أطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء، قذائف على جزيرة كورية جنوبية ما تسبب بوقوع إصابات ورد مسلح من جانب قوات سيول، كما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ووكالة يونهاب. وأفادت شبكة تلفزيون "واي تي ان" الكورية الجنوبية أن العديد من القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية سقطت الثلاثاء في جزيرة كورية جنوبية قرب الحدود ما تسبب بوقوع إصابات وأضرار لحقت بالمنازل. وقال أحد سكان جزيرة يونبيونج قرب حدود البحر الأصفر المتوترة للتلفزيون عبر الهاتف: إن حوالي 50 قذيفة سقطت وإن عشرات المنازل قد تضررت فيما أصيب بعض الأشخاص بجروح. وأكدت قيادة أركان الجيش الكوري الجنوبي أن قذائف سقطت في الجزيرة التي توجد فيها وحدة بحرية تابعة للجيش. وسقطت القذائف الأخرى في البحر. وقُتل جندي كوري جنوبي وأصيب 13 آخرون بجروح في القصف على ما أعلنت قيادة الجيش الكوري الجنوبي. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الجيش رد على القذائف الكورية الشمالية ووضعت الجيش في حالة تأهب قصوى. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة الأنباء الفرنسية: إن "وحدة مدفعية كورية شمالية قامت بإطلاق نيران غير شرعية بشكل استفزازي وعمدت القوات الكورية الجنوبية إلى الرد على الفور في إطار الدفاع عن النفس". وقال لي جونج سيك وهو أحد سكان الجزيرة أيضًا "هناك عشرة منازل تحترق على الأقل. والدخان يرتفع منها كما أن بعض التلال تحترق". وأضاف "كما ابلغنا عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلنا". وأظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون سحب الدخان تتصاعد في سماء الجزيرة. ويأتي الحادث وسط توتر شديد على الحدود بين الكوريتين بسبب برنامج كوريا الشمالية النووية وبعد غرق بارجة كورية جنوبية في مارس حملت سيول مسؤوليته لبيونج يانج. كما يأتي ذلك فيما غادر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث طوكيو متوجها إلى بكين للقاء المسئولين الصينيين وبحث الملف النووي الكوري الشمالي بعد أيام على كشف كوريا الشمالية عن موقع تخصيب يورانيوم لديها. وأعلنت كوريا الشمالية أن أجهزة الطرد المركزي التي عرضتها على عالم أمريكي تهدف إلى إنتاج الطاقة لغايات مدنية، لكن مسئولين أمريكيين قالوا إن نيتها الفعلية هي صنع جيل جديد من القنابل النووية. وتترأس الصين المحادثات السداسية المتوقفة حول نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية والتي تضم الكوريتين والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة، كما هي الحليف الأساسي لكوريا الشمالية. وفي أواخر أكتوبر تبادلت القوات الكورية الشمالية والكورية الجنوبية النيران عبر حدودهما تزامنا مع حالة تأهب قصوى للجيش في سيول في إطار الاستعدادات لتنظيم قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الكورية الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر. وفي أول رد فعل على الاشتباكات الكورية أعربت الصين الثلاثاء عن "قلقها" اثر قصف المدفعية الكورية الشمالية. وقال هونج لي المتحدث باسم الخارجية الصينية "نأمل أن تتحرك الأطراف بشكل اكبر للمساهمة في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية". وأضاف "أننا نعرب عن قلقنا إزاء الوضع". بدورها، حذرت روسيا الثلاثاء من "تصعيد" الوضع في شبه الجزيرة الكورية اثر القصف المدفعي الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية، وفق تصريحات لوزارة الخارجية نقلتها وكالة انترفاكس. وقال مصدر في الخارجية الروسية "من المهم ألا يؤدي هذا إلى تصعيد في الوضع في شبه الجزيرة الكورية".