في تصعيد لأجواء الحرب في شبه الجزيرة الكورية، ذكر مسئول كوري جنوبي أن كوريا الشمالية طلبت من الموظفين الحكوميين الكوريين الجنوبيين أمس مغادرة المجمع الصناعي المشترك في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد غرق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس الماضي. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة الوحدة قولها إن ثمانية مسئولين كوريين جنوبيين أبلغوا السلطات الكورية الشمالية بأنه لا يمكنهم المغادرة بحلول الموعد النهائي وهو ظهر أمس نظرا لأنهم يحتاجون وقتا لإعداد أمتعتهم. وجاء قرار كوريا الشمالية بعد يوم من إعلانها طرد المسئولين من مكتب استشاري مشترك في بلدة كايسونج الحدودية حيث تعين نحو 110 شركات كورية جنوبية 42 ألف عامل كوري شمالي لإنتاج السلع في المجمع الصناعي . كما حذر الجيش الكوري الشمالي من أنه سيمنع الموظفين والسيارات الكورية الجنوبية من الوصول الي المجمع الصناعي الذي تموله سيول ويقع شمال الحدود في حال استئناف الدعاية المناهضة لها. في غضون ذلك، أعلن مسئول عسكري في سول أمس أن الجيش الكوري الجنوبي رصد اختفاء 4 غواصات كورية شمالية قبل يومين من قاعدتها بعد إجراء تدريب بحري في البحر الشرقي، وذلك وسط تصاعد التوتر بشأن إغراق بيونج يانج لسفينة حربية كورية جنوبية في مارس الماضي. وقال المسئول العسكري إنه لم تعرف وجهة الغواصات الأربع الكورية الشمالية التي تبلغ زنتها 300 طن لمدة يومين، مضيفا "أننا نتابع الغواصات الأربع عن طريق تجنيد كل القدرات البحرية في البحر الشرقي". وأوضح أن هذه الغواصات غادرت قاعدة (تشاهو) التي تقع بالقرب من موقع منصة إطلاق الصاروخ في موسودان-ري في محافظة هامكيونج الشمالية في الساحل الشمالي الشرقي لكوريا الشمالية. دبلوماسيا، بحث كبار المسئولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدةواليابان أمس سبل المواجهة اللاحقة للهجوم علي السفينة الحربية الكورية الجنوبية (تشونان) التي غرقت في مارس الماضي. وأوضح جيف موريل المتحدث باسم البنتاجون أن وزير الدفاع روبرت جيبس ونظيره الياباني توشيمي كيتازاوا عقدا جولة محادثات في واشنطن، تعهدا خلالها بتوحيد الجهود لدعم كوريا الجنوبية التي تتهم جارتها الشمالية بإغراق إحدي بوارجها. وذكر راديو سوا أن المسئولين الأمريكي والياباني يعتزمان لقاء نظيرهما الكوري الجنوبي في ندوة ستعقد في يونيو المقبل في سنغافورة. وتدرس اليابان مسألة تشديد عدد من القيود المالية علي كوريا الشمالية. من جانبها، دعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية الي وقف "استفزازاتها وتهديداتها"، معلنة أن واشنطن ستعمل مع المجتمع الدولي ومع الصين لإعداد رد فاعل ومناسب علي كوريا الشمالية، داعية بكين لاتخاذ موقف أكثر تشددا مع كوريا الشمالية. ووصفت كلينتون قرار كوريا الشمالية قطع كل علاقاتها مع كوريا الجنوبية بأنه أكبر خطوة مؤذية لمصالح الشعب الكوري الشمالي علي المدي البعيد. ومن ناحية أخري ذكرت وسائل الاعلام انه من المتوقع ان تعلن كلينتون عن عقوبات واشنطن الذاتية ضد بيونج يانج أثناء زيارتها لسول، مثل اجراءات مالية يمكن أن تؤدي إلي عزل كوريا الشمالية عن النظام المالي الدولي. اقرأ «ولكن» ص20