اتهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي تنظيم القاعدة بالوقوف وراء سلسلة التفجيرات التي شهدتها بغداد امس الاول، قائلا انها جاءت للتغطية علي مقتل زعيميها ابوعمر البغدادي وابو ايوب المصري ومحاولة لاثبات الوجود. ورأي المالكي في تصريحات صحفية ان الهدف من هذه الهجمات تفتيت الوحدة الوطنية واثارة الفتنة الطائفية والعودة بالبلاد الي أجواء القتل علي الهوية. ومن جانبه، استنكر زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر التفجيرات التي جرت في بعض مناطق بغداد متهما الاحتلال ومن والاه بالمسئولية عنها، معربا عن استعداده لتوفير المئات من اتباعه لدعم الجيش والشرطة. وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه في النجف، مساء امس الاول: ادعوا ابناء الشعب العراقي الي ضبط النفس وعدم الانجرار خلف المخططات الامريكية الخبيثة التي تهدف الي جر العراق الي حروب واقتتال كي تجد الذريعة بالبقاء في العراق. وأكد الصدر علي استعداده لتوفير المئات من أتباعه امام من أخلص للعراق من اعضاء الحكومة لكي يدافعوا عن مراقدهم ومساجدهم واسواقهم. يأتي ذلك فيما اعلن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبز المضي قدما بخطط سحب القوات الامريكية القتالية من المدن العراقية قبل نهاية شهر اغسطس المقبل علي الرغم من الهجمات الأخيرة. علي صعيد آخر، اكد رئيس قائمة العراقية اياد علاوي التي تصدرت نتائج الانتخابات ان القائمة «لن تعترف بنتائج اعادة الفرز اليدوي للاصوات ببغداد ما لم تتم الاستجابة للشروط التي وضعتها». وحذر علاوي في تصريحات تليفزيونية أمس الاول أن «القائمة العراقية سيكون لها موقف من العملية السياسية في حال عدم الاستجابة لشروطها»، مشيرا الي ان من بين الخيارات التي قد تطرحها العراقية اعادة الانتخابات تحت اشراف كامل من الأممالمتحدة. واوضح علاوي ان القائمة مستعدة للدخول في مفاوضات مع جميع الكتل من اجل التوصل لتصورات لما يجب ان يكون عليه العراق في المستقبل، «مشددا علي ان قائمته» ضد سياسة المحاور وانها منفتحة علي جميع الكتل، كاشفاً عن طلبه لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي.