أكد حسني غرياني سكرتير عام الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية واحد مستوردي السيارات أن عدم تمتع السيارات الأوروبية الواردة بصحبة الأفراد بالتخفيضات الجمركية التي بدأت مع العام الجاري يرجع إلي ضرورة القيام بتقديم شهادة منشأ للدول الأوروبية الواردة منها السيارة والتي تصل قيمتها إلي 3 آلاف جنيه. وأشار إلي أن تكاليف توفير هذه الشهادة تعد أعلي من الإعفاء الجمركي الذي سيحصل عليه وبالتالي تكاد تقتصر القيمة الجمركية المخفضة للسيارات الواردة من السوق الأوروبي علي المستوردين والتي مازالت في مراحلها الأولية وتبلغ نسبة التخفيض 10% في السنة الأولي وترتفع تلك النسبة بصورة تدريجية خلال السنوات العشر المقبلة. وأوضح أن نسبة السيارات الأوروبية داخل السوق المصرية مازالت غير مرتفعة حيث تتراوح ما بين 10 و 15% من حجم السيارات المتداولة نتيجة ارتفاع أسعارها واقتصارها علي فئات استهلاكية محددة. ومن ناحية أخري نفي التوجه نحو قصر الاستيراد للسيارات علي الوكلاء فقط نتيجة تقارب الأسعار بين المستورد والوكيل. مشيراً إلي أن ذلك يتعارض مع سياسات السوق الاقتصادي الحر، إلي جانب وجود تميز لدي المستورد في توفير السيارة بالكماليات الخاصة بها طبقاً لطلبات العميل والإمكانيات المادية. ومن جانبه قال عمر بلبع نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية أن هناك بالفعل مطالب يجب توافرها لتمتع السيارات الواردة بصحبة الأفراد بالاعفاءات الجمركية المحققة في إطار برنامج الشراكة المصرية الأوروبية وتمثل في توفير شهادة المنشأ ونظراً لأن نسبة التخفيض الفعلية في السنة الأولي تصل إلي 2.56% فقط، فتعد بذلك تكلفة الشهادة أعلي من الاستفادة المحققة من التخفيض الجمركي. وأشار إلي أن المطالبة بتلك الشهادة تعطي ميزة نسبية للوكيل حتي يمكنه الاستيراد خاصة أن لديه مصاريف ونفقات تحتاج إلي وجود فرق في الأسعار ما بين الفرد العادي والوكيل، موضحاً أن هناك مزايا أيضاً يحصل عليها الوكيل عند الاستيراد والإفراج المجمع فمثلاً عند استيراد 20 سيارة دفعة واحدة يحصل علي فهم في التخفيض الجمركي أعلي من مجرد كونه مستورداً لسيارة واحدة أو عدد قليل من السيارات. ونفي الدعوة لقصد الاستيراد علي الوكيل فقط مشيراً إلي أن آليات السوق المفتوح تطلب التواجد كما أنه تم حسم تلك القضية من خلال تحميل المستوردة زيادة 1.5% من ثمن السيارة علي قيمتها لتوفير خدمات الصيانة سواء من خلاله أو عن طريق مراكز الخدمة المتوافرة لدي الزملاء.