في رسالة هي الأولي من نوعها داخل واحدة من أكبر الشركات المساهمة والمدرجة في البورصة رفض صغار المساهمين في شركة أوراسكوم تليكوم الموافقة علي إبراء الذمة المالية لمجلس إدارة الشركة وطالبوا بجرد مكافآتهم وبدلاتهم عن الفترة الماضية. وعقدت الجمعية العمومية لأوراسكوم جلسة عادية أمس للتصديق علي نتائج أعمال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر الماضي في غياب رئيس مجلس الإدارة نجيب ساويرس، والرئيس التنفيذي خالد بشارة لتواجدهما خارج مصر، في وقت قررت فيه إدارة البورصة ايقاف التداول علي أسهم أوراسكوم تليكوم بسبب عدم افصاح الشركة عن أخبار صفقة البيع أو الاندماج مع شركة «MTN» الجنوب الأفريقية، خوفا من حدوث تأثيرات علي البورصة، التي ارتفع مؤشرها الرئيسي أمس بنسبة 1.66%. وشهدت الجمعية العمومية مشادات كلامية من جانب المساهمين الذين سجلوا اعتراضا شديدا علي ما وصفوه بعدم افصاح الشركة عن صفقاتها المزمع عقدها مع «إم.تي.إن» الجنوب أفريقية، وفرانس تليكوم الفرنسية بشأن بيع جيزي الجزائرية. وفوجئ المساهمون بقرار عدم صرف أرباح علي الأسهم بدعوي أن الشركة في احتياج شديد للسيولة لحل مشكلة الضرائب في الجزائر ورد المحاسب القانوني مكتب حازم حسن بأن ضرائب الجزائر بها حالة من الغموض مشيرا إلي امكانية أن تزيد الحكومة الجزائرية قيمة الضرائب في الفترة المقبلة. وأوضح عماد فريد عضو مجلس إدارة أوراسكوم التزام شركته بقواعد الشفافية والافصاح طبقا لقوانين هيئة سوق المال، مؤكدا أن اليوم سوف يشهد أخباراً مهمة تخص الصفقة مع إم. تي. إن الجنوب أفريقية، مشيرا إلي أنه لم يتم الافصاح لحين اكتمال الشكل النهائي. وتوقعت مصادر داخل الشركة أن يعيد رئيس مجلس إدارتها نجيب ساويرس الأمور إلي مسارها الطبيعي عند عودته من الخارج اليوم في ضوء حصته الحاكمة في الشركة وما سيتم الإعلان عنه صفقات أوراسكوم الجديدة. تفاصيل اقتصاد ص13