هدية محمود العمدة.. شهرته حارس الجبل عمره 76 عاماً.. لا يدخل شخص غريب قريتي نزلة عمارة وحاجر مشطا، إلا ويأخذه الأهالي إليه لسئواله عنه بسبب حضوره. ولمن جاء.. فمقابلة عم هدية بمثابة تأشيرة دخول والعبور للجبل. حدثنا عن بداية عملك بالجبل؟ - عملت مع والدي بالمحجر وأنا أبلغ سن 12 عاماً ، ثم عملت رئيس أنفار عمال جمع محصول القطن من الأراضي الزراعية وأنا في سن 21 عاماً. أسرتي مكونة من سبعة أولاد وزوجة، وليس لدي أرض أزرعها والآن لا أملك سوي معاش الشئون الاجتماعية. لماذا يطلق عليك حارس الجبل؟ - الجبل حتة من جسمي عشت عمري كله به ومصدر رزقي الوحيد في العمل بالمحجر. لذلك قمت بالتفرغ لحراسته بعد أن بلغ بي الكبر ولا أستطيع العمل. وما التحديات والمخاطر التي تواجه حياتكم بالجبل؟ - لصوص الآثار الذين يقدمون إليه للتنقيب والبحث عن الكنوز والآثار التي تركها الفراعنة أمانة في حضن الجبل فأنا أسهر طوال الليل لحراسته وعند قدوم أي أحد أو سماع موتور سيارة أقوم بإطلاق النار في الهواء وفوق رءوسهم. فيفرون هاربين، خاصة أن معظم الأعمال هنا لأهل القرية نهاراً وهذا جبل لا يوجد به سوي البحث والتنقيب عن الآثار. هل تتقاضي أجراً مقابل حراسة الجبل؟ - لا فهذا العمل تطوعي ولكنني أتلقي مساعدات من الأهالي مقابل توفير وشراء الطلقات النارية، وفي نفس الوقت أقوم بحراسة منازلهم من السرقات التي قد يتعرضون لها. ما أصعب المواقف التي تعرضت لها خلال عملك الحالي؟ - تلقيت تهديدات ومحاولات عديدة من بعض التجار وإغرائي في سبيل التخلي عن عملي في حراسة الجبل حتي يستطيعوا تنفيذ عملهم بهدوء بدون مضايقات، خاصة أنني أقوم بتأمين الجبل بطول القرية، وعندما أشعر بأي صوت ينبهني إليها كلبي فقوم بالتجوال واتخاذ اللازم.