ملامح التعديل الوزاري المرتقب .. آمال وتحديات    الحق اشتري.. انخفاض 110 ألف جنيه في سعر سيارة شهيرة    رئيس الإكوادور يعلن حالة الطوارئ بسبب أزمة انقطاع الكهرباء ويتخذ قرارا عاجلا    ترتيب هدافي الدوري الإيطالي قبل مباريات اليوم السبت 20- 4- 2024    ترتيب الدوري الإسباني قبل مباريات اليوم السبت 20- 4- 2024    عقوبة صارمة.. احذر التلاعب فى لوحات سيارتك    حبس المتهم بقتل سيدة لسرقتها بالبساتين    مشتت وفاصل ..نصائح لتحسين التركيز والانتباه في العمل    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام مانشستر سيتي بكأس الاتحاد    بايدن: إنتاج أول 90 كجم من اليورانيوم المخصب في الولايات المتحدة    عيار 21 يسجل الآن رقمًا جديدًا.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت بعد الارتفاع بالصاغة    7 أيام في مايو مدفوعة الأجر.. هل عيد القيامة المجيد 2024 إجازة رسمية للموظفين في مصر؟    فودة وجمعة يهنئان أسقف جنوب سيناء بسلامة الوصول بعد رحلة علاج بالخارج    الإفتاء: التجار الذين يحتكرون السلع و يبيعونها بأكثر من سعرها آثمون شرعًا    شعبة المخابز: مقترح بيع الخبز بالكيلو يحل أزمة نقص الوزن    بيان عاجل من الجيش الأمريكي بشأن قصف قاعدة عسكرية في العراق    تراجع سعر الفراخ البيضاء واستقرار البيض بالأسواق اليوم السبت 20 أبريل 2024    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    الوزيرة فايزة أبوالنجا    سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    بركات: مازيمبي لديه ثقة مبالغ فيها قبل مواجهة الأهلي وعلى لاعبي الأحمر القيام بهذه الخطوة    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    كرة يد.. تعليمات فنية مطولة للاعبي الزمالك قبل مواجهه الترجي التونسي    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    "شقهُ نصُين".. تشييع جثة طفل لقي مصرعه على يد جاره بشبرا الخيمة (صور)    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    ضبط نصف طن لحوم فاسدة قبل استعمالها بأحد المطاعم فى دمياط    9 مصابين في انقلاب سيارة ربع نقل في بني سويف    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    حدث بالفن| وفاة صلاح السعدني وبكاء غادة عبد الرازق وعمرو دياب يشعل زفاف نجل فؤاد    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    انفجار في قاعدة كالسوم في بابل العراقية تسبب في قتل شخص وإصابة آخرين    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ندوة قصر ثقافة السينما: نحتاج زيادة الطلب علي التسامح
نشر في صباح الخير يوم 11 - 01 - 2011

في ندوة : مصر عنصر واحد بقصر ثقافة السينما المفكرون والفنانون يؤكدون:
مواجهة التطرف والإرهاب أهم دروس حادث الإسكندرية

أعد الندوة للنشر : محمد عبد الرحمن
تصوير : شريف الليثي
كانت ليلة مختلفة تماما عن الليالي الثقافية والسينمائية التي اعتادها جمهور قصر السينما في جاردن سيتي، بداية من عنوان الحدث وهو «مصر عنصر واحد» وصولا للمتحدثين الكبار الذين عبروا بصدق عما يدور في الشارع المصري المتحد حاليا ضد الإرهاب والطائفية، ورغم مساحة القصر الضيقة لكن الأفق كان رحباً بالأفكار والرؤي التي طرحها ضيوف الندوة من المتحدثين والمستمعين وزوار معرض الكاريكاتير الذي أقيم في بهو القصر، والكل يسعي للإجابة عن سؤال واحد «كيف نتجنب هذه الأزمات في المستقبل»؟ بعدما حرك تفجير «كنيسة القديسين» مشاعر المصريين جميعا بعدما أحسوا بالخطر يهدد وحدتهم الوطنية.
الكاتب الصحفي عبد الله كمال، والمفكر والسياسي مصطفي الفقي، والكاتب والمحاور الأبرز مفيد فوزي، والفنانة لبلبة، وأمين العضوية بالحزب الوطني ماجد الشربيني، ومسعد فودة نقيب السينمائيين، والكاتب الساخر لينين الرملي، والفنانة إيمان، والفنان التشكيلي سمير عبد المنعم، كل هؤلاء التقوا مساء الجمعة في ندوة دعا إليها الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة والفنان تامر عبدالمنعم مدير قصر السينما الذي رحب بالحضور ووجه الشكر لهم وللكاتب الصحفي عبدالله كمال لقبوله إدارة الندوة ثم ترك الكلمة لأحمد مجاهد.
