واري اهالي بغداد ضحايا التفجيرات التي وقعت امس الاول الثري وسط مشاعر من الغضب ضد الحكومة العراقية والتي حملوها هي والاحزاب السياسية مسئولية هذه الجرائم. وخرج من مدينة الصدر مالا يقل عن ست جنازات متوجهة إلي مدينة النجف حزنا علي الضحايا وسط صراخ و دموع العشرات من المشيعين. وفي أول تصريح له بعد أحداث الجمعة السوداء, دعا الزعيم الشيعي مقتدي الصدر العراقيين إلي ضبط النفس وعدم الانجرار وراء المخططات الأمريكية الخبيثة التي تهدف إلي جر العراق إلي المزيد من الحروب. واتهم الاحتلال و أنصاره من ذوي النفوس الضعيفة- علي حد وصفه- الذين استهدفوا البيوت الآمنة والمساجد المقدسة وصلوات الجمعة الشريفة والأسواق الشعبية بالمسئولية عن مقتل هؤلاء الضحايا. وعرض الصدر في بيان وقعه بيده استعداده تقديم مئات من انصاره للانخراط في صفوف القوات الامنية لتشكيل سرايا رسمية لحماية المساجد, و أن يكون هؤلاء سرايا رسمية في جيش العراق أو شرطته واضاف: اذا رفضت( الحكومة) ذلك فهي حرة لكننا نبقي علي أهبة الاستعداد للمساعدة دوما. ودعا الصدر الي ضبط النفس وعدم الانجرار خلف المخططات الامريكية الخبيثة التي تريد جر العراق الي حروب واقتتال لكي تجد الذريعة في البقاء في اراضينا المقدسة. من جانبه, اعتبر نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته ان الهجمات كان الهدف منها التغطية علي النجاح الكبير الذي حققته الاجهزة الامنية بقتل زعماء الشر الارهابيين ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري, ومحاولة لاثبات الوجود بعد الضربات القاصمة التي تلقاها هذا التنظيم. ودعا المالكي العراقيين الي التمسك بالوحدة الوطنية وتفويت الفرصة علي الحلف البعثي التكفيري, ومواصلة دعم القوات المسلحة والاجهزة الامنية في جهودها لفرض الامن والاستقرار علي حد قوله. ومن جهته استنكر نائب رئيس الجمهورية المنتهية ولايته طارق الهاشمي التفجيرات, معبرا عن خشيته من أن تكون هذه الهجمات والتفجيرات ذات ابعاد طائفية وسياسية وقال الهاشمي في بيان صادر ان ما حدث يؤكد مجددا ان الاجراءات الامنية المعتمدة ما زالت غير كافية وان امن المواطن مازال مهددا. وعلي الصعيد الميداني, انفجرت أمس عبوة ناسفة كانت مزروعة الي جانب الطريق العام في منطقة حي التحرير في الساحل الايسر شرق الموصل مستهدفة دورية للشرطة مما اسفر عن مقتل شخصين تصادف وجودهما وقت الحادث وإصابة اربعة آخرين بجروح من بينهم شرطيان. وذكر مصدر في الشرطة العراقية ان قوة عراقية خاصة قتلت شخصا اشتبهت بحمله سلاحا خلال مهمة خاصة لها في قضاء أبو غريب غرب بغداد.