انتقد د. عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام ومدير مركز الدراسات السياسية غياب اليسار المصري وقال في الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب لمناقشة كتابه الصادر حديثًا بعنوان "إصلاح الساسة": الحزب الوطني.. الإخوان المسلمون والليبراليون": لست أري أحدًا من اليسار خاصة الماركسي فاعلاً في الساحة السياسية المصرية، بل الحقيقة إن تواجده الحقيقي داخل الحزب الوطني، ولا يمكن الحديث عنه كقوة مستقلة خارج الأحزاب. السعيد وجه انتقادات حادة لجماعة الإخوان المحظورة، لافتًا إلي أنها تضم في عضويتها تيارًا محافظًا قويا ينظر للدولة المدنية بشك شديد، يتحدث عن دولة دينية صريحة في البرنامج الذي طرحوه ثم سحبوه فيما بعد، أضاف: الكل يتحدث باستمرار عن التغيير لكن عند التطبيق نجد منهم مقاومة قوية، مما يطيل المسافة الزمنية اللازمة للتغيير، مرجعًا تعطل عملية التغيير في مصر إلي ضعف الطبقة السياسية. من جانبه طالب د. السيد ياسين المدير الأسبق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بإعادة النظر في تقييم الحزب الوطني الذي وصفه بالظاهرة، لافتًا إلي أن في الحزب أصواتًا معارضة للتوجه الرئيسي للنظام وأضاف: هو ليس حزبًا بالمعني التقليدي لأنه يضم مختلف التوجهات السياسية ففيه أعضاء لديها توجهات ناصرية وآخرون يؤمنون بالإبقاء علي نسبة تمثيل العمال والفلاحين في البرلمان ب50٪، وأشار ياسين إلي تقصير الحزب في التواصل مع الجماهير أو تسويق مشروعاته مشيرًا إلي قانون الضريبة العقارية.