- مبارك شعبي مصر
د. أحمد مجاهد: أنا موجود اليوم للكلام في ثلاث نقاط أساسية، الأولي هي تقديم واجب العزاء لكل المصريين في ضحايا كنيسة القديسين، والثانية تقديم التهنئة بالعيد لأقباط مصر المسيحيين والمسلمين، فمصر هي أرض القبط، مصر هي شعب واحد.
أما النقطة الثالثة فهي التذكير ببيت شعر لمحسن الخياط قال فيه: صوتك رفعته علي المساجد صليب، صوتك رفعته علي الكنايس هلال، قلت لولادنا، وكل أهل بلدنا، جرس الكنيسة يبقي جنب المدنة، يحضن صداه في السما صوت بلال، وهو ما حدث بالفعل في دير الأنبا بولا الذي تم بناؤه في بني سويف خلال الربع الأول من القرن العشرين عندما كانت مشاعر الوحدة الوطنية طاغية، حيث أعلي الدير الهلال يحضن الصليب، ثم فاجأ مجاهد الحاضرين بارتدائه «تي شيرت» يحمل صورة الدير، وهي نفس الصورة التي انتشرت علي جدران القصر خلال الاحتفالية، وأكمل أحمد مجاهد كلمته قائلا: إلهنا الواحد صدق وعده عندما قال في الآية99 من سورة يوسف «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» وفي سفر أشعيا إصحاح 19 «مبارك شعبي مصر»، حيث حفظ الله مصر في تلك الكارثة، وردد مجاهد كلمات ترنيمة «مبارك شعبي مصر» التي تقول: «مبارك شعبي مصر ده وعدك من سنين/ خيرك أكيد لأنك إله صادق أمين/ تيجي بغناك وتملا بيوت المحرومين/ ويفيض النيل ويروي جموع العطشانين/وصوت الحزن يسكت نرنم فرحانين/ مبارك مبارك مبارك شعب مصر) وختم حديثه بالتأكيد علي أنه رغم الحزن الشديد فإن ما يثير الفرحة في الوقت نفسه هذا التكاتف والتآلف بين الشعب في هذه الأزمة، لكن الفرحة لن تكتمل ما لم تفتح كل الملفات بصدق لمحاولة إزالة جذور هذه المشكلة.
تامر عبد المنعم : قبل أن أترك المنصة للأستاذ عبد الله كمال أريد توجيه الشكر للكاتب الكبير لينين الرملي والفنان سمير عبد المنعم، علي المعرض الجميل الذي تم تنفيذه في وقت قياسي والشكر أيضا للأستاذ طارق حسن رئيس تحرير الأهرام المسائي لموافقته علي منح القصر حق عرض الرسومات بعدما تم نشرها في الجريدة.
- نافعة وجامعة ومانعة
عبد الله كمال : عيشوا كراماً تحت ظل العلم، الأقوال المأثورة تقول رب ضارة نافعة، لكن أعتقد أن الضارة التي تعرضت لها مصر لم تكن فقط نافعة وإنما كانت جامعة، حيث وحدت الشعب ولابد أن تكون مانعة حتي لا تتكرر الجريمة مرة أخري، وأشكر د. أحمد مجاهد وتامر عبد المنعم علي هذا النشاط المهم لأنه فرصة لطرح تساؤلات ضرورية لضمان عدم التهاون والتصدي لما حدث حتي لا يتكرر أبداً في مصر، فبغض النظر عما إذا كان المنفذ قد خضع لتخطيط خارجي أم لا، لكنه في النهاية شخص مصري وفق ما تقول التحقيقات الأولية، لكن في نهاية الأمر ما حدث دفع الناس لطرح تساؤلات حول ثقافة المجتمع ووسطيته ومدي تمسكه بالاعتدال، والمنصة التي معنا اليوم تعبر عن ما يدور في هذا المجتمع، وعن قادة الرأي فيه، ولهذا علينا أن نستمع إلي شهادتهم، ونبدأ بالفنانة الكبيرة «لبلبة».
