فى الوقت الذى تنتظر فيه البرازيل فوز ديلما روزيف الاشتراكية بمقعد الرئاسة، نلقى هنا نظرة على أعضاء نادى «المرأة فى السلطة» الذى يضم 15 سيدة يختلفن فى ظروفهن وأفكارهن لكنهن يشتركن فى شجاعتهن وتحديهن للصعاب. رصدت مجلة الفورين بوليسى الأمريكية النساء اللاتى يتولين منصب رئيسة دولة أو رئيسة حكومة ووجدت أن هناك خمس عشرة دولة حول العالم المرأة هى صاحبة اليد العليا فى السياسة فيها سواء رئيسة وزراء أو رئيسة. •أنجيلا ميركل.. مستشارة ألمانيا (تولت الحكم عام 2005): وهى أول امرأة تتولى منصب مستشار فى ألمانيا وترأس حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى، ولعبت دورا مهما فى جعل القارة الاوروبية تقف ضد الأزمة الاقتصادية العالمية. • جوليا جيلارد.. رئيسة وزراء أستراليا (ترأس الحكومة منذ مايو 2010) وهى تنتمى لحزب العمال وأول امرأة ترأس الحكومة فى أستراليا، ومنذ توليها رئاسة الوزراء وهى تسعى إلى حل مشكلات المجتمع الاسترالى مثل قضية الهجرة. وهى غير متزوجة وليس لديها أطفال ما أثار انتقادات من معارضيها خلال حملتها الانتخابية بأنها لن تستطيع العمل فى إطار أسرة السياسة الأسترالية. • يوهانا سيجوردادوتير .. رئيسة وزراء ايسلندا (ترأس الحكومة منذ فبراير 2009): وهى يسارية من التحالف الاجتماعى الديمقراطى، وهى أول رئيسة حكومة تعلن عن مثليتها فى العالم وتحاول انضمام ايسلندا إلى عضوية الاتحاد الأوروبى وتفيد تقارير الاتحاد الأوروبى بأنها (أكثر دولة نسوية فى العالم). •مارى مكاليس.. رئيسة أيرلندا (تولت الحكم عام 1997): وهىثانى امرأة ترأس أيرلندا وهى خليفة مارى روبينسون وعملت على بناء الجسور ما بين أيرلندا وشمال أيرلندا حيث ولدت، وهى محامية وصحفية، وصنفتها مجلة فوربس العام الماضى فى الترتيب 69 كأقوى امرأة فى العالم، لدورها فى عملية السلام فى أيرلندا الشمالية. • آلن جونسون سيرليف.. رئيسة جمهورية ليبيريا (تولت الحكم يناير 2006): بالرغم من أن السياسة فى القارة الافريقية يسيطر عليها الذكور فإن 17.5% من مقاعد البرلمان فى دول جنوب الصحراء الكبرى تسيطر عليها النساء. وقد فازت ب59 % من الأصوات عام 2005، وليبيريا تعتبر من الدول التى مزقتها الحروب الأهلية، وهى أول سيدة ترأس دولة أفريقية ومنذ ولايتها الأولى رفعت ميزانية الدولة من 80 مليون دولار فى عام 2005 إلى 350 مليون دولار اليوم، وقد ساعدت على تحسين الصحة والتعليم وحسنت علاقة ليبيريا بالولايات المتحدة كما أنها عملت على المصالحة بين الأطراف المتنازعة فى ليبيريا لإنهاء الحرب الاهلية وهى جدة تبلغ من العمر 71 عاما. • كرستينا فيرنانديز.. رئيسة الأرجنتين (تولت الحكم فى 2007): أول امرأة منتخبة تتولى رئاسة الارجنتين وتبلغ من العمر 51 عاما ويطلق عليها لقب «ايفيتا الجديدة»، وهى خلفت زوجها نيستور كيرشنير الذى ترك حكم البلاد بعد سلسلة من الفضائح، وتوجه اليها انتقادات عديدة، لإفراطها فى الأناقة، ومنذ توليها الحكم صارت فيرنانديز متحدثة غير رسمية باسم الحكومة الجديدة واشتهرت بخطبها النارية وانحيازها إلى صفوف الفقراء مما أكسبها صفة «ايفيتا بيرون الجديدة» (سيدة الأرجنتين الأولى الشهيرة التى لها شراكة قوية مع زوجها الرئيس خوان دومينجو بيرون نهاية الأربعينيات ومطلع الخمسينيات). لكن الفارق بين المرأتين هو ان ايفيتا لم تنتخب لأى منصب حكومى. • الشيخة حسينة واجد .. رئيسة وزراء بنجلاديش (تولت