افتتحت السيدة سوزان مبارك بقصر ثقافة المنصورة أمس الخيمة الثقافية للقراءة للجميع أجرت خلال حفل الافتتاح حوارًا مفتوحًا مع رواد المكتبة والخيمة التي أقامتها وزارة التنمية المحلية، بالتعاون مع جهاز تشغيل الشباب، وضمت نماذج من إنتاج الحاصلات علي قروض ميسرة من الوزارة. في كلمتها أكدت سوزان مبارك أن النهوض بالمرأة والمجتمع وجهان لعمل واحدة تمثل نهضة مصر وتقدمها، وأضافت: إن المرأة لن تنهض إلا بنهوض المجتمع ولن تحدث الانطلاقة المنشودة ألا بالاعتماد علي جهود نصف المجتمع. وأشارت إلي أن نجاح تجربة تخصيص مقاعد للمرأة سوف يتوقف علي مدي النجاح في اختيار المرشحات وفقا لمعايير موضوعية تستند للكفاءة والقدرة علي أداء برلماني متميز. وأكدت أن مصر اجتازت بالفعل مراحل مهمة في التطور والتحديث علي مختلف مسارات الإصلاح والتنمية بسبب تطبيق حزمة متكاملة من السياسات والإجراءات الإصلاحية المؤسسية. وأكدت السيدة سوزان مبارك علي أهمية أن تدافع المرأة عن حقوقها وأن تكافح من أجل المزيد. وقالت: في مصر ورغم أننا كنا من أوائل الدول التي منحت المرأة حقوقها السياسية كاملة في الترشيح والانتخاب منذ أكثر من نصف قرن مض بموجب دستور 1956 إلا أن نسبة تمثيلها في البرلمان ظلت شديدة التواضع ولا تتوافق مع تاريخها وعطائها ولا مع طموحاتها المشروعة للمشاركة السياسية. وأكدت أن التعديلات التشريعية الأخيرة هدفت لضمان حد أدني لتمثيل المرأة في البرلمان تتويجا مهمًا لهذه الجهود وتأكيدًا علي مبادئ المساواة والمواطنة كإطار لممارسة حقوق وواجبات المواطن رجلا كان أو امرأة وترسيخًا في الوقت ذاته لممارسة الديمقراطية الحقيقية التي تتطلب بالضرورة شمول المشاركة السياسية لجميع قوي المجتمع، ويري البعض أن نظام الكوتة أمر يتنافي مع مبدأ المساواة الذي أقره الدستور المصري في المادة 40 ونحن نحترم مبادئه الدستورية السامية التي كانت وستظل خير سند للمرأة في مشوارها الطويل من أجل المساواة والمشاركة إلا أن هذه المساواة التي أقرها الدستور تكون بين مراكز متكافئة وهو الأمر الذي تداركته التعديلات.