لبلبة: أنا كنت فخورة أنه في مشواري الفني الذي بدأ وعمري خمس سنوات أن أشارك في فيلم «حسن ومرقص» وصورت في الكنيسة والجامع، وقدمنا عمل أقدر أقدم لجمهوري قيمة مهمة في مشواري الفني، لكن أريد أن أحكي لكم أين كنت عندما تلقيت هذا الخبر، كنت في بيروت لي صديقة قالت لي لا تستقبلي العام الجديد وأنت وحيدة بعد فقدان والدتك، وبالفعل ذهبت لها للإقامة مع عائلتها، وسافرت يوم 30 ديسمبر، لكنني صحيت الصبح تلقيت الخبر، حسيت أن الدنيا سوداء، وأن كل حزني علي فقدان والدتي تجدد مرة أخري، فهرعت للمطار رغم أنني ليس معي تذكرة، لكن كنت علي أمل أن يكون أحدهم قد ألغي سفره لكن هذا لم يحدث وانتظرت حتي الطائرة التالية، وسألوني الناس «هترجعي تعملي إيه»؟ فقلت لهم «بلدي بتمر بالظروف القاسية دي، وفي ناس افتقدناهم، أنا عاوزة أروح لأمي مصر» وبكت وأكملت: ربنا معانا وكل ما أتمناه أن ربنا يحط إيده علي مصرنا الحبيبة وربنا يحرس مصر من كل أذي». عبد الله كمال: عزاء متأخر للفنانة لبلبة علي وفاة والدتها، وربنا يحرس مصر بالتأكيد لما كلنا ننتبه، وأنتقل للدكتور مصطفي الفقي المثقف والسياسي الكبير، وأطرح عليه السؤال الآتي فيما يخص تصريحات سياسية من الاتحاد الأوروبي وأمريكا، فهل مصر مستهدفة يا دكتور، فهل نحن بصدد خطة بدأت بعملية كنيسة القديسين، هل نحن ليس مسموحا لنا بالعوم لا نغرق ولا ننطلق للأمام، فقط نطفو، هل أوروبا لا تنسي أننا سبب انهيار الإمبراطورية، هل تعلق علي كلام ساركوزي بأن هناك أزمة تواجه مسيحيي الشرق؟
د. مصطفي الفقي: بعد شكر الجميع، للإجابة عن سؤال عبد الله كمال، يجب أولا التأكيد علي بعض الملاحظات وهي: نعم نحن مستهدفون وهذا كلام وارد، إنما أخشي أن يتحول الحديث عن الاستهداف إلي عملية هروبية من مواجهة الواقع، لأن التفسير التآمري أسهل أنواع التفسير، في رأيي أن ما حدث في الكنيسة رغم أنه قد يكون تخطيطا خارجيا أو تنفياذ داخليا خارجيا لكنه نتاج طبيعي لمناخ محتقن وصلنا إليه في نصف القرن الأخير، لابد أن نعي هذه الحقيقة، لا تتصوروا أن التغيير سيأتي من الخارج، الكل يستهدف الكل والكل يتآمر علي الكل .
أنا الذي قلت إن تنظيم القاعدة قام بعمليات في كل العالم ما عدا إسرائيل، ورد علي البعض بأن إسرائيل منيعة فقلت لكن الفدائيين الفلسطينيين فعلوها، بالتالي كل شيء وارد في عالم تتحكم فيه أجهزة المخابرات وغيرها، ومصر هي الركيزة فالكل ينظر إليها ويسأل، كيف أن هذا البلد رغم المشكلات مستقر؟ لأن نعمة الأمن هي نعمة كبيرة للغاية، وما يحدث في السودان استهداف مباشر لمصر، سيكون علي حدودي دولة متطرفة هي السودان الشمالي، وفي الجنوب التواجد الإسرائيلي محتمل تماما، ورئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق قبل منذ عدة أسابيع يفخر نحن مهندسو الفتنة الطائفية في مصر ونحن وراء ما يحدث في السودان، إذن نعم كما قال عبد الله كمال نحن مستهدفون، لكن الانتقادات التي توجه فيما يتصل بمسيحيي الشرق ليست موجهة لنا، فهناك موارنة لبنان الذين قل عددهم للثلث منذ الحرب الأهلية في السبعينيات، وما يحدث أيضا في كنائس العراق لإجبارهم علي الهجرة، لكن أن يحدث هذا في مصر فتلك كارثة، لأن الأقباط ليسوا جالية، الأقباط هم أهلنا، علي كل مسلم أن يعي أن الأقباط أهله الأصليون .
