تحول الاحتفال بالمولد النبوي في قرية سقيل يوم الأحد الماضي بمركز أوسيم إلي مظاهرة حب بين المسلمين والأقباط ودعوة الجميع إلي التمسك بالموقف الموحد تجاه الوطن وعدم التأثر بما يحدث تجاه بعض الأفراد. الحفل بدأ وسط هتافات عاش الهلال والصليب جنبا إلي جنب من أجل الوطن. ولقد كان من بين الحاضرين بالحفل قساوسة كنائس قري ومركز أوسيم، وهاني عزيز أمين عام جمعية محبي السلام، حيث أكدوا جميعا أن هذا الاحتفال هو مظاهرة حب وتضامن مع المسلمين في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشيرين إلي أن هذا هو الواجب تجاه الوطن الذي لا يعرف فيه أي تفرقة. من جانبه أبدي عزيز تعجبه بمن يتشدقون بكلمة الوحدة الوطنية لأن الأقباط والمسلمين لم يتفرقوا لكي يتجمعوا مرة أخري واصفاً العلاقة بين الأقباط والمسلمين مؤكدا أن حل أي خلاف يجب أن يكون من جانب المسئولين وليس أي أحد يفتي بالحل أو تقديم الارشادات لأن هذا هو واجبهم وليس نحن أما نقيب الأشراف فأشار إلي أن الوحدة الوطنية موجودة منذ الحملة الفرنسية بقيادة عمر مكرم الذي دعا للتصدي لهذا العدوان الذي لم يفرق بين مسلم ومسيحي مشيرا إلي أنه يدعو لتنفيذ أجندة واحدة فقط في مصر وهي أجندة الوحدة الوطنية والابتعاد عن الأجندات الغربية التي تبث الفرقة بين الجميع. من جهته أكد إبراهيم سعد راعي كنيسة سقيل أن المسلمين والأقباط إخوة من أب واحد وأم واحدة وهما آدم وحواء ولا يوجد هناك ما يسمي تدين اسمه التعصب أو الحقد تجاه الاخوة مشيرا إلي أن البابا شنودة أكد هذه الأصول التي تدعو إلي وحدة المجتمع ككل لا يوجد به مكان للتعصب أو الفرقة مطالباً بزيادة أماكن العبادة للجميع مسلمين وأقباط من أجل زيادة الأمان بين الجميع لأننا في النهاية اخوة نعيش في مجتمع واحد. قال الشيخ شوقي إن فكرة هذا الاحتفال جاءت كرد عملي علي من يقولون بوجود فتنة طائفية في مصر، وقال لروزاليوسف: مازال الناس البسطاء الذين هم أنصاف المتعلمين لديهم عقيدة عدم قبول الآخر، ومشاركة قساوسة ممثلين عن المؤسسة الدينية المسيحية في مناسبة المولد النبوي ينفي وجود فتنة.