بدأنا في روز اليوسف منذ فترة ملفا عن كنوز ومقتنيات الأسرة العلوية بكل ما تحمله من عبق تاريخي وأثري اليوم نستكمل الجزء الثاني من الملف لنتعرف من خلاله علي جانب آخر في تاريخ تلك الكنوز ويتمثل في المتاحف التي تحفظها وبلغ عددها 11 متحفا حسب"محمد عبدالفتاح"رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلي للآثار. في بداية التسعينيات تقرر إنشاء متحف للمجوهرات ولم يكن هناك أفضل من قصر الأميرة فاطمة الزهراء بالإسكندرية وينتظر افتتاحه قريبا بعدما انتهي المجلس الأعلي للاثار مؤخرا من عملية تطوير وترميم شاملة للمتحف تضمنت أسلوبا جديدا للعرض المتحفي يتناسب مع قيمة المعروضات ونظما متطورة للإنذار ضد الحرائق والسرقات والمراقبة التليفزيونية الواسعة وتأمين الأسوار الخارجية بصورة محكمة ويضم 11 ألفاً و500 قطعة تخص أبناء أسرة محمد علي أجملها علبة النشوق الذهبية المرصعة بالماس والخاصة ب محمد علي نفسه وسيف التشريفة الخاص به ومطعم ب600 ألماسة وسوار من الذهب مرصعاً بالألماس والفلمنك خاص بالأميرة سميحة حسن. وهناك أيضا قصر محمد علي بالمنيل يضم مجموعة تحف نادرة ذهبية وفضية ومقتنيات ثمينة ومجموعات نادرة من المخطوطات والمصاحف والسجاد ولوحات فنية. في عام 1983 تم افتتاح متحف المركبات الملكية في قلعة صلاح الدين بالقاهرة لتعرض فيه عربات شاركت في مناسبات رسمية أثناء حكم أسرة محمد علي أهمها تلك التي استقلتها إمبراطورة فرنسا أوجيني عند زيارتها لمصر للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر 1869 . ومتحف قصر محمد علي في شبرا الذي بناه محمد علي باشا عام 1808م وبه مجموعة من اللوحات الزيتية لأسرة محمد علي,وقصر الجوهرة الذي يقع داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي ويشغل بملحقاته القسم الجنوبي الغربي منها وقد أعيد افتتاحه في مطلع الثمانينيات بعد عدة عمليات ترميم أجريت له. أما متحف ركن حلوان الذي كان في الأصل استراحة للملك فاروق يحتوي علي مئات القطع من أبرزها مجموعة من الأطباق الصيني بعضها مطعم بأحرف ذهبية وآخر عليه التاج الملكي وهناك متحف الشرطة وجاير أندرسون يحتويان علي العديد من كنوز وآثار الأسرة العلوية. "محمد عبد الفتاح"رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلي للآثار أوضح أن كنوز أسرة محمد علي المختلفة محفوظة داخل 11 متحفا جميعها مؤمنة تماما بأحدث وسائل ونظم التأمين والانذار ضد الحريق والسرقات والفاترينات مزودة بأجهزة انذار مبكر ومتطور ضد أية محاولات للعبث وشاشات مراقبة من الداخل والخارج. وقال: كل ما يخص تراث وكنوز الاسرة العلوية يقع تحت سلطة المجلس الاعلي للاثار مباشرة مؤمن تماما ضد حوادث السرقات أو عمليات الاتجار غير المشروع فيها أما ما نسمع عنه من سرقات أوبيع في صالات المزادات أو معارض التحف والأنتيكات"الجاليريهات" فإنها تحدث لما نسميه ملكيات خاصة ومملوكة لبعض الأشخاص بالوراثة وهناك مراقبة دائمة للحدود والموانئ لمنع تهريبها للخارج وبالفعل مؤخرا تم ضبط محاولتين إحداهما في ميناء العين السخنة لتهريب عدد من قطع الأثاث الخاصة بأسرة محمد علي للخارج. وأضاف أنه من المنتظر زيادة عدد تلك الكنوز بعد ما ننتهي من جرد 45 صندوقا تضم مستندات ووثائق تاريخية ومجوهرات تخص أسرة محمد علي كان متحفظا عليها بخزائن البنك المركزي المصري بعد قيام ثورة يوليو 1952م وموجودة حاليا لدي المتحف المصري ونفي أن يتم عرضها أو جزء منها داخله وأرجع السبب في ذلك الي أنها ليست أثاراً فرعونية في حين أن المتحف مخصص فقط لآثار الحضارة المصرية القديمة"الفرعونية".