لماذا تأتي أسباب الخلاف، فمن ينكر أننا كنا جميعنا أقباطا حتي العصر الفاطمي ثم دخل عدد كبير من المصريين الإسلام، بالتالي لا أحد يزايد علي الثاني، فهل الأربعة آلاف جندي الذين جاءوا مع عمرو بن العاص وقتما كان عدد سكان مصر حوالي 3 ملايين نسمة هم الذين غيروا التركيبة السكانية، بالطبع لا، بالتالي لا يوجد أي تقسيم بين المصريين، وكلمة الأقلية تقال علي الأقباط بالمعني العددي فقط، وعندما يتكلم ساركوزي رئيس فرنسا، وبابا الفاتيكان عن حماية المسيحيين في مصر، هذه عمليات تحريض واضحة، ويجب ألا أن نسمح بها، ليس من خلال الشجب والتنديد بهذه التصريحات وإنما بحل الأزمة من جذورها، ويكمل دكتور مصطفي الفقي قائلا: هل هناك مشكلات لدي الأقباط في مصر؟ نعم، هل هناك بعض القضايا العالقة؟ نعم، لكن يجب أن أقول إن الرئيس مبارك هو أكثر من حكم مصر فهما لطبيعة الشأن القبطي وحرصا علي الوحدة الوطنية، كان يحكي لي كيف كان ينام في منزل صديقه القبطي منير حماية وكيف كانت تهتم والدته برعايته وهو نائم، الأمر الذي جعل أي حديث عن القبطي والمسلم يصيبه بالغثيان، ويكمل الفقي: لكن هل هذا هو الواقع الآن؟ للأسف لا، النظام التعليمي مسئول بشكل كبير عما يحدث، معاهد ومدارس دينية، الآن يمكن أن يتخرج شاب في الجامعة دون أن يزامل قبطياً واحداً، يجب أن ننتظر للتعليم وللثقافة والمؤسسة الدينية الإسلامية والمؤسسة الدينية المسيحية. هناك مسئولية كبيرة علي المجتمع، يجب تغيير الثقافة السائدة بالكامل، عندما كنت في الكلية كان معي ممدوح عباس - رئيس نادي الزمالك السابق- وناجي مندور، الأول مسلم والثاني مسيحي، لكن والله العظيم ما عرفنا مين المسلم ومين المسيحي إلا في نهاية السنوات الأربع وبالصدفة، ولم تكن القضية تعنينا علي الإطلاق، وهناك من محبي الكاتب مفيد فوزي لا يقيمونه علي أنه مسيحي أو مسلم، بل هناك من لا يعرفون أصلا، ثم إن الإسلام في القرآن والسنة يحترم الديانة المسيحية علي طول الخط.
إذن ما حدث سببه الآتي: أولا، المد الإسلامي المتطرف الذي ضرب الإسلام في مقتل، والذي جعلنا نطارد في المطارات العالمية ونتهم بأي حادث يقع، أين نحن من إسلام الاعتدال والوسطية، نريد القوة الناعمة للأزهر والكنيسة القبطية، إذا كنا نؤمن أن هذا وطن واحد، وهناك مطالب عديدة للأقباط يجب أن نعترف بها، وبعضها تم حله مثل عيد الميلاد الذي أصبح إجازة وطنية، كما تم حل أزمة الأوقاف القبطية، وما حدث في ليلة عيد الميلاد فلأول مرة يكون المسلمون بهذه الكثرة في القداس، لكن يجب ألا يمر ما حدث باعتباره مناسبة موسمية، يجب أن تطفأ نيران الغضب، وعندما ذهب قداسة البابا في دير وادي النطرون بعد أزمة كنيسة العمرانية، تقبل البابا شنودة الزيارة وعاد لحضور حفل افتتاح مجلس الشعب، لأنه يحب الرئيس مبارك كثيراً، وتم الإفراج عن كل معتقلي العمرانية قبل العيد، لكن جاء حادث الإسكندرية ليكون بمثابة الصدمة لنا جميعا، وفي هذه المرة انتفض المسلمون ربما أكثر من المسيحيين، والإجابة عن سؤال عبدالله كمال، نعم هناك انتقادات توجه إلينا، لكن علينا أن نرتب البيت من الداخل، لأن الوضع المصري مختلف عن باقي الدول العربية، يجب أن نؤمن أن مسلمي مصر هم الامتداد الطبيعي لأقباطها.
