أكد الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس ادارة مؤسسة الأهرام أن عبئا كبيرا يقع علي عاتق القوي السياسية الرئيسية في البلاد لاحداث اصلاح حقيقي. واضافه ان هذه القوي تمثل قيادات سياسية عامة تتراوح مابين اليسار واليمين والراديكالية والاعتدال والمحافظة والتقدمية. وتابع في ندوة معرض الكتاب التي خصصت لمناقشة كتابه.. إصلاح الساسة الصادر عن نهضة مصر أن القوي السياسية في مصر تعتبر ذات طبيعة خاصة أصيلة, فهي جزء من الحركة الوطنية المصرية, وهي كذلك متجذرة في البيئة السياسية المصرية بحيث يصعب استئصال أي منها. وأضاف د.عبد المنعم في الندوة التي أدارها المفكر السيد يسين أنه في كتابه لم يسع لرسم خريطة لكل القوي السياسية الموجودة في البلاد, وانما ركز علي القوي الفاعلة في المجتمع. وأن اليسار الماركسي في مصر غير فاعل في الحياة السياسية المصرية ولاوجود لهم بين الجماهير. وأشاد د.عبد المنعم سعيد بتجربة عدد من أوروبا الشرقية لاسيما التشيك في التحول الي نظام ديمقراطي حقيقي خلال مدة زمنية قليلة. وتساءل: لماذا التغيير لاسيما أي فكرة جديدة في مصر يأخذ كل هذا الوقت الطويل لتبلورها؟ فما يحدث في العالم في أسبوع, يأخذ في مصر سنة! وذهب الي أنه لايوجد تقرير واحد يقول ان مصر بها اقتصاد سوق واقتصاد مفتوح فالدولة هي المتحكمة في كل شيء. وأشاد بالتعديلات الدستورية الأخيرة التي قومت الأمور, وأعادتها الي مجراها الطبيعي, ومنها اعطاء البرلمان سلطة مناقشة الميزانية. وأنهي د.عبد المنعم سعيد حديثه مؤكدا أن أي حزب سياسي عليه أن يوضح في برنامجه أمورا ثلاثة بشكل محدد: علاقة مصر بالعالم, وعلاقة الدين بالدولة وعلاقة الدولة بالاقتصاد والمجتمع, وأن لم يفعل فهو يلهو ولايأخذ الأمور مأخذ الجد. أما المفكر السيد يسين الذي أدار الندوة فقد ذهب الي أنه كما أن للديمقراطية مميزات فلها أمراضها واستشهد بالنظام الأمريكي في عهد بوش الابن الذي اختطف النظام الأمريكي كله وغزا العراق. وأكد السيد يسين في كلمته أن الحزب يعاني مشكلة عدم التواصل مع الجماهير, وصب جام غضبه علي قانون الضريبة العقارية قائلا: ان من صاغ هذا القانون يفتقد الي الحس السياسي, وتساءل باستنكار: كيف نعاقب شعبا بأكمله لأنه لم يقدم اقرارا؟! وأكد ان هذا القانون معيب من الناحية التشريعية لمصر, فلو سألت أي وزير عن رؤيته الاستراتيجية لوزارته في السنوات العشرين المقبلة, لما استطاع جوابا.