أكد الدكتور صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني والقيادي بالقائمة العراقية أن العراق ليس مستقلاً تماما ولا يتمتع بسيادة كاملة بسبب التدخلات الإقليمية خاصة التدخلات الإيرانية، مشيرًا في تصريحات صحفية أمس إلي أن هذه التدخلات هي التي صاغت العملية السياسية في البلاد وتديرها كيفما تشاء. وعزا المطلك تنازل قائمته عن الكثير من استحقاقاتها خلال الأزمة السياسية الأخيرة وقررت المشاركة في الحكومة كي لا تملأ إيران كل الفراغ الحاصل علي الساحة العراقية مع أنها تحتل مساحة كبيرة من هذا الفراغ ونظرا لإقبال العراق علي مشكلات كبيرة أبرزها تعرضها للتقسيم أو نشوب حرب أهلية لذلك نستطيع منع التدخل الواسع وبدعم من قوي عراقية لا ترغب في النفوذ الإيراني بالعراق عن طريق عمل المجلس الوطني للسياسات العليا ولكن لن نقبل بمجلس مفبرك، فإما أن يكون مؤسسة فاعلة تقود إلي سياسة متوازنة في صناعة القرار، أو لا حاجة لنا به، مشيرا إلي أن زعيم العراقية علاوي لن يرضي برئاسة مجلس بلا صلاحيات تنفيذية تطوق زعيم العراقية وعمل المجلس، وإلا فإن ذلك سيكون بمثابة الانتحار السياسي له. قال المطلك «إنه لم يبتعد عن العمل السياسي علي الإطلاق، بل مازال ناشطا في عمله السياسي من أجل العراق ولم ولن يتوقف بسبب قرارات غير قانونية»، مشيرا إلي أنه لم يشمل بقرار من هيئة المساءلة والعدالة اجتثاث البعث وأن ما صدر هو قرار بحظر عملي السياسي بتهمة ترويجي لأفكار هذا الحزب وليس الانتماء للحزب. وحول استحقاق «العراقية» من الحقائب الوزارية، أوضح المطلك أن «استحقاقنا ما بين 10 إلي 12 وزارة، بينها وزارتا الخارجية والدفاع، وهذا الموضوع يحتاج إلي اجتماعات لقيادة «العراقية» من جهة، ول«العراقية» مع بقية الكتل، من جهة ثانية». فيما توقع القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، حصول مشكلات في عملية تشكيل الوزارات وتسمية من يمثلها في الحكومة القادمة، عازيا سبب هذه المشكلات إلي مطالبة العبض بحصص وبوزارات معينة، وقال عثمان الصعوبات ستظهر في مناقشات الكتل السياسية التي اتفقت علي أن تبدأ المناقشات علي هذا الموضوع بعد أيام، وإذا أرادت هذه الكتل أن تمنع هذه المشكلات فعليها أن تتعاون فيما بينها لتضمن سرعة تشكيل الوزارة، وتضمن الشروع بتنفيذ الخدمات للشعب العراقي والوعود التي قطعوها علي أنفسهم». من جانبها حثت الأممالمتحدة القادة العراقيين علي بذل المزيد من أجل إتمام تشكيل الحكومة العراقية مثنية في الوقت نفسه علي ما تم إنجازه في هذا المجال، وقال الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة في العراق اد ميلكرت في بيان إن الإنجاز الذي تم إحرازه مؤخرا علي صعيد عملية تشكيل الحكومة يؤكد إيماننا بأنه سوف لن يكون بالإمكان إعاقة مسيرة العراق في تقدمه نحو نظام ديمقراطي لا رجعة عنه طالما كان قادة البلاد ملتزمين بمبادئ الحوار والشراكة، وحث ميلكرت القادة العراقيين علي مضاعفة جهودهم والعمل يدا بيد لضمان إتمام عملية تشكيل حكومة ممثلة للشعب وشاملة بصورة تامة يكون بإمكانها التصدي بفعالية لاحتياجات المواطنين. وجدد التزام الأممالمتحدة بالاستمرار في دعمها لحكومة وشعب العراق في جهودهم الرامية إلي تحقيق استقرار وأمن وتنمية مستدامين للبلاد وجميع مواطنيه. يأتي ذلك فيما كثفت القوات الحكومية في بغداد والموصل ومحافظات جنوب العراق أمس الأول انتشارها خشية حصول هجمات خلال أيام العيد بعد صدور تحذير أمني من استهداف التجمعات خلال أيام. وميدانيا ارتفعت حصيلة انفجار سيارتين مفخختين في مجمع سكني تابع للعاملين في سجن بادوش شمال الموصل إلي 18 قتيلا وجريحا بينما أصيب ضابط أمن كردي بانفجار في كركوك وفي بغداد تعرضت دورية تابعة للجيش الأمريكي إلي انفجار عبوة ناسفة من دون معرفة حجم الخسائر والأضرار بينما أصيب مدني عراقي بجروح في انفجار عبوة ناسفة وسط المدينة أمس الأول.