سلمت إيران أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطابا يوجز تفاصيل الاتفاق الذي أبرمته طهران مع البرازيل وتركيا لإرسال بعض اليورانيوم الإيراني للخارج مقابل الحصول علي وقود نووي. وقالت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية ظهر أمس إن طهران سلمت الخطاب الذي حمل توقيع علي أكبر صالحي مدير هيئة الطاقة الذرية الإيرانية والذي جاء فيه أن إيران تري أن العرض يمثل تقدما. وجري تسليم الخطاب خلال لقاء بين مسئولين إيرانيين ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. وحث علي أكبر سلطانية مبعوث إيران لدي الوكالة القوي الكبري علي تنفيذ الاتفاق وتوقع أن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن. وذكر أن مبادلة الوقود قضية منفصلة عن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم. في الوقت نفسه صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس في بكين لدي افتتاح "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي" بين الصين وأمريكا بأن مشروع القرار الدولي الذي يهدف إلي فرض عقوبات جديدة علي إيران سيوجه "رسالة واضحة إلي القيادة الإيرانية مفادها.. احترموا واجباتكم وإلا واجهتم العواقب وعزلة متزايدة." في غضون ذلك ذكرت وكالة أنباء فارس أن الجيش الإيراني بدأ مناورات للقوات البرية تستمر ثلاثة أيام في محافظة أصفهان وسط البلاد أطلق عليها "بيت المقدس". وقال قائد القوات البرية العميد أحمد رضا بوردستان إن مثل هذه المناورات ستجعل القوات الأجنبية في المنطقة تفكر مليا قبل مهاجمة بلاده. في الوقت نفسه ذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تعرض لصيحات من حشد تطالبه بتوفير وظائف لهم وذلك خلال خطاب أمام مئات الإيرانيين في مدينة خرمشهر التي تبعد نحو ألف كيلومتر جنوب غربي طهران. من جهة أخري نقل تليفزيون العربية عن مصادر إصلاحية أن الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي اجتمعا أمس الأول في مكتب موسوي. وأكدت المصادر أن الاجتماع بحث التعاون لتنظيم مظاهرات احتجاج عارمة في الذكري الأولي للانتخابات الرئاسية التي توافق 12 يونيو المقبل للتذكير مجددا بعدم شرعية حكومة أحمدي نجاد بحسب قولهم.