صلاح سعد قدمت السينما العالمية العديد من الأفلام التى تناولت أحداث الثورة الأمريكية.. كان أبرزها إن لم يكن أهمها الفيلم التاريخى «ذهب مع الريح» بطولة فيفان لى والذى امتدت أحداثه على مدى أكثر من 3 ساعات حول الحروب التى اندلعت بين ولايات الشمال والجنوب. وانتهت بإعلان الاتحاد ونجح الفيلم فى تسليط الضوء على مآسى الحروب وما خلفته من أهوال ودمار دفاعا عن الأرض التى تمثل الجذور والوطن.. أما على المستوى المحلى فكان فيلم «رد قلبى» الذى قدمته السينما المصرية عن ثورة 23 يوليو 1952.. فهذا الفيلم استطاع أن يجسد قصة وطن يئن من وطأة الاحتلال الإنجليزى وفساد الملكية من خلال قصة حب جمعت بين أميرة وابن فلاح صار بعد ذلك ضابطا فى الجيش المصرى.. وكان الفيلم من أبرز ما قدمته السينما عن ثورة يوليو، وما زال كذلك حتى بعد مرور 73 عاما على قيامها، وكان بمثابة وثيقة فنية لحدث من أهم الأحداث التى قامت بمصر، ومازال حتى الآن يتصدر قائمة العرض على شاشات التليفزيون كلما حلت الذكرى.. وبطبيعة الحال لم يكن «رد قلبى» الفيلم الوحيد الذى استلهم روح الثورة بل سبقه عدد من الأعمال السينمائية مثل «الله معنا»، عن الأسلحة الفاسدة فى حرب فلسطين 1948، و«فى بيتنا رجل» عن نضال المصريين ضد الاحتلال قبل الثورة وفيلم «القاهرة 30» عن فساد العهد الملكى، وكانت هذه الأفلام بمثابة شهادة بصرية لتاريخ مصر.. ولكن يظل «رد قلبى» العمل الذى استلهم أحداث الثورة، فى شريط سينمائى مازال ينبض بالحياة رغم مرور الأيام والأعوام!!.