عبد الله كمال: لفت نظري في كلام الدكتور الفقي، حكاية أن الرئيس مبارك كان ينام في منزل منير حماية وكان متيقظا لما تفعله والدته وهم نائمون، أي أنه منذ ذلك الحين ولايزال كانت متيقظاً.
د.مصطفي الفقي: سكرتيره الشخصي منذ خمسين سنة فوزي شاكر، مسيحي، ضابط شرف من القوات الجوية، أي أن الرئيس لا يصنف المصريين أبداً، واسألوا مفيد فوزي، شوفوه بيحب مفيد إلي أي حد.
عبد الله كمال : 75 % من الكنائس المصرية بنيت في عهد الرئيس مبارك.
د.مصطفي الفقي : هناك 150 كنيسة في السنوات الخمس الأخيرة فقط .
عبد الله كمال : أريد أن أقول انه في الفترة منذ عام 1992 وحتي عام 1997 عندما وقع حادث حتشبسوت المزعج الذي أنهي مسيرة الإرهاب في مصر خلال تلك الحقبة، استغرقنا خمس سنوات من أجل أن يدرك الجميع خطورة ما تواجهه البلاد، لكن في الحادث الأخير وهذا شيء لافت ومذهل، استغرقنا خمسة أيام فقط عشان نقف هذه الوقفة، وكما يقول مصطفي الفقي أن نصف الناس في الكاتدرائية كانوا مسلمين، وأنا عرفت أن بعض الكنائس شهدت كلمات من مسلمين للتعزية والتضامن.
والآن أهدي الكلمة لماجد الشربيني أمين العضوية في الحزب الوطني وعضو مجلس الشوري، وأسأله: الحكومة تهتم جدا بمحطة الصرف الصحي ومحطة تنقية المياه، وهذه أمور مهمة، لكنها تؤجل أولويات أخري مثل التعليم ومثل تطوير قصر سينما كالذي نجلس فيه الآن، وتأخر المستحقات الثقافية.
ماجد الشربيني : أحيي الأستاذ عبدالله لأنه فتح بجرأة شديدة ملف التعليم، وأنا أتحدث وأنا سعيد بهذه الدعوة لأن المشهد الثقافي يجب أن يتصدر هذا الموضوع منذ البداية، وليس أي مشهد آخر، والرئيس مبارك قال في المؤتمر العام الأخير للحزب الوطني كلمة مهمة للغاية هي: «يجب علينا جميعا أن نتكاتف من أجل إنشاء دولة مدنية حديثة» وعندما أراد الرئيس الاحتفال عام 2005 بمرور 100 عام علي وفاة «محمد عبده» تزامن ذلك مع تعديل المادة 76 التي لم يكن لها بعد سياسي فقط، بل كان الهدف ترسيخ مبدأ التعددية، ومن أجل هذا جاء التعديل الثاني للدستور في 2007 الذي تناول مبدأ المواطنة .
ويجب أن نعترف أننا نعاني من عجز الميزان الثقافي في المجتمع، علي مدار نصف القرن الماضي كما ذكر مصطفي الفقي، ولن يكون هناك إصلاح سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي ما لم يسبقه إصلاح ثقافي، بالتالي عندما نتكلم عن المياه والصرف الصحي، يجب أن ندرك أولا، أن الساكن قبل المساكن، والدارس قبل المدارس، والساجد قبل المساجد، هذه الفلسفة يجب أن نتعامل معها كأساس لمجتمع مدني قوي، وأنا شخصيا ضد الكلمات التي أشار لها الدكتور مصطفي وقال إنها من باب الشعارات، أنا أري أن شعارات «الهلال والصليب» و«جناحي الأمة» و«النسيج الواحد» هذه الشعارات ترسخ لدعائم دولة دينية، يجب اللجوء لشعارات مدنية، قد يعارضني البعض وهذا حقه، لكن أنا أري أنه تكلمنا عن الهلال والصليب كلما اقتربنا من اشعال النار، وأتصور أن الشعب المصري الآن يمر بحالة غريبة وهي أننا شعب واحد يعيش في أزمنة مختلفة، فهناك ناس تعيش في القرن التاسع عشر وناس في القرن الثاني والعشرين، كيف نجمع هذا الخليط ونجعل الناس يعيشون في زمن واحد، بالتالي الحل هو التعليم ثم التعليم ثم التعليم .
وعندما نتكلم عن العراق الذين كانوا 2 ونصف مليون قبل الغزو، الآن هناك 300 ألف عراقي مسيحي، في لبنان كانت نسبة المسيحيين 53 % الآن 26 % وهذه الأرقام لها دلالات، لكن لا يمكن أن ننتظر أن يتكرر الأمر عندنا، بل أقول أن الأقباط ضرورة وطنية لمصر، ومصر لن تكون مصر إلا بأقباطها، وبصراحة أكثر المصلحة الأساسية لأي مسلم أن يحافظ علي الأقباط ليه؟، لأن مصر بدون أقباط ستتحول إلي أفغانستان، وأستعير من الأستاذ مفيد فوزي تشبيه علاقة الرجل والمرأة بأنها مثل أصابع البيانو البيضاء والسمراء، وأقول أن المسلمين والمسيحيين في مصر مثل أصابع البيانو بالتالي لا يمكن أن نعزف نشيد الوطن بدون أحدهما، لكن يجب أن نتوقف عن صور العمامة البيضاء والعمامة السوداء، لأن ما كان يحدث في ثورة 1919 لا يصلح للزمن الآن، العقل تغير والعالم تغير، هل معقول أن نعرض فيلم الراهبة في كل أزمة، وفي المولد النبوي نعرض الشيماء، وفي عيد الثورة نعرض رد قلبي، كل هذه أفلام ذات قيمة، لكن هل تصلح للجيل الحالي. وأنا شاهدت تعبيرات أبناء أصدقائي علي هذه الأفلام، فتعميق الشعور الوطني لم يعد ممكنا بهذه الأعمال الكلاسيكية، يجب أن نغير أسلوب التخاطب مع الجيل الجديد، يجب أن نرسخ ثقافة التغيير، التغيير له ثمن، يجب أن نحارب من أجله، ولو لم نفعل ذلك سيظل كلامنا هذا كلاما موسميا نتيجة حادث مؤلم يتكرر كل فترة، لابد من استمرارية ترسخ قوائم ودعائم دولة مدنية حديث ترفع شعار المواطنة.
في 1805 حاول محمد علي تأسيس دولة مدنية، وعندما عدلنا المادة 76 كان بالتزامن مع مرور 200 سنة علي الدولة الأولي، وآن الأوان أن نحاول في الدورة البرلمانية القادمة أن نخصص الموازنة المقترحة لفكرة التعليم والثقافة قبل الصرف الصحي.
عبد الله كمال: أسجل بعض الملاحظات علي كلام الدكتور ماجد الشربيني، أقف عند تعبير عجز الميزان الثقافي، وأقول نريد زيادة الطلب علي التسامح في المجتمع، وأضيف أن أدوات محمد علي كان بها الكثير من وسائل القهر، لكن الرئيس مبارك دفع بحراك واسع النطاق أتاح للجميع أن يتكلموا ويطالبوا ويشرحوا وجهات نظرهم بطريقة مختلفة، فهناك قرنان من الزمان حدث فيهما الكثير من المتغيرات، وأريد أن أقول ملحوظة أنني علي صفحتي في الفيس بوك أجريت استطلاعاً بسيطاً للأصدقاء هل يؤيدون رفع النسر من علم مصر ووضع الهلال والصليب، وقد أدهشني قدر الإحساس بقيم المدنية من التعليقات التي ترفض وضع هذه الرسومات علي العلم وإنما نحن نرفعها للتعبير عن مواقف معينة لكن الدولة مدنية وستظل كذلك، وتذكرت أستاذي في الإعدادية «وديع» وكان يسكن في القبيصي وكنت أسكن في غمرة وكان رجلاً «نمكي» لكنه أثر كثيرا في من خلاله نظامه في طريقة تربيتي، وبعد ذلك تابعت شخصية شبيهة له في المواصفات لكن في الصحافة وهو الأستاذ مفيد فوزي حيث لا أنسي أول كتاب قرأته له وهو تجميع لمجموعة حوارات صحفية مميزة، وأبدأ كلامي مع الأستاذ مفيد بسؤاله عن رؤيته لدور الصحافة في الأزمة الأخيرة؟
مفيد فوزي : بسم الله الواحد الذي نعبده جميعا مسلمين ومسيحيين ويهود، ولما بقول هذا الكلام بقوله من قلبي، حتي أعبر عن غضبي، وعندما طرح الأستاذ عبد الله كمال فكرة أن الحوار عندي أساس أو كما قالت سناء البيسي عني «أني ولدت لأسأل» أقول أنه عندي أسئلة لأول مرة لا أعرف إجابة عنها، مثلا لا أعرف الإجابة عن سؤال، ليه قلعوا جورجيت قليني وزرعوا عبد الرحيم الغول، طبعا أقول كلاما شديد الخطورة وصادما، مش قادر أعرف ليه محافظ الجيزة انتفض وقت بناء الكنيسة ولو كان لديه حس سياسي محترم ولو كان لدي القسيس وعي لم يكن ليحدث جرح العمرانية الذي مهد فيما بعد للمصائب في عيد الميلاد، أسئلة لا أعرف الإجابة عنها، أقابل الدكتور فتحي سرور باستمرار وأسأله متي يناقش قانون العبادة الموحد لمجلس الشعب، فيرد «لم يصل حتي الآن إلي مجلس الشعب» فمن يجيب عن السؤال؟!
لقد حزنت في نجع حمادي العام الماضي لكنه كان حزنا شخصيا، غضبت من الرجل المحترم الذي أعزه كثيرا أحمد عز لما سافر إلي قنا لتدعيم «عبد الرحيم الغول» وقلت: «إزاي يسافر عشان يدعمه، كيف يمكن أن يهين مشاعر الأقباط في مصر» والآن لاتزال القضية لم تنظر حتي الآن .
أو كما تسمي الصحافة الأقباط الآن «أقباط 2010» ما هذه التعبيرات، وعندما كنت في أثيوبيا قال لي إمام المسجد، العائلة الواحدة فيها أقباط ومسلمون، فسألته علي حياء «يا سيدنا الإمام مفيش مناوشات» رد وقال لي: «نعم ماذا تقول» فقلت له «سحبت السؤال»، والآن أشعر أن البنية التحتية المسيحية خصوصا في الصعيد ووجه بحري تشعر أنها مضغوطة، ولما أقول مضغوطة أعبر عن واقعة ولد طالع الرابع والمفروض يكون وكيل نيابة فأخذوا الطالب صاحب الترتيب 12 ، وفي الساعة السابعة صباحا تكلم مكتب الرئيس عندي في البيت وقال لي الرئيس: «يا مفيد تبين الموضوع هذا أكثر كي آخذ القرار» ثم أدركت أن الشاب حاصل علي امتياز، وأبلغت رئيس الدولة ومع ذلك شعرت أن الموقف قد يحدث شيئا سخيفا لدي المجتمع، وكتبت: «ومحاور رئيس الدولة قبطي» اللي هو أنا حيث أتيح لي أن أقابل رئيس الدولة أربع مرات، لهذا أنا أقف بجنون ضد ما يسمي «كوتة الأقباط»، بل رأيي أن محافظ قنا شو ديموقراطي، لكنه ليس واقعا حقيقيا من داخل القلب، ولما بيكون قبطي بيزايد علي الكنيسة القبطية، أنا أشعر أنني أتمني الإفراج عن كل ما في قلبي وأريد أن تكون المصيبة الأخيرة ليست موسمية.
شيء جميل جدا، أن أحمد مجاهد وتامر عبدالمنعم وسمير عبد المنعم ولينين الرملي يقيموا هذه الندوة في هذا الوقت، لكن هل هذا سيستمر، الإجابة لا، لهذا كان حزني في حادث الإسكندرية حزنا قوميا، ولا أعرف كيف نعرف ما حدث، هل هم الإخوان ينتقمون؟ لا إجابة، هل تنظيم القاعدة؟ لا إجابة، من أجل هذا غيرت الأسئلة التي أعددتها لحواري المرتقب مع وزير داخلية مصر، وبدأت أرتب دماغي لأن الشخص الوحيد الذي يملك أن يتكلم خلال الأيام المقبلة هو وزير داخلية مصر، فليس منطقيا الكلام عن حرس الجامعة، عن أزمة المرور، كل هذا لم يعد له قيمة لأن هناك أزمة أكبر، لهذا أريد وأنا أجمع المعلومات أن الناس في مصر «تهدأ الجراح وتنام». عبد الله كمال : الأستاذ مفيد جعلنا من الآن ننتظر حواره مع وزير الداخلية فهو قادر دائما علي تسويق أعماله.
