب ما يكون إلي وضع أسري الحرب، بأن تكون أياديهم إلي فوق، وظهورهم إلي الحائط، فليست هناك حاجة لاستمرار هذه الحالة الشاذة، من عام 81 إلي هذه الساعة، وهي حالة تتجسد، علي أبشع ما يكون، في بقاء دستور مؤقت شمولي، تأسس عام 56، ولايزال يتجدد ويتعدل، مع أن جوهره كما هو لم يتغير علي الإطلاق! وإذا كان هناك مَنْ يتصور، أن وقف العمل بقانون الطوارئ، سوف ينهي هذا الوضع السيئ، فهو مخطئ تماماً، لأن قانون الطوارئ، في حقيقة الأمر، هو أبسط ما في الموضوع، وربما يكون أتفه ما في الأمر.. فالأصل، مادام إنه ليس هناك إقلاع جديد ولا يحزنون، منذ حادث المنصة، ومادام إنه ليست أمامنا مهام خاصة نتصدي لإنجازها، كما كان الحال مع عبدالناصر والسادات، فلماذا لا يجري علي وجه السرعة، وضع دستور عصري راسخ، يتيح لنا أن نفك أحزمة الأمان، وأن نتنفس بحرية،.. وأن نتحرك، بدلاً من هذه الخنقة التي نعيش فيها، بلا أي مبرر!!.. فهذا هو الحل، ولا حل أمامنا سواه!! وتحت عنوان " زمن سعد في سعد!! " كتب نصر القفاص فى جريدة المصرى اليوم ايضا متناولا الاوضاع الحالية التى يعيشها المصريين ويعيد طرح التساؤل الذى يقول لماذا يكره المصرى اخوه المصرى واستطرد القفاص يقول " «أصبحنا نكره بعضنا البعض إلي درجة مخيفة، وكأن كل منا هو السبب في أزمة الآخر».. القائل كان الدكتور «يوسف إدريس».. مضي الزمن.. وبقيت الحقيقة التي رصدها بعينه المجردة.. لكنها كبرت وتضخمت حتي أضحت الديناصور الوحيد الذي بقي حياً في أرض الكنانة!! يخوض الدكتور «أسامة الغزالي حرب» تجربة العمل السياسي، ويرفعه الحزب الوطني لأعلي درجة بين نخبته.. يباهي به مع غيره الأمة ويتباهي بهم علي أحزاب المعارضة، يخطئ الرجل ويصيب.. يراجع نفسه.. يقرر الانسحاب والاستقالة في إطار درامي!! يرد عليه من يختلفون معه في موقفه الجديد، بأساليب الكوميديا السوادء!! يعرض الأستاذ «محمد حسنين هيكل» رؤيته ورأيه فيما يدور حوله.. وله منا وعلينا كل الاحترام والتقدير، إن اتفقنا مع ما يطرح أو اختلفنا.. فتأخذنا صاعقة الرد بقلم الزميل العزيز «عبدالله كمال».. متجاوزاً كل حدود المعقول والمقبول.. وللحقيقة أفزعتني السطور.. لقد خلت أنني أعيش زمناً يباهي فيه الابن بضرب أبويه، ويفاخر التلميذ بمحاولة قتل أستاذه لمجرد الاختلاف معه!! يتقدم الشاب «جمال مبارك» علي مسرح الحياة السياسية، ممارساً دوراً سواء كان حقه أو نال أكثر منه.. فيتعرض للطعنات المسمومة، وأسوأ حملة تشويه يمكن أن يتعرض لها إنسان.. نرجمه بما نثق أنه لا يمكن أن يكون فيه.. يقسم أنه لا يسعي للحكم.. فنؤكد حكاية التوريث، كأننا ندفعه ونضغط عليه للمضي قدماً في تنفيذها. يحاول الدكتور «عبدالمنعم أبو الفتوح» وهو واحد من أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين.. وهي لم تعد محظورة تقديم الدليل العملي علي أن جماعته راجعت نفسها وأفكارها.. بزيارة للأستاذ الكبير «نجيب محفوظ».. فإذا بنا متربصون بالخطوة والسلوك، محاولين تزييف معناها ومغزاها وتوابعها المرجوة.. وغيرها الكثير من آراء الدكتور «عصام العريان» التي تؤكد تطوراً ونضجاً فكرياً، لجماعة أعتز باختلافي معها وأجاهر به.. ولكن في سياق يختلف مع أداء الراقصين عرايا بالأفكار والكلمات!! وسط كل هذا لابد أن يكتسح محمد سعد سوق