الوزارة عام 1996): كبرى البنات الخمس للشيخ مجيب الرحمن مؤسس وأول رئيس لجمهورية بنجلاديش، تولت رئاسة وزراء بنجلاديش، حيث تولت فترات 1996 2001 2009، ونجت من عدة محاولات اغتيال والنفى. وبنجلاديش من الدول التى تعانى ظروفا اقتصادية متدهورة بالإضافة إلى الفساد، حيث إن تقرير الشفافية الدولية شهد تدهورا منذ عام 2001 إلى 2008 ويبدو أنها تعلمت من أخطائها، وحسنت حالة الأوضاع للدرجة التى جعلت الرئيس باراك أوباما يشكرها نتيجة تحقيق البلاد أهداف الأممالمتحدة الإنمائية. • تاريا هالونين .. رئيسة فنلندا (تولت الحكم 2000): وكانت عزبة وأم وتزوجت صديقها خلال فترة الرئاسة، وهى لا دينية، وتم اختيارها فى فنلندا كخامس أكثر شخصية مؤثرة فى تاريخ البلاد، وتركز الآن على دور فنلندا كوسيط دولى فى موضوعات مثل المناخ والتنمية. • يدرنكا كوسور .. رئيسة وزراء كرواتيا (تولت الوزارة 2009): تعهدت بقوة دخول كرواتيا الاتحاد الأوروبى وهى رئيسة ائتلاف الاتحاد الديمقراطى الكرواتى وقامت بمحاربة الفساد المستشرى فى كرواتيا حتى تستطيع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى وهى شاعرة وصحفية، وهى أم عزبة طلقت مرتين وهى مذعورة من قوة الكنيسة الكاثوليكية وتحاول مقاومتها وتحاول اصدار تشريعات لحقوق المثليين والشواذ. • ايفيتا راديكوفا.. رئيسة وزراء سلوفاكيا (تولت الوزارة 2010) هى أول امرأة ترأس الحكومة السلوفاكية وهى يمينية وعندما ترأست الحكومة حرصت على العمل على استقرار الاقتصاد السلوفاكى عن طريق تقليل الإنفاق الحكومة وتقليل رواتب الوزراء. • روزا أوتانباييفا.. رئيسة قيرغيزستان (تولت الحكم 2010): تولت الرئاسة بعد انقلاب المعارضة على حكومة سلفها باكييف فى ابريل الماضى وهى أكاديمية وسياسية مخضرمة، وأول سيدة تتولى منصب سياسى فى منطقة آسيا الوسطى، وغيرت نظام الحكم فى قيرغيزستان من رئاسى إلى برلمانى، وهو القرار الذى أيده 90% من اعضاء البرلمان خلال الانتخابات البرلمانية الماضية. • براتيبها باتيل.. رئيسة الهند (تولت الحكم 2007): القيادات النسائية بصفة عامة ليست غريبة على شبه القارة الهندية فكانت هناك سياسيات مرموقات مثل أنديرا غاندى وسونيا غاندى ولكن للمرة الأولى تتولى رئاسة الهند سيدة، ويعتبر توليها مثالا على انتصار المساواة بين الجنسين، وتواجه باتيل عملية سياسية معقدة داخل الهند التى تعتبر أكبر ديمقراطيات العالم وفى الوقت نفسه ينتشر فيها الفساد. • لورا شنشيلا .. رئيسة كوستاريكا (تولت الحكم 2010): سياسية تقليدية لديها ولاء للكنيسة الكاثوليكية ترفض زواج المثليين وعمليات الاجهاض، وتساند حقوق الاتحادات العمالية، وتعهدت باستمرار سياسات الرئيس السابق بالحفاظ على البيئة، وقد وقعت شنشيلا على مرسوم يحظر المشروعات الجديدة للتنقيب عن الذهب وذلك بعد ساعات فقط من توليها الرئاسة. • داليا جريبوسكايتى .. رئيسة ليتوانيا (تولت الحكم 2009 ): أول سيدة ترأس البلاد بعد انتصارها فى الانتخابات الرئاسية العام الماضى بعد أن تعهدت بحل المشاكل الاقتصادية الخطيرة التى تعانى منها لتوانيا. •كاملا برساد.. رئيسة وزراء ترينداد وتوباجو (تولت الوزارة 2010 ): أول سيدة ترأس حكومة ترينداد وتوباجو واول امرأة تتولى منصب النائب العام ايضا، وكانت لها أنشطة اجتماعية بارزة فى المجتمع بترينداد وتوباجو، وبدأت فترة حكمها بالتعهد بتقليل معدل الجريمة والعنف وخفض نسب الفقر التى تتجاوز 20 %.