في ظل عدم حسم السلف موقفهم الفقهي من الترشيح للانتخابات التشريعية بشكل قاطع، بدأت عناصر منتمية للفكر السلفي، الذي يكتسب شعبية متزايدة يوميا، في التفكير في خوض الانتخابات بل أعلن اثنان من السلف اعتزامهما الترشيح في الانتخابات المقبلة فعلا، وهما جمال قاسم رئيس فرع مشتول السوق بجماعة أنصار السنة المحمدية والشيخ حسن منصور امام مسجد الهداية بالهرم التابع للجمعية الشرعية، فيما تراجع الشيخ ابراهيم الطش رئيس فرع طنطا بجمعية أنصار السنة عن خوض الانتخابات هذا العام رغم نيته المعلنة لذلك، وتعد هذه بداية لتواجد السلفيين في الحياة السياسية وترجمة ازدياد سيطرتهم بفعل القنوات الدينية الفضائية. من جانبه قال جمال قاسم ان ترشحه في الانتخابات من عدمه تحكمه الأبعاد القانونية ولا يوجد خلاف شرعي حوله سواء لديه أو لدي الجمعية التي ينتمي اليها ويحكمها قانون الجمعيات الاهلية ويحظر عليها العمل السياسي، مشيرا الي انه تم اعتماد ترشحه في دائرة مشتول السوق عن حزب الوفد وانها مسألة خاصة لا علاقة للجماعة بها. واضاف جمال قاسم: قانون الجمعيات يحظر عليها مزاولة العمل السياسي. وترشيح أي من أعضائها بصفة شخصية لا يعد مخالفة للقانون، لافتا إلي ان الجماعة لم تعارض مسألة ترشحه بدليل عدم اتخاذ اي اجراء ضده واوضح أنه تقدم للترشح في الدورة السابقة باعتباره عضوا في الحزب الوطني وان هذه هي المرة الثانية التي يترشح فيها ولم يواجه اي مشاكل من الجماعة وهو ما يؤكد صحة موقفه لانه بترشحه في الانتخابات يكون خارج الجماعة. وقال الشيخ ابراهيم الطش رئيس فرع طنطا انه كان ينوي الترشح في الانتخابات المقبلة مستقلا بعيدا عن الجماعة بصفة شخصية الا انه لم يترشح لوجود كثير من اعضاء الحزب الوطني في دائرته، مشيرا إلي ان قيادات من حزب الوفد حاولت اقناعه بالانضمام للحزب والترشح في الانتخابات المقبلة علي قوائمه غير انه رفض لكثرة الاعباء المالية المطلوبة من المرشح. من جانب آخر هدد الشيخ محمد مختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية بإقالة من يريد الترشح في الانتخابات القادمة أو غيرها من أعضاء الجمعية، وقال ان الجمعية الشرعية ترفض العمل السياسي ومن يقدم نفسه للترشح عليه ان يستقيل فورا أو ان تقيله الجمعية بعد التأكد من ترشحه. خالد الزعفراني احد المرشحين المستقلين في الاسكندرية وصاحب تجربة سابقة مع الإخوان وحزب العمل، قال : بالرغم التواجد السلفي القوي في الاسكندرية الا ان ايا منهم لن يترشح وذلك لاسباب شرعية من وجهة نظر مشايخ السلفية.