السينما.. وتصبح «روبي» و«بوسي سمير» نجمتي الغناء المصري.. ويشغلنا نجاح الزميل «محمود سعد» الذي انفجر نجماً تليفزيونياً، بأقل جهد وحد أدني من الاجتهاد.. مع احترامي لمشواره الصحفي الذي لا يعرفه الملايين من معجبيه!! ولم يعد غريباًً أن يتحول «أشرف السعد» إلي مناضل سياسي.. يطل علينا عبر شاشات الفضائيات، كأنه الزعيم الوطني العظيم «محمد فريد» بكل الاعتزاز والاعتذار لشخصه وتاريخه مع فارق أصبح يبدو بسيطاً.. يتمثل في أن «محمد فريد» أنفق علي مصر ثروته، وأخونا «أشرف السعد» نهب ثروات الوطن!! عفواً.. لا أعرف ما هي العلاقة بين كل ما قدمت، وبين «محمد سعد» و«محمود سعد» و«أشرف السعد»؟! ظني أننا نعيش زمناً كله سعد في سعد!! ولا داعي لذكر «أحمد شوبير» لأن عنده حصانة!! اماعبد العال الباقورى فكتب فى جريدة العربى الناصرية معلقا على الحديث الذى ادلى به القطب الاخوانى الشيخ محمد هلال لجريدة المصرى اليوم وفجر به معارك طاحنة تدور رحاها الان على الساحة السياسية.. ويركز الباقورى فى مقاله اليوم على الوثيقة التى قال الشيخ هلال انها تكشف عن وجود علاقات ومراسلات بين عبد الناصر وموشى ديان وقال الباقورى فى مقاله " على أية حال، الجزء المنشور طويل، ويغطى قضايا مختلفة، وإن كان متناقضا، بعضه ينقض بعضه، والنقطة مدار الاهتمام هنا هى حديث شيخ الإخوان عما سماه وثيقة حصل عليها بعد 1948 معروف الحضرى رحمه الله وهو إخوانى كان عضوا فى تنظيم الضباط الأحرار لفترة وهى عبارة عن رسائل وردود من وإلى عبد الناصر مع موشى ديان، الذى أصبح فيما بعد وزيرا لدفاع العدو ثم وزيرا للخارجية، ثم استقال احتجاجا، ويورد الشيخ فى حديثه تفصيلات كان أولى به ألا يخوض فيها، إذ يذكر أن أمراء الكويت علموا بأمر هذه الوثيقة، فمن هم هؤلاء الأمراء، وهل للكويت أكثر من أمير، ومتى كان ذلك؟.. ثم كيف يسمح الشيخ وغيره من قادة جماعة الإخوان - وهم من هم نفوذا وعلاقات امتدت من الخليج إلى شرق آسيا وإلى ألمانيا - بأن تتسرب مثل هذه الوثيقة الخطيرة من بين أيديهم؟ من يصدق هذا؟، هل كانوا بكل ما لهم عندئذ من ارتباطات وعلاقات عاجزين عن تأمين مثل هذه الوثيقة لدرجة أن أسرة الحضرى قررت التخلص منها، فمتى كان ذلك وكيف؟ هل أحرقتها أو ألقتها فى بئر عميقة؟ ويقول الباقورى " هذه التساؤلات ليست موجهة بالطبع إلى الشيخ هلال وحده، بل إلى الإخوان المسلمون: التنظيم والحركة والجماعة، متى تكتبون تاريخكم موحدا وموثقا، بدلا من الخروج بين الحين والآخر بمثل هذه الروايات، التى أظن أنكم فى غنى عنها.. خاصة وأننى أظنكم والناصريين جميعا وقوى أخرى فى خندق واحد اليوم ضد الكيان الصهيوني، فهل أنا مخطئ فى ظنى أو مفرط فى سذاجتي.. أجيبونا، هدانا الله جميعا سواء السبيل، وهدانا إلى أن نتطلع للأمام ولا ننظر إلى الخلف إلا بيقين وعلم ومسئولية! لقد قرأت كل ما كتبه موشى ديان أو أغلبه على الأقل من قصة حياتى إلى الاختراق ولم أجد كلمة وحيدة تشير إلى شيء مما ذكره الشيخ هلال، فهل لو كان لدى الصهاينة، شيء من هذا القبيل كانوا قد أخفوه، خاصة وأن الحملة ضد عبد الناصر شاركت وتشارك فيها قوى عظمى ودول عربية ثرية.. ولم تستطع أن تنال من مكانة الرجل الذى لايزال يردد كثيرون: لبيك عبد الناصر، وزعيم هذا شأنه لن ينال منه حوار مع الشيخ هلال أو كتاب أو عشرات الكتب التى كتبت..