قدمت الوكالة الفيدرالية الأمريكية المسؤولة عن بناء الأسلحة النووية وتأمين الترسانة النووية طلب عاجل الى البيت الأبيض قبل نفاد تمويلها، لاستخدام الأموال المتبقية من مشاريع قوانين الإنفاق السابقة بهدف تجنب منح موظفيها إجازات غير مدفوعة الأجر، إلا أن هذا الأمر لم يتم الرد عليه إلى الآن، وفقا لمصادر لشبكة سي إن إن. طلب الإدارة الوطنية للأمن النووي NNSA من مكتب الإدارة والميزانية التابع للبيت الأبيض، لم يلب رغم استخدام تمويل مماثل لدفع رواتب الجيش، وعملاء الجمارك، وحرس الحدود، وعناصر خفر السواحل، إلى جانب عدد من مسؤولي إنفاذ القانون، ومنحت الوكالة الأسبوع الماضى، إجازات غير مدفوعة لمعظم موظفيها الدائمين، والبالغ عددهم نحو 1400 موظف، وهي المرة الأولى التى تشهد فيها هذه الوكالة الحيوية للأمن القومي تسريحات مؤقتة خلال فترة الإغلاق الحكومي.
وقال متحدث باسم وزارة الطاقة الامريكية، التي تشرف على الوكالة، في بيان: بينما تمكنت الإدارة من تخصيص التمويل اللازم للحفاظ على تشغيل مختبرات الأسلحة النووية والمصانع والمواقع التابعة للوكالة، إلا أن القيود القانونية والميزانية أجبرتها على البدء في تسريح الموظفين الفيدراليين بالوكالة.
وذكرت المصادر أن الأمر كان مفاجئاً للبعض داخل الوكالة التي تبلغ ميزانيتها 25 مليار دولار، وتخصص نحو 20 مليار منها لتصنيع الأسلحة النووية، التي يتم تثبيت بعض مكوناتها على طرادات البحرية وقاذفات القنابل التابعة لسلاح الجو الأمريكي، وقال مصدر للشبكة الامريكية: كان الناس يأملون، بعد أن شاهدوا وزارة الدفاع تعيد تخصيص الأموال لدفع رواتب الجنود، أن نحصل على نفس المعاملة، لأننا نقوم بنفس العمل من أجل الأمن القومي، وأضاف آخر: تلك الأموال دون شك كانت ستبقي جميع الموظفين ال1400 الذين تم تسريحهم على رأس عملهم.
قال وزير الطاقة كريس رايت إن الوكالة المسؤولة عن تصميم وبناء وصيانة وتأمين ترسانة الأسلحة النووية الامريكية، ستفرض إجازات إجبارية على آلاف الموظفين وأشارت إلى أن معظم هؤلاء الموظفين الدائمين يشرفون على تطوير الأسلحة، بينما يعمل آخرون على جهود منع انتشار الأسلحة النووية.
والآن يخشى مسؤولو الإدارة الوطنية للأمن النووي أن يؤدي الإغلاق الحكومي، وهو الأحدث في سلسلة من الاضطرابات منذ تولي ترامب منصبه، إلى تقويض أهداف إنتاج الأسلحة النووية التي حددتها الإدارة وأكد مصدر أن إيقاف الإنتاج حتى لفترة قصيرة قد يتسبب في تأخير المواعيد النهائية للأسلحة لشهور، إن لم يكن لسنوات، نظراً للتعقيد الذي ينطوي عليه إغلاق العمل على المواد النووية مثل البلوتونيوم، وهي عملية قد تستغرق أسبوعاً كاملاً.
وكانت الوكالة واجهت صعوبات سابقة بسبب جولات متلاحقة من عمليات الفصل وإعادة التوظيف لمئات العمال في فبراير الماضي، بالإضافة إلى تجميد طويل للتوظيف هذا العام.