تخطيطاً لتصعيد جديد اجتمع الزعيمان الإصلاحيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي أمس في مكتب موسوي لبحث تطورات الأزمة في ايران، تناولا فيه التخطيط لتنظيم مظاهرات احتجاج عارمة في ذكري الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو المقبل للتذكير مجدداً بعدم شرعية حكومة محمود أحمدي نجاد. وأكدت زهراء رهنورد زوجة موسوي أنها تعرضت للضرب علي يد ميليشيات الباسيج خلال الأشهر الماضية، ولا تزال تعاني من آثار ذلك. وقالت إنه خلال حضورها في جامعة طهران هاجمتها عناصر الباسيج وأطلقوا غاز الفلفل في وجهها، كما تعرضت للضرب بالهراوات خلال مظاهرات فبراير الماضي. وأضافت زوجة موسوي في حوار مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشر أمس الأول أنها منذ تلك الفترة تعاني من الصداع الشديد ومشاكل حادة في التنفس لكنها شددت بقولها: "مستعدة أن أواجه الموت بشرط عدم تعرض المناضلين في سبيل الحرية إلي مكروه". واستطردت: "مستعدة لأن أقتل في سبيل الحرية وأقبع في السجن وأتعرض للتعذيب. أنا مؤمنة بعقيدتي ولا أخشي من أي ضرر، لكنني أؤكد هنا إذا تعرضت أسرتي إلي مؤامرة وأصابها ضرر فإن السلطات هي المسئولة". كما انتقد موسوي العقوبات التي تريد الدول العظمي فرضها علي ايران بسبب سياساتها النووية و"نزعة الحكومة المغامرة" في سياستها الخارجية حسب ما نقل موقعه الإلكتروني الاثنين. في الوقت نفسه، أفرج القضاء الإيراني عن علي نوري زاد المخرج الصحفي البارز الذي كان أعلن الإضراب عن الطعام حتي الموت بسبب تعرضه للتعذيب. في غضون ذلك، أعدمت السلطات الإيرانية صباح أمس عبد الحميد ريجي الأخ غير الشقيق لزعيم جماعة جند الله الإيرانية المعارضة شنقا، وذلك في مدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان الإيراني . واتهمت الجهات العليا في القضاء الايراني ريجي بمحاربة النظام الإيراني من خلال عضويته في الجناح العسكري لمجموعة "جند الله". من ناحية أخري، بدأت أمس القوات البرية للجيش الايراني مناورات بيت المقدس 22 في منطقة نصر آباد بمحافظة اصفهان الوسطي. وافادت وكالة مهر للانباء ان المناورات ستقام علي ثلاث مراحل وعلي مدي ثلاثة أيام في منطقة نصرآباد في اصفهان، بمشاركة القوات البرية في مواجهة العدو الوهمي كما ستقوم القوات بتنفيذ تدريبات علي الحرب غير المتكافئة واستخدام التجهيزات والعدد الخفيفة والثقيلة بالإضافة الي استخدام التكتيكات الدفاعية والهجوم ليلا ونهارا . وفي بكين، اعتبرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أمس ان مشروع القرار الدولي بحق ايران الذي وافقت عليه الصين سيوجه "رسالة واضحة" الي طهران. وقالت كلينتون ان مشروع القرار الذي اتفق عليه جميع الشركاء في مجموعة 5+1 يوجه رسالة واضحة إلي القيادة الايرانية مفادها: احترموا واجباتكم والا واجهتم العواقب وعزلة متزايدة". علي صعيد متصل، سلمت ايران أمس رسالتها بشأن إعلان طهران لتبادل اليورانيوم بالوقود النووي كما أعلن علي أكبر صالحي مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية وعلي أصغر سلطانية مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال مساعد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهزاد سلطاني إن بلاده ستنتظر رد مجموعة فيينا وفي حال موافقتها ستدخل في مفاوضات مباشرة معها لإبرام اتفاقية مكملة تتضمن تفاصيل التبادل.