أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على قيام بيونج يانج باغراق سفينة حربية جنوبية في مارس الماضي. وقالت كلينتون إن العقوبات تستهدف مبيعات ومشتروات كوريا الشمالية من السلاح والسلع الترفيهية.
وكانت كلينتون ووزير الحرب الامريكي روبرت جيتس قد زارا المنطقة منزوعة السلاح بين شطري شبه الجزيرة الكورية اليوم الاربعاء.
وقال جيتس إن الولاياتالمتحدة ترغب في اظهار تضامنها مع حلفائها في سيول.
تأتي الزيارة قبيل مناورات عسكرية بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من الاسبوع الجاري تهدف الى توجيه رسالة ردع قوية لكوريا الشمالية.
وكانت اتهامات قد وجهت الى بيونج يانج باغراق سفينة حربية جنوبية في مارس آذار الماضي وهو الامر الذي تنفيه كوريا الشمالية.
ومن جانبه حذر جيمس كلابر المرشح لمنصب رئيس الاستخبارات القومية بالولاياتالمتحدة من أن تلك الحادثة قد تلوح "بحقبة جديدة محفوفة بالاخطار".
وقال كلابر إن بيونج يانج قد تسعى الى " تحقيق أهدافها السياسية الخارجية والداخلية من خلال توجيه هجمات مباشرة".
ويقول جون سادورث مراسل بي بي سي في سيول إن ظهور مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوي في المنطقة منزوعة السلاح يوم الاربعاء يبدو وأنه أثار دهشة جنود كوريا الشمالية في المنطقة.
وقالت كلينتون إن الخط الفاصل بين حدود البلدين يبدو رفيعا غير أن البلدين يبدوان كعالمين بعيدين". وأثنت كلينتون على" التقدم غير العادي" الذي حققته كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية.
وأضافت كلينتون " في المقابل فان الشمال تجمد في عزلته بل أن شعبه يعاني منذ أعوام عديدة".
وأعربت كلينتون عن رغبتها في أن يدرك الشمال أن هناك طرقا أخرى لانهاء التوتر.
قعقعة سيوف وقال جيتس إن تلك الزيارة تعكس وحدة واشنطن مع حليفتها كما توجه رسالة ردع للشمال.
ومن المقرر أن يعقد المسئولان الامريكيان محادثات مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين وكبار قادة الجيش في وقت لاحق لمناقشة المناورات العسكرية المقرر اجراؤها ردا على الهجوم الشمالي على السفينة الحربية الجنوبية والذي أودي بحياة 46 بحارا.
وتشارك في المناورات التي تستمر أربعة أيام حاملة الطائرات الامريكية يو اس اس جورج واشنطن الى جانب 20 سفينة وغواصة بحرية فضلا عن 100 طائرة و8 آلاف جندي.
ومن جانبها أعربت الصين عن "قلقها العميق"ازاء اجراء أية عمليات عسكرية أجنبية في البحر الاصفر. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية شين جانج " نحث الاطراف المعنية التحلي بالهدوء وعدم الاقدام على فعل يؤدي الى تفاقم التوتر في المنطقة".
ومن جانبها وصفت كوريا الشمالية المناورات بأنها " قعقعة سيوف".
تحذيرات من الاستفزازات حذرت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بيونج يانج من "العواقب الوخيمة" اذا شنت هجوما ودعتا النظام الشيوعي الى الاعتراف بمسئوليته في اغراق البارجة الكورية الجنوبية .
يأتي هذا التحذير الذي نشر في بيان في ختام لقاء بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الحرب الامريكي روبرت جيتس ونظيريهما الكوريين الجنوبيين في سول.
وتتهم سول وواشنطن كوريا الشمالية باغراق في 26 مارس الماضي بارجة كورية جنوبية ما ادى الى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا.
وتنفي بيونج يانج مسئوليتها عن هذا الحادث وتهدد ب"حرب شاملة" في حال فرض عقوبات دولية جديدة عليها.
واعلن المسئولون الامريكيون والكوريون الجنوبيون في بيان مشترك ان "الاستفزازت العسكرية اللامسئولة" تهدد الاستقرار في المنطقة.
واضافوا "ندعو كوريا الشمالية الى تحمل مسئوليتها في الهجوم" على البارجة الكورية الجنوبية.
وقال البيان "ندعو ايضا كوريا الشمالية الى الامتناع عن شن هجمات جديدة او اعمال عدائية حيال كوريا الجنوبية وشددوا على ان عواقب وخيمة قد تنجم عن اي تصرف غير مسئول".
هذ وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خلال زيارة رسمية لكوريا الجنوبية عن عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على كوريا الشمالية لوقف الأنشطة غير القانونية لتمويل البرنامج النووي لبيونجيانج.
وقد زارت كلينتون وجيتس المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين في ابراز لمساندة واشنطن لكوريا الجنوبية في مواجهتها الاخيرة مع كوريا الشمالية.
وأعلن جيتس في وقت سابق ان القوات الامريكية وقوات كوريا الجنوبية ستجري مناورات عسكرية مشتركة في مطلع الاسبوع القادم وهي خطوة انتقدتها كوريا الشمالية وحليفتها الصين.