دعا كاتب صحفي أمريكي ادارة باراك أوباما إلي قطع المساعدات الاقتصادية الممنوحة لمصر وإسرائيل وتحويلها إلي اندونيسيا والمكسيك، معتبرا أن استخدام أمريكا للمساعدات الخارجية لخدمة سلام دائم في الشرق الأوسط لم يفشل فحسب وإنما قد أهدر مصادر الدعم الأجنبي الأمريكي. وقال الكاتب جيمس جيبني نائب رئيس تحرير دورية "ذا أتلانتك" الأمريكية في مقال نشره الأسبوع الماضي بعنوان "اقطعوا الدعم عن مصر واسرائيل"، إن اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979 كانت الأغلي ثمنا في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية، متهكما مما قاله الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر عن المساعدات الخاصة لمصر واسرائيل كدليل ملموس علي التزام واشنطن بعملية السلام.. الأمر الذي غرمها 3 و5 مليارات دولار للبلدين علي التوالي كل عام وهذا كثير من "الالتزام" حسب تعبير جيبني. وأضاف الكاتب الأمريكي أن المساعدات الأمريكية لم تسفر سوي عن سلام بارد بين مصر واسرائيل أتي علي حساب تشجيع الديمقراطية في القاهرة وتحمل أعباء الدفاع عن اسرائيل بالرغم من تطوير تل أبيب لقدراتها العسكرية ووضعها الاستراتيجي. وأوضح جيبني أنه لا يدعو لاستخدام التهديد بقطع المساعدات عن مصر واسرائيل من أجل دفع الحكومة المصرية باتجاه الاصلاح أو للضغط علي الحكومة الاسرائيلية لتقديم تنازلات في مباحثاتها مع الفلسطينيين، ولكن ليكن ذلك لخدمة أهداف استراتيجية بحيث يتم تحويل هذه المساعدات لأهداف أخري تم اهمالها. واقترح جيبني في مقاله أن يتحول جزء من المساعدات الأمريكية المقدمة إلي مصر لاندونيسيا التي يقدر تعداد سكانها بثلاثة أضعاف سكان مصر، وتحول المساعدات من اسرائيل إلي المكسيك لتنمية الجار الجنوبي للولايات المتحدة وتسليحه عسكريا دون تجاهل الأردن وهايتي، منتقدا التعامل مع المعونة الأمريكية باعتبارها رهان طويل الأجل ثابت النسبة حتي ولو لم ينته الرهان بالشكل المطلوب وهو ما يتطلب عدم الانتظار والتحرك سريعا لتحويل الأموال لجهة أفضل.