عشرات الآلاف يشيعون جثمان «الحكيم» فى كربلاء.. ومتقى يشارك فى الجنازة

رغم الإجراءات الأمنية المشددة، التى اتخذتها السلطات العراقية تأهبا لأعمال عنف قد تتواكب مع تشييع جثمان الزعيم الشيعى عبد العزيز الحكيم، لقى نحو 15 شخصا مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن 30 آخرين، فى تفجيرين وقعا شمال العراق المضطرب،
الأمر الذى عكر صفو الهدوء النسبى الذى استقبلت به العراق شهر رمضان، وفى زيارة مفاجئة، وصل وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى، صباح أمس، للمشاركة فى جنازة الحكيم، الذى وورى جثمانه الثرى، أمس، فى مدينة النجف، وسط عشرات الآلاف من مشيعيه.
وفى مدينة كربلاء، شيع عشرات الآلاف من الشيعة جثمان الرئيس السابق للمجلس الإسلامى الأعلى، بعد عمليات تشييع مماثلة فى أماكن أخرى متفرقة من البلاد، أبرزها التشييع الرسمى الحكومى فى مطار بغداد بحضور القادة السياسيين، ثم تشييع ثان من جامع براثا إلى حى الكاظمية، وثالث فى مدينة الحلة، حيث وصل الجثمان ليلا إلى كربلاء.
وجرت مراسم كربلاء فى الساحة المحيطة بين ضريحى الإمام الحسين وأخيه العباس حيث اكتظت بعشرات الآلاف من المشيعين من الرجال والنساء الذين أحاطوا بالسيارة التى أقلت جثمان الحكيم وسط إجراءات أمنية مشددة، وحمل المتظاهرون أعلام العراق وأخرى ملونة وصورا للحكيم ونجله عمار الحكيم،
ثم حملت الجماهير الجثمان على الأكتاف، ملفوفا بالعلم العراقى، وأدخل الجثمان إلى ضريح الإمام الحسين لأداء الزيارة، قبل أن يتوجه إلى مدينة النجف حيث مثواه الأخير بجوار أخيه محمد باقر الحكيم، الذى قتل فى انفجار سيارة مفخخة فى أغسطس 2003.
على الصعيد الأمنى، صرحت مصادر بأن 9 أشخاص قتلوا فى تفجير انتحارى عند مركز للشرطة فى بلدة الشرقاط، شمالى بغداد، بمحافظة صلاح الدين، موضحة أن من بين القتلى 4 رجال شرطة، وأن التفجير دمر العديد من المحال التجارية فى المنطقة،
بينما تسبب الهجوم الثانى فى مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين فى بلدة سنجار، شمال غرب العاصمة، وهى البلدة التى يقطنها أكراد من الطائفة اليزيدية.