مفيد فوزي: وهل هو وزير داخلية ناميبيا، فهناك معلومات عديدة لابد أن نعرفها، فالناس في مصر تريد أن تعرف، عندما شاهدوا 12 مذيعا ومذيعة في ليلة واحدة، نعم مع أن يكون إعلام مصر كتلة واحدة، لكن البسطاء يريدون الطمأنينة الحقيقية، فعندما يكلمني قريبي من أسيوط قائلا: «يا عم مفيد هي واصلة لفين، شوف لنا واسطة في السفارة الكندية» فهذه مصيبة، وأنا عندما أقول: «ليه شالوا جورجيت وأبقوا علي الغول» لأن هذه الأشياء الأقباط يحسوها لكن يكتمونها، هذا الكتمان ظهر في العمرانية، لأن المحافظ لم يكن واعيا، ماذا يجري لو الكنيسة بنيت، ماذا سيحدث، إنما هو زي ما كان توفيق الحكيم يقول: «باب الفن واسع وعقول بعض الناس هي الضيقة» أقول: «باب السياسة واسع وعقول بعض المسئولين هي الضيقة».
عبد الله كمال: أريد الإجابة عن بعض النقاط التي ذكرها الأستاذ مفيد، فمثلا عبد الرحيم الغول تقهقر في الدورة الحالية ولم يستمر كرئيس للجنة الزراعة، كما أن الكنيسة في نجع حمادي تقول أن لديها 21 ألف صوت لكنها لم تكن مؤثرة رغم أن الحزب الوطني قد رشح أكثر من مرشح في الدائرة نفسها.
أما موضوع الأستاذة جورجيت، فرغم اختلافي علي بعض ما تقول، لكن هذه المرة عين الرئيس7 أقباط دفعة واحدة علي الرغم من انتخاب عدة أقباط في البرلمان، وفي مجلس الشوري أيضا النواب المعينون والمنتخبون في مجلس الشوري كثيرون.
وعندما سافر أحمد عز أمين التنظيم إلي نجع حمادي، سألت لماذا يذهب إلي منزل عبد الرحيم الغول، تبين أن العائلات هناك تتخاطف المسئولين بشكل أو بآخر ودفع دفعاً إلي هذا المكان، وهناك تسجيل بعد ذلك لأسقف نجع حمادي يشكر أحمد عز، وحتي فيما يخص تأخر الحكم في القضية فكان هناك سبب غريب وهو أن الأسقف لم يذهب للمحكمة للإدلاء بشهادته علي مدي شهرين.
د. مصطفي الفقي : أريد تأكيد حقيقة أن البابا شنودة رجل إطفاء حرائق لا العكس، وفي زياراتي له تأكدت من ذلك أكثر من مرة، وهو صاحب العبارة الشهيرة: «عندما بدأتم التكفير والهجرة بدأنا عندنا التفكير في الهجرة»، وأضيف ملاحظات سريعة، منها أنني كنت في رحلة مع الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي عندما كان لايزال مفتي مصر، وطلب مني أن أبلغ الرئيس أنه عندما سأل علي العائلات القبطية الأربعة في مدينة طما في سوهاج التي ينحدر منها طنطاوي، فوجئ بأن كلهم هاجروا للمدن بسبب التطرف، وهذا ليس من الإسلام في شيء، وبالفعل أبلغت الرئيس بهذا الكلام، وكان يردد الرئيس هذه الحكاية ليدلل علي من يخربون البلد من الداخل .
وهناك موقف آخر حيث اتصل بي مسئول كبير قال لي أرجو أن تبلغ الرئيس أن الذي عليه الدور في رئاسة محكمة استئناف القاهرة هو المستشار الفونس رياض الذي يشكل دوائر محاكمة الجماعات الإسلامية وقد يري البعض تخطيه لأنه لم يجر العرف علي تعيين مسيحي في هذا المنصب، ونقلت الموقف للرئيس مبارك ليرد علي: «شوف لنا في وزارة الداخلية هل الفونس رياض يوناني ولا مكسيكي» وأدركت أن الرئيس سيبدأ وصلة توبيخ محترمة لأنه يرفض هذه المواقف تماما، وبالفعل طلب أن يحلف المستشار الفونس رياض اليمين قبل موعده وتولي نفس الموقع بعده مستشاران مسيحيان هما انتصار نسيم وعادل أندراوس.
وفي موقف آخر طلب مني الرئيس مبارك استطلاع رأي البابا شنودة في الشخصيات المرشحة للتعيين في مجلس الشوري، فقال لي البابا شنودة أول اسم هو «فرج علي فودة» وأملاني عدة أسماء لمسلمين بجانب الأقباط، وعندما تعجبت قال لي البابا أن المهم هو رؤية الشخص للوحدة الوطنية، وأضاف مصطفي الفقي أن هناك أقباطا يضرون بالقضية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.