لم يقف محمد البالغ من العمر «34 عاما» مكتوف الأيدي أمام العقبات التي تواجه العديد من الشباب في عمره من توفير شقة ومهر وشبكة وفرح ليرتبط بفتاة يبدأ معها رحلة كفاح في تكوين أسرة. محمد اختصر كل هذا الطريق وقرر أن يتنازل عن كل متطلبات العصر التي تقطع النفس علي حد وصفه وارتبط بفتاة صينية بألف جنيه فقط. محمد قال: إن هذه الفكرة اختمرت في ذهنه بعد أن سمع عن الشباب المصري الذين يتزوجون من فتيات لبنانيات وسوريات في الغردقة وشرم الشيخ فقرر أن يتزوج فتاة صينية بعدما علم عن طريق شخص صيني يتردد عليه للعمل معه في تجارة الملابس أن هناك فتاة صينية قريبة له ترغب في الزواج تبلغ من العمر 25 عاما وعرض عليه أن يتزوجها عرفياً مقابل ألف جنيه تدفع لها كمهر وشبكة علي أن تعيش معه في غرفته بباب الشعرية. ووافق محمد علي ذلك علي أمل أن يجني من هذه الزيجة ثروة كان يحلم بها منذ سنوات إلا أنه اكتشف الحقيقة المرة التي لم يكن يتوقعها بعد مرور شهرين علي زواجه وهي أن الزوجة لا تملك شيئا في بلدها.. ولا يستطيع محمد أن يواصل حياته معها لأنها ليست الصورة التي رسمها خياله ليخرج من حالة الضيق والفقر إلي حياة الأثرياء وتركها محمد بعد هذه الصدمة، حالة محمد قد لا تكون الأولي وبالتأكيد ليست الاخيرة في مثل هذا النوع من الزواج أمام المتطلبات المعيشية الغالية.