أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس عن عقوبات اقتصادية ومالية جديدة علي كوريا الشمالية. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في ختام زيارة لكوريا الجنوبية انضمت فيها لوزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ان إجراءات الجديدة تهدف الي تحسين قدرة واشنطن لتفادي الانتشار النووي الكوري الشمالي "ووضع حد لأنشطة بيونج يانج غير المشروعة التي تساهم في تمويل برامجها للتسلح". وأكدت ان العقوبات لا تستهدف الشعب الكوري الشمالي وانما حكومة بيونج يانج "المضللة والخبيثة". وحذر كلينتون وجيتس ونظيريهما في سول في بيان مشترك، بيونج يانج من "العواقب الوخيمة" اذا نفذت المزيد من الهجمات التي تستهدف كوريا الجنوبية. وكان تحقيق متعدد الأطراف قد اتهم كوريا الشمالية بالتورط في حادث غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "شيونان" في مارس الماضي مما أدي الي مقتل 46 بحارا. وقال البيان ان "الاستفزازت العسكرية اللامسؤولة" تهدد الاستقرار في المنطقة. وأعلنت كلينتون ان واشنطن ستدرس امكانية احياء المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية إذا بعثت بيونج يانج برسالة إيجابية لكن شيئا لم يتحقق حتي الآن. وكانت كلينتون وجيتس قد قاما بزيارة رمزية غير مسبوقة الي منطقة الحدود بين الكوريتين. وفي قرية بانمونجوم دخلت كلينتون يرافقها جيتس قاعة الاجتماعات التي يعبرها الخط الحدودي الفاصل بين الكوريتين. وقد وضع كل منهما قدمه في الجانب الكوري الشمالي في مبادرة رمزية، امام عيني جندي كوري شمالي كان يتولي الحراسة. من جهته قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونج إن احتمال حدوث تغير مفاجيء في كوريا الشمالية كبير جدا وإن بلاده تعكف علي وضع الإجراءات المحتملة للرد بالتعاون مع الولاياتالمتحدة. . من جانب اخر دعا وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الي استئناف الروابط العسكرية مع الصين والتي علقتها بكين في وقت سابق من العام الجاري بسبب مبيعات أسلحة أمريكية لتايوان. في المقابل أعربت بكين عن "القلق البالغ" ازاء مناورات عسكرية مشتركة تبدأها واشنطن وسول علي نطاق كبير الأحد القادم.