في موسم الانتخابات لا تكف ماكينات المطابع عن الدوران.. تنتج آلاف المطبوعات من البوسترات وطباعة اللافتات بالكمبيوتر موسم يراه أصحاب المطابع خيرًا وفيرًا ينتظرونه كل خمس سنوات. حسام محمد ثابت صاحب مطبعة بمنطقة الوايلي يقول أعمال الطباعة تنشط في مواسم الانتخابات ومعظم المرشحين المستقلين يقبلون علي المطابع الصغيرة لطبع برامجهم الانتخابية والشعارات، فالبعض يقوم بطبع نتائج ورقية وبوسترات عليها شعار حملته الانتخابية أو حتي شعار الحزب الوطني وذلك ليخدع المواطنين بأنه مرشح الحزب الوطني ولكنه في الأصل مستقل. ويضيف ثابت: ولذلك يستغل أصحاب المطابع المرشحين برفع أسعارها عن المطابع الرسمية مقابل طبع المادة الدعائية التي يرغبها المرشح. وعن الأسعار يقول: يصل سعر النتيجة التي لا يتجاوز طولها 30 سنتيمترًا 8 جنيهات، بينما يبلغ سعرها بالمطابع الرسمية 4 جنيهات. أما عن الملصقات الورقية فيكون سعرها حسب الحجم حيث يصل سعر 1000 ملصقة من الورق A4 600 جنيه، وهذه الأسعار تختلف كثيرًا عن المطابع الرسمية. كما أن أبرز وسيلة للدعاية الانتخابية هي طباعة صور المرشح إضافة إلي الملصقات مختلفة المقاسات. ويقول المهندس وجدي غبريال صاحب مطبعة بشبرا إن هناك تحذيرات من الرقابة علي المطبوعات بمنع طبع أي شعارات طائفية خاصة بالمرشحين. ولكن هناك مطابع بير السلم التي تتعامل مع المرشحين ويستغلونهم في مواسم الانتخابات لتحقيق مكاسب طائلة، ويقومون بطبع أي شيء. أما عن نوعية المطبوعات التي يلجأ إليها المرشحون فيوضح وجدي أن هناك ورق الكوشية مقاس 35 * 35 ويبلغ سعر ال5000 ب20 ألف جنيه والنتائج والإمساكيات والكروت سعر ال1000 ب 100 جنيه. ويري نشأت جلال رئيس الوحدة الحزبية لمنشية المصري بدائرة طرة والمعادي بأن عمل المطابع يزدهر في أوقات الانتخابات وإن كان هناك تطور لاستخدام بعض الوسائل الحديثة للطباعة بعد أن كانت الطباعة تعتمد علي اليفط للطباعة أصبحت الآن يتم استخدام الكمبيوتر والاسكرين واليفط البلاستيكية والعديد من الأنواع والخامات الأخري. وهذا لا يمنع من استمرار الدعاية الورقية لما لها من تكلفة بسيطة وتوزيعها علي أكثر عدد من المواطنين. ويطالب جلال بزيادة الرقابة علي هذه المطبوعات حتي لا يساء استخدامها من بعض المرشحين في نشر الأكاذيب. كما ظهرت وسائل أخري للدعاية بدأت برسائل المحمول إلي المواقع والإيميلات لاستخدامها في نشر البرامج الانتخابية ونشر الشائعات وإرسالها للمواطنين. وهذه الأشياء لها تأثير بالفعل أن استهدفت أبناء الدائرة الذين يتم تحديدهم بجميع الإيميلات الخاصة بهم. ولكن الاعتماد الكلي في الانتخابات علي تواجد المرشح وسط الدائرة، وتكثيف اللقاءات والجولات لهم. كما يري العديد من المواطنين اتجاه مرشحيهم بأن عدم تواجد المرشح واعتماده في الدعاية عبر هذه الوسائل يدل علي عدم اهتمام المرشح بأبناء الدائرة والتعامل معهم عن بعد فيؤدي إلي عدم الشعور بالمواطن لأنه يفضل أن يكون متواجدًا معهم ويشعرون به ويشاركهم في أفراحهم وأحزانهم ونجد ذلك دائمًا من مرشحي الحزب الوطني حيث إنهم الأكثر تواجدًا مع المواطنين سواء أعضاء المجالس المحلية أو الشعب والشوري.