بعد إنذارات وتهديدات هيئة التنمية الصناعية بسحب رخص الحديد والأسمنت الجديدة من الشركات لعدم التزامها بالبناء رغم حصولها علي الرخص في مزايدة أكتوبر 2007 ، تلقت الهيئة عدة تقارير من الشركات تكشف عن تحرك سريع قبل فوات الأوان حيث اخطرت شركة أرسلوميتال الهندية الهيئة ببدء الإنشاءات لمصنع الحديد علي مساحة مليون متر مربع بمحافظة السويس في أغسطس المقبل، وذلك بعد أن تم حل مشكلة الشركة مع الأرض التي تبين أن مجموعة من العرب كانوا يسيطرون عليها، فيما بدأت مجموعة حديد البحر الأحمر مرحلة التشغيل التجريبي لمصنعها الجديد بالسويس، بينما ينتظر أن يبدأ مصنعا حديد عز وبشاي الجديدان الإنتاج في العام المقبل بمدينة السادات وذلك بعد أن قطعا شوطاً كبيراً في مراحل الإنشاء في حين يجري حالياً احتواء أزمة مصنع مكورات الحديد لشركة إيماك القابضة المملوكة لناصر الخرافي وذلك عن طريق تخصيص أرض للمشروع بالإسكندرية، فيما يتعلق بالموقف التنفيذي لرخص الأسمنت البالغ عددها 14 رخصة، تبين التزام 9 شركات بالبناء بينما تجاوزت 5 شركات الوقت الزمني من للبناء ولم تنفذ حتي الآن مما دفع هيئة التنمية الصناعية إلي تشكيل لجنة فنية لبحث موقف تلك الشركات وأسفرت قرارات اللجنةعن الموافقة لثلاث شركات هي اسمنت أسيوط وأسمنت النهضة والعربية للاسمنت باستئناف العمل بعده أن التزمت تلك الشركات بتقديم مستندات جديدة للهيئة توضح سلامة مركزها المالي وتوافر السيولة اللازم لبناء المصانع، في حين أرجأت اللجنة الفنية حسم مصير شركة شمال سيناء للاسمنت والوادي إلي 12 أبريل المقبل. وقال المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية في تصريحات لروزاليوسف أن تلك التحركات تأتي في إطار اهتمام وزارة التجارة والصناعة بالتزام الشركات بتنفيذ المشروعات وفقاً للجداول الزمنية المحددة والحيلولة دون تسقيع الأراضي، موضحاً أن السوق يتعطش حالياً للاسمنت الجديد، ومن المنتظر أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصانع ال14 إلي 22 مليون طن، خاصة بعد أن زاد معدل الاستهلاك الاسمنت إلي 30 ٪ سنوياً مقارنة ب7٪ متوسط الزيادة العالمية، فضلاً عن أن حجم استهلاكنا من الاسمنت سيصل إلي 55 مليون طن بحلول 2015 فيما يبلغ حجم الطاقة الإنتاجية للمصانع القائمة والبالغ عددها 12 مصنعاً نحو 37 مليون طن، وبين عسل أن طاقة مصانع الحديد الجديدة ستضاعف الإنتاج الحالي ليصل إلي 11 مليون.