بزعم إجراء دراسات حول «الديمقراطية» أعلن الصندوق الوطني للديمقراطية المعروف بال (NED) والممول من وزارة الخارجية الأمريكية مباشرة في إطار البرنامج الدولي للناشطين في المجتمع المدني والأكاديميين والصحفيين عن منحة دراسية لقضاء خمسة أشهر في مقر الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) في مدينة واشنطن، وذلك لعقد الدراسات المقارنة والأبحاث وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالإصلاح والديمقراطية في أي دولة وكذلك إقامة علاقات مهنية مع مجموعات دولية من مؤيدي الديمقراطية. واللافت أن البرنامج يدرب علي إصدار المجلات الخاصة وتتناول شئون الديمقراطية بالإضافة لعقد المؤتمرات، ويتيح للزملاء الدارسين الفرصة للاستفادة من مكتبة الصندوق الوطني علما بأن البرنامج يقدم الدعم اللازم للزملاء الدارسين للتواصل مع المنظمات المؤيدة للديمقراطية والإعلام كذلك الجمعيات السياسية والجامعات الأكاديمية في منطقة واشنطن وذلك من خلال مساعدي البحث الذين يسهلون لهم هذا التواصل. ينظم البرنامج دورتين للمنح الدراسية مدة كل منهما خمسة أشهر كل عام حيث يركز الناشطون في المجتمع المدني علي الاستراتيجيات وأفضل الممارسات لتنمية الديمقراطية في البلد الذي يهتمون به، أما الأكاديميون فيقيمون بإجراء بحوث أصلية بهدف نشرها متناولة الجوانب الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو القانونية أو الثقافية للتنمية الديمقراطية، كما يقدم البرنامج أنشطة مختلفة للزملاء الدارسين مثل التعريف بالصندوق الوطني الديمقراطي والمؤسسات التابعة له، والحلقات الدراسية، ومن المتوقع أن يقوم الزملاء خلال فترة إقامتهم بعرض أعمالهم. وأشترط البرنامج أن يكون المتقدمون من بلدان حديثة العهد بالديمقراطية بحسب التوصيف أو تلك التي تتطلع إلي تحقيق الديمقراطية، إلا أن الأكاديميين البارزين من الولاياتالمتحدة وغيرها من البلدان ذات النظام الديمقراطي الراسخ مؤهلون أيضاً لتقديم طلبات الالتحاق بالإضافة إلي اشتراط خبرة الناشطين في المجتمع المدني والصحفيين، أما بالنسبة للأكاديميين فلابد من أن يكونوا حاصلين علي شهادة الدكتوراة أو ما يعادلها عند تقديم الطلب مشيراً إلي أنه لا يدعم التدريب المهني أو العمل الميداني ولا يدعم الطلاب الذين يرغبون في الحصول علي شهادة دراسية هذا بالإضافة إلي إجادة اللغة الإنجليزية.