كان في مصر معلق رياضي غاية في خفة الدم.. يجيد رص العبارات المتناسقة، الرشيقة، وكأنه يبني تحفة هندسية نادرة.. وكانت من أشهر عباراته عندما اصبح له برنامج شهير، يأتي فيه معدوه أتذكر أنها كانت معدة شهيرة في زمن كان العمل التليفزيوني يعتمد علي الكفاءات وليس علي الزوجات ولا الأقارب أو كتاب اعمدة يجاملون رؤساء القنوات و الاذاعات .. ما علينا ! كانت عبارة الترحيب المفضلة عند المعلق الرياضي الشهير هي: وتقولولي ياحسام وليس هذا هو اسمه الحقيقي انت جبت لنا ايه النهاردة.. اقولكم جبت مجموعة من الغرائب والطرائف والعجايب واللذائذ والبيتي فور، اللي هاتقولولي بعدها خلاص احنا شبعنا وفرحنا وانبسطنا يا حسام وبرضه هذا ليس اسمه الحقيقي ! رحم الله نجماً من ظرفاء العمل الاعلامي.. واما المناسبة فقد تجمع عندي 3 أخبار " تجنن " من طرائف وعجايب وغرايب ما نشرته الميديا . يا حسام! احلق برقمك القومي الخبر نشرته روزاليوسف االيومية، وانفردت به بين بقية المطبوعات المصرية، قومية وحزبية، وقد انتظرت لفترة ربما ينشر عنه متابعة خبرية، ولكن للأسف غفل الكثيرون عن متابعته رغم طرافته وجديته في آن واحد: " الآن يمكن أن تحلق شعرك وذقنك وأنت مستريح البال.. مطمئن أن الحكومة ستأخذ حقها من الحلاق وتحاسبه ضرائبيا! ". واختلط الخبر بالتعليق الذكي من قبل الزميلة كاتبته أو زملائنا في الديسك: " قد تبدو الكلمات السابقة أقرب للنكتة لكنها الحقيقة التي تدرسها وزارة المالية في بحثها عن آليات لتنفيذ التعديلات في قانون الضرائب والخاص بتجريم عدم إصدار فاتورة وكيفية دفع أصحاب المهن التجارية والصناعية والمهنيين من حلاقين وأطباء ومهندسين ومحامين ومحاسبين وغيرهم إلي الالتزام بنص القانون ". وعلي الرغم من طرافة الخبر وغرابته، إلا أن العبد لله يري وجوب السير علي درب تحقيق نوع من الصرامة والعدالة في تحصيل الحكومة للضرائب من فئات أصبحت معروفة اللهم لا حسد بتحقيقها مكاسب لافتة للأنظار، و صحيح أنها مكاسب مشروعة، ومن عمل حلال، إلا أن حق الدولة يجب أن يطوله؛ ليستفيد منه مواطنون أحق بالرعاية، بخلاف ما يتم ضخه في مجال الخدمات والبنية التحتية. ومع كل ذلك يغري الخبر في فحواه وصياغته علي مزيد من الاسترسال: وكشف مصدر بالضرائب أن المصلحة تتجه إلي إصدار دفاتر إيصالات مرقمة يتسلمها أصحاب المهن ويتم فيها اثبات اسم الشخص ورقم تليفونه ورقمه القومي والمبلغ الذي دفعه سواء للحلاقة أو العلاج علي أن يتم تسليم صور هذه الايصالات مع الإقرار الضريبي لأصحاب المهن. لكن ماذا لو لم يلتزم أصحاب المهن باستخدام هذه الإيصالات؟ مصلحة الضرائب لم تغفل هذه الجزئية وقررت إطلاق خط ساخن يعمل علي مدار الساعة لتلقي شكاوي المواطنين في حال امتناع أحد المهنيين عن إصدار فاتورة. ومن جانبي أتوقع ان يتم اجبار كل " مزين " بأن يترك توقيعه ورقم ملفه الضريبي علي " قفا " الزبون ولا مؤاخذة، أو بين ثنايا خصلات شعره ان كان ربنا حباه بشوية شعر، مثل توقيع لاعب الكرة زيدان ! ملايين تحت البلاطة وخبر آخر يشل من مصراوي: تمكنت أجهزة الأمن بالاسكندرية من إعادة مبلغ 2 مليون و620 ألف جنيه سرقه عاطلان من شقة تاجر أسماك بمنطقة المنشية بالاسكندرية..وليس لك ان تسأل ماذا يفعل صديقنا يا ريته يكون صديقنا بهذه الملايين.. وهل عجزت بنوك مصر عن تخزينها وتشغيلها لحسابه؟ والتفاصيل: كانت اجهزة الامن بالإسكندرية قد تلقت بلاغا من المجني عليه ويدعي محمد.أ.م تاجر أسماك بقيام مجهولين باقتحام شقته وكسر دولاب غرفته وسرقة المبلغ..وهكذا نكتشف ان دولاباتنا فقرانة! تبين من التحريات أن وراء ارتكاب الحادث عاطلين هما محمد.أ 25 سنة، وكريم.ع 27 سنة، ويقيمان بنفس العقار الذي توجد به شقة المجني عليه..وهو ما يعني ان المجني عليه السماك مفضوح في العمارة بملايينه! واستغل المتهمان وجود حفل زفاف لدي أقارب المجني عليه وإنشغاله به، وتخفيا في ملابس منتقبات وصعدا إلي الشقة وقاما بارتكاب الواقعة..وهذه فائدة أخري للنقاب! وبقية الخبر يتحدث عن كمين للمتهمين والقاء القبض عليهما وارشادهما عن مكان المسروقات ربما كان مكانها في دولاب آخر لإحدي المزز وتم إعادته إلي المجني عليه..الذي عادت إليه روحه كما السمك القراميط في الماء. جورج بوش.. يبحث عن عمل ..! ومن الاهرام نلتقط هذا الخبر الفكاهي المرح! جورج بوش الابن العاطل بعد خروجه علي المعاش يقول للأشقاء في الكويت أثناء زيارة سريعة له: أتيت إلي الكويت لابحث عن عمل خصوصاً أنني تقاعدت بعد خروجي من البيت الأبيض بهذه الكلمات الطريفة تحدث الرئيس الأمريكي السابق ! جورج بوش الابن البار يستطرد أمام أكثر من 200 شخصية سياسية واقتصادية ومالية في الكويت حيث استضافته مجموعة شركات مشاريع الكويت القابضة كيبكو بالتعاون مع شركة فيرفاكس الكندية. كما يقول الخبر، ويعرب الرئيس الأمريكي السابق عن سعادته لوجوده في الكويت. جئت لأبحث عن عمل خصوصا أنني تقاعدت بعد خروجي من البيت الأبيض ونعتبر الكويت مكانا جيدا للبحث عن عمل خصوصا أن الديمقراطية تجعل المجتمع صحيا. الطريف أن أدب الحاضرين ودماثة خلقهم، منعت أحدا منهم ليقول "للأب" : مش كنت تفلح الأول في وظيفتك السابقة!