مني حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يمثل يمين الوسط بزعامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بهزيمة شاملة في الانتخابات الإقليمية التي جرت في فرنسا. واعترف رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون بنجاح اليسار في هذه المعركة وهزيمة فريقه، ولكنه تعهد بالمضي قدما في خطط الإصلاح قبل انتخابات الرئاسة في 2012 . وأظهرت النتائج الأولية حصول الحزب الاشتراكي وحلفائه علي 52 ٪ من الأصوات علي المستوي القومي، وحصول يمين الوسط علي ٪35، والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة علي 10 ٪. واحتفظ حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية بالسلطة في منطقة الألزاس بشرق فرنسا وفي جزيرة ريونيون بالمحيط الهندي، ولكن من المتوقع أن تذهب كل المناطق الأربع والعشرين المتبقية لليسار بعد واحدة من أسوأ هزائم يمين الوسط منذ عشرات السنين. وأوضح أنه سيناقش العواقب مع ساركوزي خلال اجتماع يعقد خلال ساعات حيث من المتوقع أن يتفق الرجلان علي تعديل وزاري محدود. ووعد ساركوزي بالفعل بتوقف في الإصلاحات العام المقبل وقد تجعله الخسائر الفادحة في انتخابات منتصف المدة الماضية قبل 2012 أكثر حذرا بشأن إجراء تخفيضات مؤلمة محتملة في المشروعات الضخمة المتبقية في 2010 . ويعد ضعف إقبال الناخبين، الذي جاءت نسبته دون 50 ٪، وارتفاع نسبة التأييد للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة وضعا يبعث علي التشاؤم بالنسبة للحكومة. وهبطت شعبية ساركوزي منذ الاشادة به علي معالجته الفعالة للازمة المالية في 2008 . وفيما يعد استمراراً للمصاعب التي يواجههاساركوزي دعت عدة نقابات في فرنسا إلي تنظيم اضرابات عامة ومظاهرات في جميع أنحاء البلاد اليوم احتجاجا علي سياسة الحكومة الاقتصادية والاجتماعية.