في وقت متأخر من الليل سمع أحمد صوت طرق علي باب الغرفة التي يقيم فيها مع زوجته ونجليه، فتح الباب ليجد أمامه أحد أقاربه ويدعي محمود وبسرعة أيقظ زوجته وطلب منها اعداد كوب شاي وأخبرها بقدوم قريبه.. دقائق معدودة وتبادل الطرفان الحديث وأخبره محمود بأنه تم نقله من محافظة المنيا الي الجيزة، وأضاف أنه يريد أن يقيم معه لمدة قصيرة حتي يستطيع يدبران مسكناً له. أخبر الزوج زوجته فانتابتها حالة من الغضب خاصة أن المسكن عبارة عن غرفة وصالة صغيرة جدا، لكن زوجها يعود ويخبرها بأن محمود قريبه يعمل شرطياً بالمديرية وسوف يكون سنداً لهما عند حدوث مكروه وسوف يساعدهما في ظروف المعيشة الصعبة، وبعد شد وجذب أيقنت الزوجة أن «ما باليد حيلة» واضطرت للموافقة.. الايام تمر واستلم الشرطي عمله في حرس المنشآت فكان يغادر المنزل في السابعة صباحا ويعود في المساء ويتقابل مع الزوج «قريبه» ويذهبان للعب الطاولة علي أحد المقاهي وعند العودة الي المنزل يحضر الشرطي عصائر للطفلين الصغيرين.. ومن هنا بدأت الزوجة تغير فكرتها عن الشرطي الذي ظنت أنه سوف يصبح حملاً زائدا عليها، بينما الطفلان ينتظران قدومه ليحضر لهما العصير، الشهور تمر وجاء شهر رمضان الكريم الذي كان بداية التحول في علاقة الزوجة بالشرطي، الذي كان يأتي بعد أذان المغرب محملا بأشهي المأكولات التي تأتي إليه من أهل الخير أثناء حراسته أحد البنوك، فكان يترك عمله ويحضر لها نصف المأكولات لتفطر الاسرة بها ويعود سريعا الي البنك حراسته. بعدها مر زوجها بوقت عصيب حيث تم استبعاده من عمله كخفير لإحدي الأراضي وأصيب بعدها بوعكة صحية وأصبح «محمود» هو الذي يتكفل بمصاريف علاجه وكانت الزوجة تذهب الي عمله تطلب منه الاموال لشراء الدواء.. في ذلك الوقت بدأ يطاردها بنظراته ثم بكلماته المعسولة وبدأت هي تفكر فيه وتتبادل معه الحديث وفي وقت قصير أصبحت مغرمة به لدرجة أنها طلبت من زوجها أن ينام الشرطي علي السرير الوحيد لديهم وتنام هي وزوجها وطفلاها في الصالة الصغيرة علي الارض.. لم تكتف الزوجة بمقابلة الشرطي في الحدائق بل أصبحت أسيرة للسهرات الحمراء وممارسة البغاء مع الشرطي، حتي وصل الأمر بها لممارسة البغاء في مسكن المعيشة أثناء نوم زوجها وطفليها.. بعدها استطاع زوجها إيجاد فرصة عمل براتب بسيط حيث أخبرها وظن أنها سوف تكون سعيدة ولكنها عايرته وقالت له: أنظر إلي قريبك واتعلم منه، وهددته بترك منزل الزوجية والذهاب الي أهلها بمحافظة المنيا إذا لم يتيسر الحال، لجأ الزوج المخدوع الي قريبه الشرطي وبدأ يفضفض له عن أفعال زوجته وطلب منه التحدث معها ولم يدر أن الشرطي هو سر تحول زوجته وهو الذي حول منزل الزوجية البسيط إلي جحيم، حيث انتهز الشرطي كثرة المشاكل وبدأ يضغط علي عشيقته «الزوجة» ويأمرها بأن تطلب الطلاق من زوجها أو ينهي العلاقة ويبحث عن سكن جديد، لم تستطع الزوجة أن ترفض له طلباً فهو الرجل الذي جعلها تشعر بنفسها وأنوثتها التي لا تتمتع بها ولكن الزوج يرفض الطلاق ويستيقظ في منتصف الليل فجأة ليشاهدهما يتحدثان مع بعضهما.. وهنا أيقن الزوج أن الشرطي قريبه سر التحول.. وفي الصباح طلب منه مغادرة المنزل وأن يبحث عن مسكن أخر نزل الخبر علي الزوجة كالصاعقة ولملم الشرطي ملابسه وغادر المنزل وسط دموع الزوجة.. في اليوم التالي تقابلا وقررت الزوجة أن تتخلص من زوجها حتي يخلو لها الجو واتفقا علي قتله، وفي المساء اتصل الشرطي بزوجها وأخبره بفرصة عمل سوف يكسب منها أموالاً كثيرة حيث طلب منه جني القمح من أرض زراعية بكرداسة ليلا مقابل مبلغ 300 جنيه، فرح الزوج ولم يعلم أنها نهاية حياته، وفي الساعة ال10 مساءً تقابل الشرطي مع الزوج وطلب منه فتح صفحة جديدة وبدأ العمل، واثناء الحديث حضرت الزوجة وضربته بحجر كبير علي رأسه حتي سقط فاقد الوعي ثم انهالا عليه بالاحجار وأصبحت معالم وجهة غير معروفة، ثم قاما بتوثيق قدمه ويده وألقياه في بئر بالأرض الزراعية وفرا هاربين، وبعد عمل تحريات الشرطة تم ضبط المتهمين. اعترفت الزوجة وقالت: تخلصت من زوجي ليخلو لنا الجو بسبب عشقي محمود وأن زوجي رفض أن يطلقني رغم أنني طلبت ذلك أكثر من مرة وأنا صاحبة فكرة قتل الزوج حتي تتزوج العشيق.