أعلن وزير دفاع كوريا الجنوبية كيم تاي يونج استقالته أمس في اعقاب انتقادات لاسلوب التعامل مع هجوم كوريا الشمالية علي جزيرة كورية جنوبية تسبب في مقتل 4 أشخاص واصابة العشرات،وأكد قصر الرئاسة قبول الاستقالة.يأتي ذلك،بينما هددت كوريا الشمالية مجددا جارتها الجنوبية بشن مزيد من الهجمات العسكرية اذا اقدمت سول علي "استفزازات جديدة" في تصعيد جديد للاوضاع في شبه الجزيرة الكورية،محملة الولاياتالمتحدة المسئولية كاملة عن الأحداث الأخيرة. وصرح المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية هونجسانج-بيو بأن بلاده تعتزم تعزيز قدراتها العسكرية قبالة ساحلها الغربي في خمس من جزرها بالبحر الأصفر والقريبة من كوريا الشمالية.وأضاف أن هذه الخطوات تأتي ضمن مجموعة إجراءات قررها اجتماع طارئ عقد في وقت مبكر من صباح أمس برئاسة الرئيس لي ميونج باك لمناقشة سبل احتواء آثار الهجوم المدفعي الذي نفذته بيونج يانج علي اقتصاد كوريا الجنوبية. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن الهدف من المناورات المشتركة التي تجريها مع الولاياتالمتحدة في وقت لاحق هذا الشهر هو توصيل رسالة واضحة لكوريا الشمالية. وكان القصف المدفعي الكوري الشمالي علي جزيرة كورية جنوبية الثلاثاء الماضي قد ادي الي مقتل مدنيين في جزيرة وجنديين كوريين جنوبيين ، بينما جرح العديد بعد سقوط العشرات من قذائف المدفعية،معظمها استهدف قاعدة عسكرية بالجزيرة. ونقلت وكالة انباء كوريا الشمالية عن بيان للجيش "انه لن يتردد في القيام بهجوم ثان وحتي ثالت اذا اقدم الكوريون الجنوبيون علي استفزازات عسكرية جديدة.. وطالب البيان واشنطن بضرورة "ضبط تصرفات كوريا الجنوبية حتي تضمن عدم استمرارها في المغامرات العسكرية ومنها انتهاك الحدود البحرية" المتنازع عليها. وأعلن رئيس الوزراء الصيني ون جياباو الذي يزور موسكو معارضة بلاده لما وصفه ب"أي استفزاز عسكري" في شبه الجزيرة الكورية.من ناحية أخري،أرجأ وزير الخارجية الصينية يانج جيشي زيارة مقررة لكوريا الجنوبية.وأبدت بكين قلقها بسبب المناورات المشتركة المزمع إجراؤها بين واشنطن وسول. وقال مسئولون أمريكيون إن بيونج يانج رفضت مقترحا من قيادة الأممالمتحدة في كوريا الجنوبية -التي يقودها ضباط أمريكيون-لإجراء محادثات علي مستوي ضباط عسكريين كبار لتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتبادل المعلومات. وذكرت مصادر حكومية في كوريا الجنوبية في تصريحات لوسائل اعلام أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج إل وابنه اونج -المرشح لخلافته في السلطة- قاما بزيارة وحدة المدفعية التي قامت بقصف الجزيرة الكورية الجنوبية قبل ساعات من وقوع الهجوم ،وأن الرئيس الكوري الشمالي أعطي أوامر الهجوم شخصيا. ومن ناحية أخري، ذكر دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي يجد صعوبة في الرد علي الهجوم المدفعي الذي شنته كوريا الشمالية حيث لم يدع بعد الي عقد اية اجتماعات لمناقشة الهجوم. وتركز الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن علي اجراء مشاورات علي مستوي الحكومات. وقال الدبلوماسيون انه من المحتمل إلا يتخذ مجلس الامن اي تحرك بشأن الهجوم.