شهد الرئيس حسني مبارك القائد الأعلي للقوات المسلحة امس «الاحتفال بتخريج الدفعة السابعة والسبعين من طلبة الكلية الجوية من قسمي الطيران والعلوم العسكرية الجوية «دفعة الفريق أول محمود شاكر عبدالمنعم القائد الاسبق للقوات الجوية».. وكان في استقبال الرئيس مبارك لدي وصوله الي مقر الكلية الجوية وزير الدفاع والانتاج الحربي المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس اركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان وقائد القوات الجوية الفريق رضا حافظ ومدير الكلية الجوية اللواء طيار اركان حرب جمال حسن محمد. وقد عزف السلام الوطني فور وصول الرئيس مبارك الي المنصة، بعدما رد الرئيس مبارك تحية الحضور من اهالي الخريجين. وقد تضمن الاحتفال الذي اقيم بمقر الكلية في بلبيس بمحافظة الشرقية عروضا جوية مبهرة شاركت فيها اكثر من 170 طائرة من بينها 32 طائرة تابعة للكلية الجوية حيث بدأ الاحتفال بعزف موسيقي السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وردد الطلبة شعار الكلية الجوية «الإيمان.. التضحية.. المجد». وعقب ذلك مرت في سماء العرض، من فوق المنصة، خمس طائرات هليكوبتر من طراز «جازيل» جامعة اعلام مصر والقوات المسلحة وافرعها الرئيسية الثلاثة القوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوي ايذانا ببدء العرض الجوي. ثم اقلعت 32 طائرة من طائرات الكلية الجوية المشاركة، من ثمانية ممرات متقاطعة في توقيت متزامن، وتضم الطائرات: طائرة التدريب المتوسط «الجروب» المانية الصنع التي تستخدم لتدريب طلبة القسم المتوسط، وطائرة التدريب «توكانو» المستخدمة في تدريب طلبة القسم النهائي والمرشحين للطيران علي طائرات النقل والهليكوبتر والطائرة النفاثة «كي - 8» التي تستخدم لتدريب طلبة القسم النهائي والمرشحين للطيران علي الطائرات المقاتلة ومتعددة المهام، وهي الطائرة التي يتم تصنيعها بمصانع الهيئة العربية للتصنيع بمصر وتعتبر إحدي طائرات التدريب التي انضمت للكلية الجوية. وقدم قائد لواء الطلبة قائد الطابور العقيد طيار أشرف صبحي، مستأذنا الرئيس مبارك في بدء العرض العسكري، ومر من امام المنصة طابور العرض العسكري لطلاب الكلية الجوية يتقدمهم حملة اعلام القوات المسلحة والقوات الجوية وكتائب وسرايا الكلية الجوية.. مرددين نشيد الجيش «رسمنا علي القلب وجه الوطن.. نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا». وقام طلبة الكلية الجوية ببعض الاستعراضات والتشكيلات الجوية بالطائرات التي قادوها بأنفسهم، ضمت عدة لوحات وتشكيلات رائعة، بدأت بتشكيل يضم 9 من طائرات التدريب طراز «جروب» علي شكل «معين».. أعقبه تشكيل آخر من 10 طائرات التدريب توكانو» مشكلة رقم «77» تحية للدفعة الجديدة التي يتم تخريجها اليوم. ثم ظهر في سماء العرض تشكيل من 10 طائرات التدريب المتقدم «كي - 8» في شكل «طائرة»، وقدم الطلبة فقرة لاستعراض المهارات الأساسية بطائرات الكلية الجوية وأظهرت الفقرة دقة اداء الطيارين وبراعتهم، حيث اقتربت طائرتان من طراز «توكانو» لتأدية بعض المناورات التي أظهرت دقة الطيارين وبراعتهم. كما ادت الطائرات حلقة رأسية، اعقبها انفصال في قمة الحلقة علي الاجناب ثم ادت الطائرات حلقة رأسية ودوراناً عكس الاتجاه والتقاطع في توقيت دقيق امام المنصة، ثم الدوران الحاد للجهتين والخروج من يمين ويسار المنصة. ثم كانت مفاجأة الحفل بظهور الطائرتين «تايجر موت» و«هارفارد» في عرض ارضي من امام الي يسار المنصة. والطائرة الاولي كانت اول طائرة في سلاح الجو المصري تصل الي مصر في رحلة تاريخية طويلة من انجلترا ضمن خمس طائرات يقودها طيارون مصريون في الثاني من يونيو 1932 بواسطة الطيارين المصريين. وطائرة التدريب «هارفارد» كانت طائرة التدريب التي استخدمها الملازم طيار محمد حسني مبارك لتدريب طلبة الكلية مدرسا بالكلية. ومن يسار المنصة