في خطوة قد تزيد التوتر الذي يخيم علي شبة الجزيرة الكورية، أعلنت الولاياتالمتحدة عن فرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية في حين حذرت كل من واشنطن وسيول بيونج يانج من "العواقب الوخيمة" إذا شنت هجوما ضد جارتها الجنوبية. ودعت كل من واشنطن وسول في بيان مشترك عقب المحادثات التي أجراها كل من وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين في سول أمس، النظام في كوريا الشمالية إلي الاعتراف بمسئوليته عن إغراق السفينة الكورية الجنوبية" تشيونان" في مارس الماضي. بينما تنفي بيونج يانج مسئوليتها عن هذا الحادث وتهدد ب"حرب شاملة" في حال فرض عقوبات دولية جديدة عليها. وأعلنت كل من واشنطن وسيول أن الاستفزازات العسكرية" اللا مسئولة" تهدد الاستقرار في المنطقة، وطالبت الدولتان الحليفتان بيونج يانج أيضاً بالامتناع عن شن هجمات جديدة او اعمال عدائية ضد كوريا الجنوبية، مهددين بأن عواقب وخيمة قد تنجم عن أي تصرف غير مسئول من كوريا الشمالية. وأعلنت هيلاري كلينتون خلال الزيارة الرسمية التي قامت بها أمس إلي سيول يرافقها وزير الدفاع الأمريكي عن فرض عقوبات اقتصادية ومالية جديدة علي كوريا الشمالية، مؤكدة أن سلسلة التدابير الجديدة ترمي إلي تحسين قدرات واشنطن وسيول لتفادي الانتشار النووي الكوري الشمالي ووضع حد لأنشطة بيونج يانج غير المشروعة التي تساهم في تمويل برامجها للتسلح وثنيها عن القيام بأعمال استفزازية تهدد جارتها الجنوبية. وأعلن متحدث باسم السفارة الأمريكية في سيول أن كلينتون وجيتس قاما بزيارة المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الشطر الجنوبي والشمالي في شبه الجزيرة الكورية لإحياء ذكري ضحايا"تشيونان". وجاءت التهديدات الامريكية لكوريا الشمالية في حين أعرب الجنرال الأمريكي السابق جيمس كلابر الذي عينه الرئيس أوباما علي رأس المخابرات الأمريكية في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عن خشيته من فترة جديدة من الهجمات المباشرة تشنها كوريا الشمالية علي كوريا الجنوبية، مشدداً علي أن الجيش الكوري الشمالي يشكل تهديدا لا يمكن الاستهانة به. وتستعد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء سلسلة مناورات عسكرية مشتركة في البحر الاصفر وبحر اليابان لبعث "رسالة قوية" لبيونج يانج. ومن ناحية اخري ، أعرب وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا " آسيان" أمس في بيان مشترك في ختام الاجتماع السنوي لرابطة دول جنوب شرق آسيا،عن تأييدهم لبيان مجلس الأمن الدولي الذي يدين الهجوم علي تشيونان.