شهدت جزيرة قبرص صباح اليوم سلسلة من الهزات الأرضية القوية، ما أثار حالة من القلق بين السكان ودفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة،وامتدت آثار الزلزال لتُشعر بها مناطق في لبنان وتركيا وإسرائيل، فيما أكدت السلطات القبرصية أن الزلزال لم يسفر عن أضرار مادية أو بشرية حتى الآن. بحسب ما نقلته وسائل إعلام قبرصية، ضرب زلزال بلغت قوته 5.3 درجة على مقياس ريختر شمال شرق مدينة بافوس، الواقعة على الساحل الغربي لقبرص، صباح اليوم الأربعاء، وأوضح مركز الزلازل القبرصي أن مركز الزلزال كان على بُعد نحو 25 كيلومترا من المدينة، وشعر به السكان في مختلف أنحاء الجزيرة. اقرا أيضأ|الانقلاب الشتوي 2025| موعد أقصر نهار في العام وأطول ليل بنصف الأرض الشمالي الهزة الأرضية القوية دفعت العديد من المواطنين إلى الخروج من منازلهم وإخلاء المدارس بشكل مؤقت كإجراء وقائي، فيما أعقب الزلزال الأول عدد من الهزات الارتدادية الخفيفة التي لم تحدث تأثيرا يذكر. وفي ساعات بعد الظهر، سجلت هزة ثانية قوية تجاوزت قوتها خمس درجات أيضًا، ما تسبب في تجدد حالة الذعر بين السكان،وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني القبرصي، باناجيوتيس لياتسيديس، في تصريحات لإذاعة "ألفا"، أنه لم تسجل أي أضرار تذكر حتى الآن، وأن فرق الطوارئ تتابع الوضع عن كثب. من جهتهم، أكد خبراء الزلازل في تصريحات إعلامية أن من المبكر تحديد ما إذا كان الزلزال الصباحي هو الحدث الرئيسي أم أنه مقدمة لهزات أقوى لاحقا، مشيرين إلى أن التقييم النهائي يتطلب مراقبة النشاط الزلزالي خلال ال 48 ساعة المقبلة. ورغم أن قبرص تقع في منطقة نشطة زلزاليًا، فإن الزلازل القوية فيها تبقى محدودة نسبيا، وقد أعادت هذه الهزات اليوم إلى الأذهان المخاوف من احتمال امتداد النشاط الزلزالي إلى دول الجوار في شرق المتوسط، وسط تأكيدات رسمية بأن الوضع تحت السيطرة حتى اللحظة.