أو حتى ستكتب لأن أصحابها مثل الوعل الذى ينطح صخرة! اما مصطفي نجيب فقد كتب فى جريدة الوفد تحت عنوان " لاسياسة في الدين.. ولا دين بالسياسة " مطالبا الاخوان المسلمين بان يبادروا بعد نجاحهم الكبير فى الانتخابات البرلمانية باعطاء الامان للمسلمين قبل المسيحيين واستطرد نجيب قائلا " حديث الشارع المصري في اعقاب الانتخابات النيابية الاخيرة التي شابتها سلبيات كثيرة لاداعي لتكرار ذكرها مازال يدور حول مخاوف البعض من المسلمين قبل تخوف الاخوة المسيحيين من فوز هذا العدد الكبير من النواب المنتمين للجماعة الاسلامية الذي يصل الي 88 نائبا في المجلس النيابي الجديد. ان هذا العدد الضخم الذي لم يكن متوقعا يجب الا يخيف احدا سواء من الاقباط او من المسلمين وذلك لانهم نجحوا بصفتهم مستقلين وليس كأعضاء حزب لأن الدولة لاتعترف باحزاب دينية وهي في ذلك محقة لأنه اذا سمح بحزب اسلامي سيعقبه قيام حزب مسيحي ويضيف نجيب " وهنا مكمن الخطر لأن هذا يحول الاديان السماوية من عبادات لرب العالمين الي تنافس وتناحر حزبي يولد معه الشقاق والتعصب. ان مصر لم تعرف بدايات التعصب الا مؤخرا عندما اختلط الدين بالسياسة في حين ان السياسة يجب الا تتدخل في الدين كما لايجب ان يتدخل الدين في السياسة، كل الاديان تدعو الي الفضائل وتحرم الرذائل وجميعها رسالات سماوية مكملة لبعضها البعض وتتفق في الدعوة الي المحبة والتسامح والاخاء. الحقيقة المؤكدة هي ان الدين هو لله.. اماالوطن وكذلك السياسة فهما للجميع والاخوان المسلمون الذين تسميهم الدولة بالجماعة المحظورة ليسوا كل المسلمين.. هم جمعية دينية كما بدأ نشاطهم تحت قيادة زعيمها الراحل الشيخ حسن البنا.. وبالتالي فهم لا يحق لهم الاشتغال بالسياسة او تكوين حزب بهذه الصفة والا فيحق للاخوة المسيحيين ان يشكلوا حزبا مسيحيا فيتحول العمل الحزبي الي صراع طائفي بين فئتي وجناحي الشعب الواحد وهو ما يجب ان نتحاشاه حفاظا علي وحدة البلاد.. وبالتالي فعلي المسلمين والمسيحيين الراغبين في العمل بالسياسة ان ينخرطوا وينصهروا معا في الاحزاب السياسية القائمة او التي ستنشأ مستقبلا كل حسب اختياره. ويقول نجيب " ان التعصب الديني لم يكن في يوم من الايام سمة من سمات الشعب المصري الذي يؤمن بالسماحة وبالتوحيد والايمان بالاه واحد منذ عهد اخناتون. قد يقول البعض ان التعصب يبدأ من قبل المسيحيين المتعصبين فيجاريهم المتعصبون المسلمون.. ولكن لايهم من الذي يبدأ باستفزاز الطرف الآخر.. المهم هو ان يسود العقل والتعقل وان تتحكم الحكمة في تصرفات المسيحيين والمسلمين علي السواء لتعيش وحدة الهلال مع الصليب في مواجهة اي تحد او خطر يواجه الامة كما حدث ابان ثورة 1919. لقد كانت ظاهرة الشعارات الدينية التي اتحدث عنها قد انتشرت في سبعينيات القرن الماضي ثم اختفت بفضل جرأة وحزم احد وزراء الداخلية السابقين الذي منع كتابة او تعليق اي لافتات او شعارات دينية او غير دينية علي السيارات.. الا ان هذه الظاهرة غير الصحية عادت لتطل برأسها من جديد في ظل حالة الفوضي التي تسيطر علي الشارع المصري.. ويبقي الخوف كل الخوف من تبعات وتداعيات الاستفزاز الديني والاستفزاز المقابل الذي يولد شرارات الفتنة الطائفية التي لم تعرفها مصر من قبل. اذا كانت هناك