عرض - هاشم عبدالحميد منذ عام 2003 ومنذ تولي الرئيس الأرجنتيني السابق نستور كرشنر الحكم في الأرجنتين وتبعته زوجته كرستينا كرشنر الرئيسة الحالية للبلاد وأكثر نساء العالم نفوذا في الحكم وتعتبر عائلة كرشنر تقريبا تسيطر علي السياسة في الأرجنتين وتتلقي العديد من الإنتاادات خاصة من القطاع الزراعي أو الفلاحين الذين يتهمون حكومة كرشنر بأنها تحاربهم باستمرار بفرض ضرائب علي صادراتهم ووارداتهم رغم ميول كرشنر الاشتراكية وتحالفها مع الأنظمة اليسارية الجديدة في أمريكا اللاتينية بجوار فنزويلا وبوليفيا والبرازيل . كتاب " كرشنر سياسة من الغطرسة " للصحفي الأرجنتيني خواكين موراليس سولا يعرض وجهات نظر المعارضة في حكم كرشنر وزوجها من قبلها في الحكم وكيف مارسوا ما أسموه سياسة الغطرسة في إدارتهم للبلاد خلال عقد كامل تقريبا خلفت فيه كرستينا زوجها كرشنر كرئيسة للبلاد من خلال انتخابات وصفت بالتاريخية نظرا لتوليها الرئاسة كأول امرأة في تاريخ البلاد . كرشنر تقريبا تواجه نفس الاتهامات التي توجه إلي جميع الأنظمة الاشتراكية اليسارية في أمريكا الاتينية وهي الغطرسة والتعسف في إدارة البلاد وهو ما تنفيه كرشنر عن نفسها باستمرار مؤكدة لجوءها للوسائل القانونية كالبرلمان وغيره في إدارتها للأمور وفي القرارات التي تتخذها إلا أن ردود فعلها القوية تجاه مهاجميها والوقوف أمامهم في البرلمان ومواجهتم بحزم وإصرار ألصق بها وبزوجها من قبلها صفة الغطرسة وممارسة لغة التعالي في إدارتها للبلاد علي غرار ما كان يفعل زوجها الرئيس السابق نستور كرشنر . كرستينا كرشنر وزوجها نستور كرشنر الذي حكم البلاد كرئيس منتخب من 2003 إلي 2007 قبل أن يتم انتخاب زوجته كرئيسة أيضا يملكان تاريخا سياسيا حافلا أعطاهما خبرة فهما من شباب المنظمة البيرونية إحدي التنظيمات التي حاربت الديكتاتورية والحكم العسكري في الأرجنتين وأسقطته في عقد السبعينيات وكانت من المساهمين في الحياة الديمقراطية بالبلاد عند إقرارها في عام 1983 , وقد تدرجوا في العديد من المناصب السياسة كرئاسة البلديات وغيرها حتي انتخاب نستور ومن بعده كرستينا كرؤساء للجمهورية الأرجنتينية وهو ما جعلهم السياسيين أصحاب الخبرة والرؤية الأقوي في البلاد كما يحسب لكرستينا مساهمتها في تطوير دور المرأة في الحياة الديمقراطية الأرجنتينية .