وفي عرض أرضي ظهرت طائرة التدريب « ل 29» التي استخدمتها الكلية الجوية كطائرة تدريب متقدم لأكثر من 38 عاما تبعتها طائرة التدريب الاساسي «جمهورية» التي كانت طائرة التدريب الاساسي لطلبة الكلية الجوية لأكثر من 35 عاما، واللتان تم احلالهما بطائرتي التدريب «كي 8» و«جروب». وبمشاركة من القوات الجوية في احتفال تخريج الدفعة «77» اقلعت 135 طائرة تابعة للتشكيلات المختلفة للقوات الجوية من 16 قاعدة جوية علي مستوي الجمهورية في توقيت متزامن، حيث قام بعضها بالمرور من اتجاهات مختلفة وتنفيذ بعض مهام القوات الجوية. وفي المواجهة ظهر تشكيل مكون من 5 طائرات منها طائرة الانذار المبكر «اي تو سي»، طائرة النقل الاستراتيجية طراز «سي 130»، طائرة النقل الخفيف طراز «بافلو»، و«البيتش كرافت»، اعقبها تشكيل من 3 طائرات للنقل طراز «انتينوف» و«سي 130» ثم مر من امام المنصة تشكيلان علي شكل «معين» ضم كل منهما 16 طائرة من الطائرات المقاتلة والطائرات متعددة المهام شملا الطائرات «ميراج 5»، «الفاجيت»، الطائرتين متعددتا المهام «ميراج 2000»، «اف 16»، وكذلك الطائرة «ميج 21» وهي الطائرة التي اشتركت في حرب اكتوبر المجيدة ونفذت اطول معركة جوية في التاريخ يوم الرابع عشر من اكتوبر 1973 بقيادة نسر مصر الرئيس حسني مبارك قائد القوات الجوية في حرب اكتوبر وصاحب الضربة الجوية التي فتحت ابواب النصر، وهو اليوم الذي اتخذته القوات الجوية عيدا لها. قدمت القوات الجوية فقرة تكتيكية مشاركة منها في حفل التخرج قامت خلالها بعض العناصر من التشكيلات الجوية بتمثيل اداء مهمة مهاجمة هدف حقيقي بدأ بإقلاع 4 طائرات «اف 16» لتشكيل مظلة جوية لتأمين منطقة الابرار ضد العدائيات الجوية وتأمين منطقة الابرار ومنع العدو الجوي من التدخل، تلاه تشكيل من طائرتين طراز «الفاجيت» لمهاجمة تقدم العدو الرئيسي ومنعه من تقدم النجدة للهدف الحيوي وتشكيل للهيلكوبتر لنقل قوات الصاعقة للاستيلاء علي الهدف الحيوي ضم 4 طائرات هي اباتشي و 6 طائرات هل شينوك ومي 17. وفور اكتشاف التشكيل المعادي بواسطة الطائرات «اف 16» الذي قام بمهاجمة قوة الابرار فطاردته طائرات الحماية الجوية ونجحت في اجبار التشكيل المعادي، الذي تكون من 4 طائرات علي الفرار تم تنفيذ المهمة بنجاح بالاستيلاء علي الهدف الحيوي. واختتم العرض الجوي بفرض رائع لفريق الألعاب الجوية المصري «النجوم الفضية» والذي كان قد تم تشكيله أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وبدأ بأربع طائرات تدريب طراز «ل - 29» تمت زيادتها إلي ست طائرات مع إحلال طائرة التدريب المتقدم «الألفاجيت» محلها ثم أصبح التشكيل يضم تسع طائرات وطائرة منفردة من نفس الطراز قبل أن يتغير الطراز حاليا إلي الطائرات التدريب «كي - 8» التي تنتج في مصر، مع تغيير أعضاء الفريق بالكامل، والفريق المصري له سمعة عالمية لتميزه في الأداء الراقي كما يشارك بعروضه خارج مصر. وقام الرئيس مبارك بتقليد أوائل خريجي الدفعة من قسمي الطيران والعلوم العسكرية الجوية نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية الذي تفضل السيد الرئيس بمنحه لهم تقديرا لأدائهم وإجابتهم بتفان وإخلاص خلال دراستهم بالكلية، وهم الملازم طيار تحت الاختبار أحمد عبداللطيف والملازم طيار تحت الاختبار محمد إبراهيم سليمان والملازم جوي تحت الاختبار محمد عبدالرءوف رجب. وفي نهاية الاحتفال عزفت الموسيقي السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وغادر الرئيس مبارك مقر الكلية الجوية في أمان الله ورعايته. وقد حضر الاحتفال رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ورئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور والشوري صفوت الشريف وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من السفراء والملحقين الحربيين المعتمدين لدي مصر وأعداد كبيرة من أولياء أمور الطلبة.