فئات واصابع داخلية كانت او خارجية تريد ان تشعل نار الفتنة الطائفية في هذا البلد فانه يجب علي الدولة ان تتصدي بكل الحزم لوأد بذور الفتنة في مهدها وعلي الاخوة المسلمين الذين نالوا شرف تمثيل الشعب في المجلس النيابي بعدد كبير لم يكن متوقعا ان يزيلوا مخاوف المسلمين قبل المسيحيين من احتمالات زيادة نفوذهم ووصولهم الي مراكز مؤثرة علي صنع القرار بأن يثبتوا ان الاسلام ليس دين تعصب وتزمت وانغلاق بل انه يدعو الي التسامح والانفتاح ومسايرة العصر. اني اتصور ان الفرصة مواتية للجماعة الاسلامية التي اثبتت تواجدها في الشارع المصري بسبب عدم الثقة في الحزب الحاكم او في معظم احزاب المعارضة وبسبب تنظيماتها المحكمة وانضباط اعضائها وانصياعهم لتعليمات قياداتهم.. اقول ان الفرصة مواتية لاثبات براءتهم من اي اعمال تستفز مشاعر اغلبية المواطنين. اما حنفي المحلاوي فكتب فى جريدة الاخبار يحكى عن حدوتة " النت والسنترال والكشري!! " وانها اصبحت ظاهرة اقتصادية على الساحة المصرية وقال " لن تتعبوا مثلي في رصد ظواهر اجتماعية كثيرة فرضت نفسها علينا وبقوة خاصة في الآونة الاخيرة. والغريب هو غياب الدراسات الاجتماعية أو المدنية التي من المفترض أن ترصد مثل هذه الظواهر. أو ربما هناك دراسات تمت بالفعل ولكننا لا نشعر بها لأنها لم تطبق أو يؤخذ بما جاء بها..ولنضرب مثالا واحدا علي هذه الظواهر الحديثة والتي لايجب الفرجة عليها من دون دراستها.. اننا نلاحظ كثيرا انتشار النشاط التجاري الواحد في مكان واحد تقريبا!، والمسألة ليست بهذه النظرة المبسطة.. والحكاية بدأت منذ فترة بانتشار دكاكين الانترنيت والعاب الكمبيوتر..وبعد أيام وربما ساعات في بعض الأحيانء نفاجأ بان هذا الكافيه أو هذه القهوة أصبحت في غمضة عين ثلاثة أو اربعة او خمسة وكلها متجاورة وقد لايفصل بينها الا حائط واحد أو اثنان!! وهكذا وبنفس الشروط أو المواصفات وربما بنفس الزبائن أيضا!! هذه واحدة أو هذا جزء من هذه الظاهرة، أما الثانية وهي الاكثر انتشارا بعد قهوة الانترنيت.. انه السنترال!! زمان في بلدنا كان السنترال تقريبا هو وسيلة الاتصال الوحيدة بعد المواصلات العامة بعالم ما بعد القرية او المدينة.. ونادرا ما كنت تجد في غير مدن المحافظات مثل هذا السنترال..ولكن اليوم تفاجأ بانتشار دكاكين التليفونات بنفس التوسع الذي عليه مقاهي الانترنيت!، انك تفاجأ مثلي بقيام احد الجيران بافتتاح هذا السنترال.. ثم تجد من يسبقه أو يلحقه من اجل افتتاح سنترال آخر. وهكذا. وانا اعرف بعض الاصدقاء الذين فكروا في هذا المشروع بعد فشلهم في مشروع قهوة الانترنيت! المهم كلنا نبقي زي بعض!! واخيرا الكشري وما ادراك ما الكشري، انه حدوتة مصرية بحق!، وهو يحتاج الي مجلدات وكتب لان الحديث عنه يطول ويطول ويبدو ان الكشري كمشروع كان له السبق في اقتحام شوارعنا بلا استئذان ولكن علي استحياء الي حين. وفي لحظة تفاجأ بانتشار الكشري هنا وهناك.. وتراه قد خرج من نطاق الدكاكين الي عربات تقف علي الارصفة وبلا أدني رقابة! وبنفس الطريقة تجدنا جميعا نسعي لشراء عربة يد، بعد تعذر استئجار احد المحلات، ويبدو انها حالة من التنافس ظهرت مؤخرا بين عربات الكشري وعربات الفول والطعمية، ولا نعرف لمن ستكون الغلبة في النهاية. ألم أقل لكم انها فعلا حدوتة مصرية!!